المبادرة تحذر من خطورة تمرير قرار دعم انابوليس المقدم لمجلس الامن الدولي

رام الله- معا- حذرت المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من خطورة تمرير المشروع المقدم الى مجلس الامن الدولي بشأن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.

واعتبرت بأن المشروع يستبدل كل قرارات الشرعية الدولية التي تنص على انهاء الاحتلال والاستيطان بعملية انابوليس، ولايتطرق بكلمة واحدة الى ضرورة وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

واعتبر د.مصطفى البرغوثي بأن ادارة بوش منحازة بشكل مطلق لاسرائيل، واصفا اياها بالفاشلة، والتي تريد تقييد الادارة الاميركية الجديدة والمجتمع الدولي بعملية انابوليس، لكسب مزيدا من الوقت لاستكمال مشروعها الاستيطاني.

كما اعتبرت المبادرة الوطنية في بيان وصل "معا" نسخة عنه، بأن الهدف الحقيقي لهذا المشروع هو شطب كل القرارت الدولية الصادرة عن الامم المتحدة والمناصرة للحق الفلسطيني، واستبدالها بخريطة الطريق التي تساوي بين المحتل والذين تحت الاحتلال، وتوفر الحماية له، كما تهمش المبادرة العربية.

واشار البرغوثي الى ان اخطر ما في القرار هو الدعوات لتطبيع العلاقات مع اسرائيل دون انهاء الاحتلال ودون وقف الاستيطان، الذي لم يشر له مشروع القرار بكلمة واحدة، اضافة لوضع حاجز امام فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام لصالح تفرد اسرائيل بالجانب الفلسطيني في مفاوضات منفردة لم تثمر سوى عن توسع الاستيطان وتعميق الانقسام والحصار وشرذمة الاراضي الفلسطينية.

واستهجن الاصرار على الزام الجميع بعملية انابوليس، التي كانت نتائجها حتى الان تضاعف وتيرة الاستيطان ثمان وثلاثين مرة وزيادة الحواجز من 521 الى 699حاجزا، وتصعيد مصادرة الاراضي وبناء الجدار، واعتقال 4950 مواطن وقتل 545 فلسطينيا ، ومواصلة الحصار على قطاع غزة، وتسريع عملية تهويد القدس والتطهير العرقي فيها.

واختتمت المبادرة الوطنية الفلسطينية بيانها بمطالبة السلطة الفلسطينية بسحب تأييدها لهذا المشروع والمطالبة برفضه.