السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية الخليل يلتقي وفدا تضامنيا من بلديتي جونفليه الفرنسية و البيرة

نشر بتاريخ: 16/12/2008 ( آخر تحديث: 16/12/2008 الساعة: 18:08 )
الخليل - معا - التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه محمد بلوش نائب رئيس بلدية جنوفلية الفرنسية و عدد من أعضاء مجلسها البلدي يرافقهم عمر حمايل نائب رئيس بلدية البيرة و عدد من أعضاء مجلسها البلدي بهدف التضامن مع مدينة الخليل و سكانها ضد اعتداءات المستوطنين و سياسات القمع التي تنتهج ضد سكان البلدة القديمة و ذلك بحضور عضوي المجلس البلدي المهندس كمال الدويك و الدكتور عبد العزيز شقير.

استهل العسيلي اللقاء بالحديث عن عمق العلاقة الفلسطينية الفرنسية مثمنا الموقف الرسمي و الشعبي الفرنسي المتضامن مع القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني ، مستعرضا تصريحات مختلفة لعدد من السياسيين الفرنسيين أهمها ما قاله وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته إلى مدينة الخليل حول الوضع في البلدة القديمة و دعوته لحل القضية بأسرع وقت .

و أضاف العسيلي أن اتفاقيات توأمة و تعاون تجمع بلدية الخليل ببلديات فرنسية و كان من ابرز هذا التعاون التوصية المشتركة مع رئيس بلدية بلفورد في مؤتمر فينسيا الأخير باعتبار مدينة الخليل ارث حضاري و إنساني و العمل لدى اليونسكو لاعتمادها و الحفاظ عليها من الاحتلال و سياساته بالإضافة لوجود جمعية التعاون الثقافي الخليل- فرنسا و التي مقرها مدينة الخليل .

في إطار الحديث عن مدينة الخليل قدم العسيلي للضيوف شرحا عن تاريخ المدينة و الاستيطان فيها و سياسات الاحتلال التي نتهج بحق سكانها مفصلا قضية الاغلاقات التي تفرض على البلدة القديمة و محيطها و قال إن الاحتلال حول البلدة القديمة إلى مدينة أشباح و عمل على تهجير أكثر من 1800 محل تجاري و 1000 منزل سكني نتيجة الضغط و الاغلاقات و سياسات التهجير و اعتداءات المستوطنين و أن ما تناقلته و سائل الإعلام من مشاهد تبين المستوطنين و هم يطلقون النار على الفلسطينيين العزل من مسافة الصفر دليل واضح على ممارسات المستوطنين في مدينة الخليل و الذي يتطلب حلا فوريا و إنهاء لوجودهم على الأرض الفلسطينية .

كما تطرق العسيلي إلى اغلاقات الشوارع الرئيسة التي تصل شمال المدينة بجنوبها و التي تغلقها سلطات الاحتلال منذ عام 1994 و كان قد صدر امرأ قضائي يقضي بإعادة فتح الشهداء أمام الفلسطينيين إلا أن سلطات الاحتلال لا زالت حتى اللحظة تغلقه و تجبر المواطنين على استخدام طرق بديلة تتجاوز مسافتها 8 كم بدلا من المرور من شارع الشهداء و الذي لا يتجاوز طوله 500 متر.

و أكد العسيلي انه بالرغم من كل الظروف التي نعيشها في مدينة الخليل إلا أننا مصممون على بناء وطننا و أننا مؤمنون بان اليوم الذي يخرج فيه المستوطنين من مدينة الخليل سيأتي قريبا و أن الحق ستعود والى أصحابها .

من جانبه قال بلوش إني اشكر لكم حسن استقبالكم و ضيافتكم لنا هنا في الخليل و أننا اليوم جئنا للتضامن مع مدينة الخليل و سكانها و رفض الممارسات التي يقم بها المستوطنون اتجاه الفلسطينيين و رفض السياسات التي تعمل على التضييق على الفلسطينيين و سكان البلدة القديمة و تجارها .

كما أكد حمايل أن مدينة الخليل لها بصمة تاريخية و حضارية فلسطينية واضحة و أن ما يجري في الخليل هو محاولة لتغير تاريخ و حضارة هذه المدينة من خلال سياسيات الاحتلال و ممارسات المستوطنين و أن كافة المدن الفلسطينية تتضامن مع الخليل و سكانها و نحن اليوم هنا لنعرب عن تضامن مدينة البيرة مع شقيقاتها مدينة الخليل .

و بعد أن قدم العسيلي للوفدين هدايا رمزية قام الوفد برفقة عضو المجلس البلدي كما الدويك بجولة ميدانية شملت أقسام البلدية المختلفة و البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي و المنازل التي تضررت جراء اعتداءات المستوطنين الأخيرة للإطلاع عن كثب على الأوضاع في المدينة .

و من الجدير بالذكر أن الوفد الفرنسي كانت سلطات الاحتلال قد احتجزت 3 من أعضائه في مطار بن جوريون عند قدومهم لمدة 15 ساعة ثم إعادتهم و لم تسمح لهم بالدخول دون ذكر الأسباب .