الجمعة تنتهي التهدئة- الفصائل لا ترغب في تمديدها وإسرائيل تقول الهدوء سيقابل بالهدوء
نشر بتاريخ: 17/12/2008 ( آخر تحديث: 17/12/2008 الساعة: 11:18 )
غزة- معا- يعتبر يوم الجمعة القادمة هو اليوم الأخير في عمر التهدئة التي أبرمت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، إلا أن موقف الفصائل يشير الى عدم رغبتها في تمديها لعدم التزام إسرائيل في استحقاقاتها وشروطها.
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها "لا تهرول" باتجاه التهدئة مع اسرائيل في ضوء عدم التزام الاحتلال باستحقاقاتها كاملة منذ بدء سريانها في 19 حزيران- يونيو الماضي.
وأوضح أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريح صحفي أن كتائب القسام ترى التهدئة بشكلها الحالي غير مرشحة للتقدم والتمديد، متهماً مصر بأنها عجزت عن التنفيذ والمراقبة والضغط باتجاه تحقيق شروط التهدئة.
وأكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم الاربعاء أن التهدئة لم تكن في صالح الشعب الفلسطيني وإنما لصالح الاحتلال الاسرائيلي.
وتمنى الشيخ عزام في حديث لـ"معا" أن يكون موقف محدد للفصائل الفلسطينية بخصوص التهدئة، موضحا أن الشعب الفلسطيني هو الضحية في هذا الصراع وفي حال استمر العدوان على الشعب الفلسطيني فمن حقه أن يدافع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة.
ورداً على تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك الذي قال فيها "أن الهدوء سيقابل بالهدوء وإسرائيل لا ترتدع عن القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة"، قال عزام: "ان الشعب الفلسطيني كان يريد التزاما حقيقيا من قبل الاحتلال بالتهدئة لكنة لم يلتزم خلال الأشهر الماضية".
واعتقد كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية أن يوم الجمعة هو نهاية التهدئة التي انتهت في منتصف الطريق في ضوء السلوك الاسرائيلي والتي زادت من عدوانها وحصارها على الشعب الفلسطيني.
وقال الغول: "ربما نشهد اعتداءات وتصعيد في بعض العمليات الإسرائيلية خاصة في عمليات الاغتيال ضد قادة المقاومة"، داعياً الى الاستعداد للمواجهة القادمة وتشكيل جبهة مقاومة موحدة كي تستطيع القوى صد أي اعتداء أو هجوم يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
من ناحية أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن التهدئة منتهية قبل الجمعة وستكون التهدئة بعدها غير قائمة بفعل عدم التزام إسرائيل باستحقاقاتها المطلوبة التي تخدم الشعب الفلسطيني، محمّلا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن انتهاء التهدئة.
وقال أن العدوان الاسرائيلي محضر للشعب الفلسطيني ويتطلب الإسراع في إعادة اللحمة الفلسطينية والحوار الوطني وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لصد أي عدوان محتمل.
واعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس ان يوم الجمعة هو اليوم الاخير للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال، مؤكدا ان موقف حركته انه لا مجال لتمديد التهدئة بعد يوم الجمعة.
واكد أن لقاءات ستعقد الأيام القادمة بين الفصائل لإعلان موقفها النهائي بخصوص التهدئة، مشيراً الى أن الوجهة العامة ضد تمديدها بسبب تنصل الاحتلال من استحقاقاتها وعدم تلبيته شروطها.
وكان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك صرح امس أمام مؤتمر الجليل بان اسرائيل لا ترتدع عن القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة الا انها لا تهرول لتنفيذ مثل هذه العملية، وقال باراك ": إن الهدوء سيقابل بالهدوء ."