السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بصراحة ... هلال أريحا ،،،،، ومسؤولية زلزال الخسارة بقلم - حسين عارف براهمة

نشر بتاريخ: 16/12/2008 ( آخر تحديث: 16/12/2008 الساعة: 07:42 )
بيت لحم - معا - أصبح هلال أريحا في هذه الأيام حديث الشارع الرياضي ، وأصبح لغز يحير الجميع ومطلوب له حل فوري ومستعجل فعلى من تقع مسؤولية ما حدث فجأة لهذا الفريق ، الذي تقهقرت حاله ليصل إلى وضع محزن ومخجل بهذه الصورة ليزداد سوءا بعد سوء خاصة منذ انطلاق الدوري وحتى اليوم ، فمن المسؤول عن هذا التعثر المزعج والإخفاق والفشل في عبور وتخطي الفرق في اللقاءات السابقة وان تعرضة للهزات الثقيلة جعله في موقف خطر يصعب التكهن به ، فتارة نرى هلال أريحا يلعب بحيوية وحماس ويقدم أجمل وأحلى مباريات وبثقة زائدة ، ويتفوق لعبا وفنا واداءا إلا ان حالة ينعكس بأخر لحظة وبلمح البصر يفقد الفريق السيطرة على المباراة المباراة فيحرق أعصابنا جميعا ، وفي لقاء أخر يعجز عن التعامل مع ظروف المباراة رغم أنها تكون بالنسبة له سهلة وخفيفة أكثر من السابقة إلا أنة يفشل في انتزاع الفوز ويتكرر تفاقم الأزمة .



ان المتابع لفريق هلال أريحا يؤكد تماما سر القلق الذي أصاب الشارع الرياضي لنتائجه السيئة ويؤكد على انه فريق غريب الأطوار فيعيش محبط بصدمة الكابوس ومن هنا نتساءل ما الاختلاف الذي طرأ على وضع الفريق ليتراجع مستواه بهذا الشكل ، ولأول مرة منذ تأسيس النادي حتى انه يزداد موقفه سوءا في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة جدا ، ونتساءل عن السبب الحقيقي الذي أدى به إلى هذا التحول السريع بعروضه الباهتة ونتائجه السلبية والفرص الحقيقية التي لا تعد ولا تحصى خلال كل مباراة من مبارياتة .



نود ان نعرف ما هو السر الغريب والعجيب وراء هذا الانقلاب المفاجىء واليائس والضرر الكبير الذي لحق بسمعة و تاريخ النادي جراء هذا التعثر ، فمن المسؤل عن ما حصل للفريق من هذا التخبط وزلزال الخسارة ، هل ذلك يعود إلى الإرهاق أم إلى التشكيلة أم إلى لعنة الإصابات أم إلى عدم تنفيذ الخطة أم إلى الطاقم الإداري أم الظلم ألتحكيمي أم إلى قرارات الاتحاد أم إلى عبثية بعض الجماهير الغير حضارية أم إلى النقد ألاذع والجارح من قبل بعض الغوغائيين والمتعصبين أم إلى سوء الحظ وإهدار الأهداف بالجملة أم إلى العصبية والمزاجية أم إلى عدم الثقة بالنفس والتراخي والانهزامية ، فكل هذه التساؤلات وغيرها بحاجة إلى وقفة جادة للوقوف خلف مصلحة الفريق وبحاجة إلى ندخل سريع من قبل الحريصين على مسيرة النادي و تكاثف جهد الجميع من اجل المصلحة العامة ، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ، فالمرحلة المقبلة صعبة جدا على الفريق وعلى النادي ، فالمهمة ليست صعبة ولكن المهمة ليست مستحيلة ، فبالانتماء والإصرار والروح المعنوية وبالكفاح يتحقق الهدف ، ونتخطى حاجز الرعب ونوقف مسلسل الخوف ونفك عقدة النحس ونكسر قاعدة الهزائم التي لازمته مؤخرا ، وان تؤخذ العبرة من إنجازاته السابقة والمتمثلة بفوزه ببطولة الدرع والبطولة الشتوية والتعداد السكاني والكأس ومشاركتة ببطولة اللاذقية بسوريا ، والتركيز عليها في تحديات للمرحلة المقبلة وهي الأصعب كي ينهض الفريق من جديد ليظل على الدوام في صف الكبار فهذا ليس بغريب على هلال أريحا الذي عاجلا أم أجلا سيطيح بالفرق المنافسة ويثلج صدورنا بالفرح والسرور ويثبت انه فريق سوبر، فما زال الطريق مفتوحا أمام الفريق للوصول إلى الوضع الطبيعي الذي يستحقه ليظل على الدوام في صف الكبار رغما عن كل مراهنات المراهنين عليه ، ليعود الفريق إلى لغة الانتصارات و لمواصلة مشواره بلذة تذوق طعم النصر والفوز ويعوض ما فاته من إخفاقات .