الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. اشتية: 3 مفاصل أمام الرئيس أبو مازن

نشر بتاريخ: 16/12/2008 ( آخر تحديث: 16/12/2008 الساعة: 20:14 )
طوباس- معا- قال د. محمد اشتية رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار-بكدار خلال افتتاح مدرسة الحاج مصطفى أبو خيزران في طوباس والتي تبرع ببنائها ابنه الدكتور سالم أبو خيزران بمبلغ 500 ألف دولار، أن هناك ثلاثة مفاصل أمام الرئيس أبو مازن أولها كيفية تعاطي الرئيس الأمريكي الجديد السيد اوباما مع الموضوع الفلسطيني آملاً أن يتم الاهتمام بهذا خلال السنة الأولى من الحكم بحيث توفر الولايات المتحدة جميع شروط النجاح والاستفادة من التجارب السابقة والتي لم تؤد إلى نتائج.

والمفصل الثاني هو المتعلق بنتائج الانتخابات في إسرائيل حيث أن التجارب تبين أن كل رئيس وزراء جديد في إسرائيل يريد للمفاوضات أن تعود إلى نقطة البداية دون الأخذ بالتراكم الحاصل من الإدارات السابقة. وأضاف قائلاً أن الذي يهمنا هو أن ينتخب في إسرائيل من يريد أن ينهي الاحتلال لأرضنا وإنجاز اتفاق سياسي.

وأما المفصل الثالث فهو المتعلق بالاستحقاق الديمقراطي في حركة فتح والمصالحة الداخلية بين فتح وفصائل منظمة التحرير من جهة وبين حركة حماس من جهة أخرى. حيث قال أن فتح هي عماد الوطن إذا صلح حالها وعقدت مؤتمرها سيصلح حال الوطن ككل ولا يصبح هناك مكان لأي عبث ممكن من أي طرف كان. وعلى صعيد المصالحة مع حماس، قال: رغم تعنت حماس وخلق سياسة الأمر الواقع إلا أنه لا سبيل إلا إلى هذه المصالحة على أجندة وطنية واضحة محتكمة إلى الشعب الفلسطيني وعبر صندوق الاقتراع.

وعلى الصعيد الاقتصادي قال د. اشتية أن السلطة الفلسطينية تبذل جهداً لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني على عدة محاور أهمها مع المانحين حيث تسلمت السلطة ما مجموعه حوالي 1.4 مليار دولار ذهب معظمها إلى بند الرواتب في حين نالت المشاريع القسط الأدنى من هذه التبرعات. ومن جانبه وأنه ورغم هذه التبرعات فقد بقيت نسبة النمو في الأراضي الفلسطينية تراوح مكانها حيث أنها لم تتعدى الصفر.

كما أن السلطة عملت جاهدة على إقناع المستثمرين عبر مؤتمر بيت لحم وواشنطن ونابلس ولندن للقدوم للاستثمار في الأراضي الفلسطينية إلا أن ردات الفعل لا زالت بطيئة والنتائج غير مرضية وكل هذا بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي تحيط مناخ الاستثمار.

وقال أنه لو افترضنا أنه يدخل إلى رام الله يومياً 20 ألف إنسان فإنهم يقضون ما معدله 2.5 ساعة على الحواجز أي بواقع 50 ألف ساعة في اليوم وحوالي مليون ساعة في الشهر، وإذا أخذنا بقية المناطق بواقع حركة 40 ألف شخص يومياً فإننا نقضي 2 مليون لكل المسافرين في الضفة شهرياً.

وأضاف عطفاً على تبرع د.سالم أبو خيزران بمبلغ 500 الف دولار لبناء مدرسة باسم والده المرحوم مصطفى أبو خيزران أن المجتمع المحلي قد ساهم منذ تأسيس السلطة بمبلغ لا يقل عن 230 مليون دولار قدمت لبناء مدارس سواءً تبرعات نقدية أو عينية حيث قدم العديد من المواطنين أراضيهم الخاصة لبناء مشاريع عامة عليها.
ويذكر أن بكدار قامت ببناء المدرسة التي تم تسليمها لمعالي وزيرة التربية والتعليم والتي أكدت على الاهتمام بنوعية التعليم في الأراضي الفلسطينية وذلك بحضور وتحت رعاية معالي محافظ طوباس الدكتور سامي مسلم ورئيس البلدية السيد عقاب دراغمة وعدد من الرسميين الفلسطينيين وأهالي المحافظة والمجالس البلدية والقروية في المحافظ