ضابط كبير في ادارة السجون يحرض على الاسرى الفلسطينين ويدعو الى تشديد الخناق عليهم
نشر بتاريخ: 16/12/2008 ( آخر تحديث: 16/12/2008 الساعة: 20:24 )
بيت لحم - معا - في سابقه هي الاولى من نوعها انبرى احد ضباط الادارة العامة للسجون الاسرائيلية للتحريض على الاسرى الفلسطينيين عبر الصحف الاسرائيلية داعيا الى تطبيق توصيات سابقة بتشديد الخناق عليهم ردا على استمرار اسر الجندي شاليط .
ونلقت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في خبرها الرئيسي عن الضابط المذكور قوله بان الاسرى الفلسطينيين يعيشون كما في مدرسة داخلية ويتمتعون بظروف معيشيه رائعه في حين يتعفن شاليط في الاسر .
واضاف الضابط الذي وصفته الصحيفة بالكبير جدا في ادارة السجون " لم اعد استطيع السكوت او النوم وانا ارى شاليط يتعفن في احد الاقبية دون زيارات او شروط حياتية مناسبة ودون ان يستطيع رؤية نور الشمس مقابل ذلك يوجد في سجوننا مدرسة داخلية او حضانه جماعية تضم الاف الاسرى الفلسطينيين جزء منهم عبارة عن قتله وسفله لا يبدون اي ندم يأكلون ويشربون ويسكرون ويتعلمون ويتمتعون بشروط غاية في الروعه وانا ببساطة مرعوب ".
وقال الضابط الذي وفقا للصحيفه خدم في ادارة السجون عشرات السنين وشغل تقريبا جميع المهام ويعرف نفسه خبيرا في قضية الاسرى الفلسطينين وفضلت الصحيفة عدم نشر اسمه حفاظا على منصبه :" يمكن حل قضية شاليط عبر اتخاذ ثلاثة خطوات بسيطة وانا اقول ذلك من واقع خبرتي ومعرفتي ومن خلال معلومات استخبارية ولكن لا احد يريد عمل شيئ فوزير الامن الداخلي صامت ويستمر هذا الوضع اما انا شخصيا فقررت عدم الصمت .
وفي اليوم الذي جرت فيه عملية تبادل الاسرى مع حزب الله جلس الضابط المذكور وكتب لنفسه رساله هذا بعض ما جاء فيها " اعداؤنا يتعلمون من تجاربهم والوقت يعمل لصالحهم ولا يوجد لديهم ما يخسرونه وحتى يتزايد الضغط ويرتفع معه الثمن فأنني اقترح ان ننقل شعور الخسارة للطرف الثاني شعور الخسارة الناجم عن عنادهم واستمرارهم بالمماطله حتى يحصلون على ثمن غير منطقي فاقترح تغيير قواعد اللعبة واللعب بالادوات التي يعرفونها .
ففي حين يحرم شاليط من اي تعامل انساني يحظى الارهابيون في السجون عندنا بقائمة الامتيازات التالية :
نزهات جماعية في ساحات السجن لمدة ساعات عديدة يوميا ، يوجد في الساحات طاولات تينس "بيغ بونغ ، في حين يستحقون ساعة واحده من النزهه يوميا لكن في الواقع يحظون بثلاث ساعات وهناك العاب وهم يقيمون حياة اجتماعية فاعلة ونشطه وغذاؤهم مبني على قائمة الغذاء المخصصه للجندي الاسرائيلي " اللائحة رقم 3" وفي الاعياد يغنون طعامهم باللحوم والاسماك وكل واحد منهم يصرف 1200 شيكل شهريا لشراء اغراض من الكانتينا وهم يشترون كل شيئ ، سكاكر من انواع مختلفه ، مشروبات عادية وغازية ، معلبات ، لحوم ، سجائر اسرائيلية واجنبيه وغيرها الكثير الكثير من الاشياء المحفوظه في غرفهم وتخضع لقراراتهم وحريتهم في التصرف بها فيما يخزنون البقية في مخازن خصصت لهم والاموال المخصصه لهذه المشتريات مصدرها وفقا للمعلومات الاستخبارية المنظمات الارهابية ، في كل غرفه يوجد جهاز تلفاز مرتبط بالكوابل مع 12 قناة بما في ذلك قنوات عربية معادية لدولة اسرائيل اضافه الى تلقيهم الصحف الاسرائيلية والاجنبية والمجلات حسب طلبهم وبامكانهم الاحتفاظ بمخزون ضخم جدا من الكتب وبكميات غير محدودة تقريبا".
واستمر الضابط بسرد ما يدعيه من امتيازات وبلغه تحريضيه قائلا " يمكنهم تلقي العلوم من خلال الجامعه المفتوحه والقاتل سمير قنطار تخرج مع درجتين جامعيتين اضافه الى تقديمهم لامتحانات التوجيهي الفلسطينية ويحصلون على شهادة التوجيهي وهم بين جدران السجن ويستقبلون زيارات عائلية كل اسبوعين ومن المفرض ان يفصلهم عن عائلاتهم حاجز زجاجي لكن في الواقع وفي الدقائق العشر الاخيرة من الزيارة ينقل السجانون اطفال الاسرى حتى سن العاشرة الى حيث يجلس الاسرى الذين يحظون بوقت ثمين مع اطفالهم وهم يتلقون الاغطية وكل ما يتعلق بامور النوم والاسرة من الخارج ".
وتساءل الضابط بعد سرد الامتيازات ، لماذا يستعجلون امرهم ؟ الوقت يعمل لصالحهم وفي ظروف ممتازه وانا ادعو وزير الامن الداخلي الايعاز فورا بالغاء كل هذا وفقط هكذا يبدأ الوقت باللعب ضدهم ويفهمون بانه يوجد ثمن يدفعونه ، وبهذه الدعوة انهى الضابط رسالته الى نفسه .
وخلال المقابلة التي اجرتها "معاريفط مع هذا الضابط اعاد سرد التفاصيل السابقه غيبا وكان يتحدث من قلب مجروح حسب وصف الصحيفه وقال " حتى تتعلم يتوجب عليك زيارة سجن امريكي وليس السجناء الامنيون او مخالفو السير حيث هناك لا يحق للسجين الاحتفاظ باي شيئ في غرفته ويوجد خزانه صغيرة بحجم مايكروسكوب وكل شيئ لا يدخل فيها يصبح محرما على السجين ولا يسمح الا بالحد الادنى فقط من الاشياء ، تلفزيون ؟!!
! واضح جدا عدم وجود مثل هذه الاشياء في زنازين امريكا ، كوابل؟!! فقط في الاحلام ، نحن ملزمون فقط بالسماح للصليب الاحمر بزيارتهم وبدلا عن ذلك نسمح لهم بزيارات عائليه ونجمعهم باطفالهم ويجب التأكيد بان ادارة السجون تعارض هذا الامر الدراماتكي والخطير لكن المحكمة العليا تجبرنا وفرضته علينا ، تعال لنتحدث عن الغذاء ، رأيت كيف عاد سمير القنطار الى لبنان ؟! كان منتفخا مثل البالون ، انهم يأكلون ويشربون وحين تدخل السجن تشتم رائحة مطعم انهم يمتلكون مخازن ضخمة من الغذاء ويمتلكون ادوات الطبخ ويحضرون لانفسهم يوميا وجبات فاخره ، هل تعرف ؟ السجين الذي يفرج عنه ويعود الى غزة سيشعر في نفس اليوم انخفاضا جوهريا في مستوى حياته وفي الاعياد يدخلون كميات اضافيه من اللحوم والاسماك ، انهم ببساطة يعيشون في مدرسة او حضانه داخلية ، هل تعلم بانهم يلتمسون يوميا للمحاكم الاسرائيلية ؟! وهناك مئات الالتماسات سنويا وربما اكثر ووحدة نحشون تنقلهم طيلة الوقت من هنا الى المحكمة وبالعكس انهم يلعبون ويرهقون المؤسسة طيلة العام وفي كثير من الاحيان لا يدفعون رسوم المحكمة التي يدفعها المواطن الاسرائيلي لانه لا يوجد لديهم مال كما يدعون اما للكانتينا والاشياء الاخرى لا ينقصهم المال ، لماذا يجب ان نسمح لهم بالحصول على شهادة التوجيهي في السجن ؟هل تعلم بان ادارة السجون تجبر على السماح للمراقبين الفلسطينين من خارج السجن بالدخول لامتحان السجناء وهم يكتبون للسجناء الاجوبه على لوح ومن لا يعرف من السجناء الكتابه " النقل" يوجد من يكتب عنه والجميع يحصل على الشهادة ، هل تعلم ماذا يعني ذلك ؟يعني بان من يريد الحصول بسهولة على شهادة التوجيهي عليه فقط ان يقتل يهودي او تنفيذ عملية فيحصل على الشهادة ويعيش مثل الملك في السجن على حساب دفع الضرائب الاسرائيلية حتى يطلق سراحه في عملية تبادل الاسرى القادمة ، وحين تأتي وتلغي كل هذا بخطوة بسيطة لا تتعارض مع اي ميثاق دولي يخرج الاف الى الشوارع ويغيرون المعادلة برمتها ، انه امر رهيب بكل بساطة ، وهذا اسم اللعبة ، وانا اقول ذلك بكل مسؤولية ، اجرينا نقاشات بهذا الشأن ووزير الامن الداخلي يعرف الحقائق ولكنه لا يفعل شيئا ؟