شخصيات مستقلة في الضفة والقطاع تؤكد استمرار جهود الحوار وفعاليات الدعوة للوفاق
نشر بتاريخ: 16/12/2008 ( آخر تحديث: 16/12/2008 الساعة: 11:39 )
غزة- معا- أكدت الشخصيات المستقلة والأكاديمية ورجال الأعمال، وعلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين، والمخاتير ورجال الإصلاح، على ضرورة استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية الداعية الى الوفاق والوحدة الوطنية.
وذكر ياسر الوادية رجل الأعمال والأكاديمي المستقل، بأن الفعاليات الشعبية مستمرة، إضافة الى اتصالات واجتماعات مع كل الأطراف المعنية بنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي، مضيفا :" عقدنا اجتماعات كشخصيات مستقلة في جميع المحافظات سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، من أجل تنسيق الجهود المبذولة للضغط على طرفي الانقسام الداخلي، ومشيرا الى أن هناك تجاوبا كبيرا من قبل الشارع الفلسطيني مع هذه الفعاليات التى تصب في المصلحة الوطنية العليا".
وشدد على أن الساحة الفلسطينية وصلت الى مرحلة حساسة وبالغة التعقيد وبحاجة الى تكثيف الجهود الضاغطة على الجميع من اجل الحيلولة دون تدهور الأوضاع بشكل اكبر.
ودعا الأطراف المتخاصمة الى تهدئة الأجواء بدلا من رفع وتيرة التصريحات الإعلامية والتي وصلت الى حد غير مسبوق، مؤكدا بأن التعبئة الإعلامية التى يمارسها الطرفان، تشكل وقودا لاستمرار حالة التنازع وهو ما يستدعي وقفا لهذه الحملات الإعلامية المتبادلة حتى تهدأ الأجواء ونكون قادرين على الدخول في مرحلة حوار وطني جاد وشامل.
وبين الوادية أن المطلوب من فتح وحماس يتمثل في ضرورة التنازل لصالح المصلحة الوطنية من خلال عدم خلق الذرائع للتهرب من الحوار والانطلاق في حوار فوري يناقش كل القضايا الخلافية ويضع الحلول المناسبة لها.
وأضاف :" طالبنا بوقف الحملات الإعلامية والاعتقالات السياسية، حتى يمكن الوصول الى نتائج حقيقية تنهى معاناة أهالي غزة في ظل الحصار المطبق عليهم والتصدي بشكل موحد للعدوان المستمر على أهالي الضفة الغربية ".
من جهته أكد علي الجرباوي الأكاديمي المستقل، على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية، مشيرا الى ان الوضع الداخلي لم يعد يحتمل أكثر، خاصة وان الأوضاع تسير في اتجاهات غير محمودة العواقب وقد تدمر المشروع الوطني الفلسطيني بشكل كامل.
واعتبر الجرباوي ما يجري من ممارسات خاطئة من قبل المتخاصمين يتطلب دورا شعبيا وجماهيريا للضغط على القيادات السياسية لإجبارها على النزول عند رغبة الشارع في الاتفاق والوحدة مهما كان الثمن، مضيفا: " لا يستطيع أحد التكهن ما يمكن ان تصل إليه الأمور مطلع العام القادم، لذا فعلى الجميع التحرك سواء عبر الفعاليات الشعبية أو الاتصالات مع القيادات السياسية، لتحقيق المصالحة الفلسطينية.