المنظمات الأهلية في غزة: لا فائدة لأي من المؤتمرات الإقتصادية في ظل الإحتلال

غزة- معا- اعتبرت المنظمات الأهلية في قطاع غزة انه لا فائدة اقتصادية تذكر لأي من المؤتمرات الاقتصادية التي تعقد في ظل استمرار الاحتلال والحواجز والاستيطان والجدار والحصار المفروض على قطاع غزة.

وأشارت أن هذا يأتي في ظل انعقاد مؤتمر التجارة والاستثمار بالأراضي الفلسطينية بالعاصمة البريطانية لندن امس الاثنين، معتبرة ان قيمة تلك المؤتمرات تكون أقوى وأعمق أثرا اذا ما ارتبطت بالضغط على اسرائيل لانهاء الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه بالحرية والاستقلال حيث يشكل ذلك مدخلاً هاماً للتنمية الإقتصادية الشاملة بالوطن.

وقال تيسير محيسن الخبير الاقتصادي والناشط بالعمل الأهلي بالقطاع في مؤتمر صحفي اليوم، انه رغم عفد العديد من هذه المؤتمرات ابتداءً من مؤتمر باريس للدول المانحة ومؤتمري بيت لحم ونابلس للاستثمار لم يلمس أي نتائج ايجابية تجاه الاوضاع الاقتصادية التي قال انها ازدادت سوءاً سواء على المستوى الاقتصادي او عبر الارتفاع غير المسبوق في معدلات الفقر والبطالة او عبر تدهور الحالة الانسانية وخاصة بالمجال الصحي.

واعتبر أمجد الشوا الناطق باسم المنظمات الاهلية ان هذا المؤتمر المنعقد بلندن يأتي في ظل دعوات قادة احزاب الاحتلال لتقديم السلام الاقتصادي على الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني حرفا للأنظار عن الرؤية الواحدة والجماعية الرامية للتخلص من الاحتلال.

وحذر الشوا من أن تستغل تلك المؤتمرات كمدخل للتطبيع عن طريق إشراك شركات ورجال أعمال اسرائيليين بالمؤتمر وتحت عناوين الشراكة والاستثمار في ظل استمرارية وبقاء الاحتلال، مضيفاً إن ذلك يضعف موقف منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والقوى التضامنية الدولية المساندة له والتي تدعو لمقاطعة مؤسسات وشركات الاحتلال طالما لم يلتزم بالشرعية الدولية وقرارات المم المتحدة.

واعتبر ان مشاركة رجال اعمال وشركات اسرائيلية سيعزز من رأي القوى النافذة بالاتحاد الأوروبي والتي اتخذت قراراً مؤخراً بتطوير العلاقة مع اسرائيل رغم قيام الأخيرة بخرق حقوق الإنسان وعدم احترام المادة الثانية من إعلان برشلونة عام 95 والخاص بالشراكة الأوروبية المتوسطية.