جامعة القدس المفتوحة تعقد مؤتمراً إقليمياً في الخليل
نشر بتاريخ: 16/12/2008 ( آخر تحديث: 16/12/2008 الساعة: 14:39 )
الخليل- معا- عقدت جامعة القدس المفتوحة برنامج العلوم الإدارية والاقتصادية اليوم مؤتمرا إقليميا حول "الاتجاهات المعاصرة في المنظمات الفلسطينية والعربية"، تحت رعاية الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة، وذلك بتمويل من مجموعة الاتصالات الفلسطينية في مدينة الخليل وبمشاركة المؤسسات الأكاديمية والأهلية والرسمية في الضفة الغربية وقطاع غزة إضافة إلى مشاركة عربية من الأردن، والعراق، وسوريا، والجزائر، عبر الفيديو كونفرنس.
وأشار محافظ محافظة الخليل د. حسين الأعرج ممثل الرئيس محمود عباس إلى الظروف السياسية الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني لاسيما في مدينة الخليل، مستشهدا بأحداث الأسابيع الماضية وما واجهت المدينة من هجوم من قبل المستوطنين.
ونقل د. الأعرج تحيات رئيس السلطة الفلسطينية، مهنئا أهالي الأسرى والمجتمع المحلي لإطلاق سراحهم يوم أمس، شاكرا جامعة القدس المفتوحة اختيارها مدينة الخليل لما تتميز بمراكز القوى الاقتصادية والسياسية وما تتماز بمعالم جغرافية وسكانية واقتصادية تؤهل في مساندة المؤتمر والمساهمة في نهوض المنظمات الإدارية حتى ينعكس على كل المحافظات.
وتحدث خلال كلمة الافتتاحية سلطان القواسمي ممثل مجموعة الاتصالات في منطقة الجنوب عن اهتمام المجموعة للجوانب الأكاديمية ودعمهم الدائم لها وتوجههم نحو تأهيل الموارد البشرية لما لها دور أساسي في تزويد المؤسسات بالطاقات والنهوض الفكري وما تقدمه من ترسيخ أرضية العلم والمعرفة.
وقال رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي انه مما يثلج الصدر أن يشاركنا عبر الفيديو كونفرنس إخوة أشقاء من كافة الوطن العربي، آملين على أن يتم التواصل في السنوات القادمة في ربوع بلادنا، كما نشكر تضامنهم ليثبتوا أن الدم العربي تربطه دورة دموية واحدة، اتوا ليمدونا بعلمهم وخبراتهم في كافة المجالات الإدارية والمالية والمعلوماتية والاقتصادية".
وشكر العسيلي جامعة القدس المفتوحة على جهودها المباركة ولقدرتهم على إثبات أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يضمد جراحة ويتجاوز أحزانه منطلقا في مسيرة البناء والتطوير رغم المعوقات والعراقيل التي يضعها المحتل موضحا مدى حاجتنا للاستفادة وتبادل الخبرات.
وأكد أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة على الضعف والنقص الذي يعاني منه المجتمع الفلسطيني في العمل الإداري موضحا الأسباب والتي تعود إلى النقص في العلم والمعرفة والبحث في المجال، موضحا ان الأهمية لا تعود على تأسيس كليات إدارية وتجارية فقط ولكن يجب أن ينبع منها القدرة على تمكين المجتمع في أدائه الحكومي والأهلي تحت إدارة موظفين مؤهلين علميا.
وأكد أن هناك العديد من الموظفين ذات المناصب العليا يحملون رتبة مدير عام ولا يمتلكون مؤهلات علمية مما أسقطنا في إشكاليات هائلة أدت إلى توجيه أسهم الاتهام سواء من الخارج أو الداخل على أننا مجتمع فاسد رغم انه مقارنه مع الولايات المتحدة الأمريكية والمحتل وبعض الدول العربية لم نصل إلى هذه المرحلة وإنما الذي نعاني منه الجهل الحقيقي في الإدارة وعدم تحمل المسؤولية الإدارية وعدم القدرة على توجيه إفراد المجتمع أو تنظيم عملهم.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تحفيز الطلاب والمجتمع المحلي إلى باحة العمل الإداري البحثي والعمل الالكتروني لنشر الثقافة الإدارية الالكترونية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الجامعة تمتلك بوابة أكاديمية وإدارية ومالية ومن هذا الباب تسعى إلى تطبيق العمل الالكتروني في داخل المؤسسات الأهلية والحكومية لترسيخ نظام الجودة الشاملة.
وناشد د. عمرو المؤسسات الأهلية والرسمية لمواصلة الجهد مقدما الدعم المادي والإداري أو البحثي لمواصلته.