السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جنين: اختتام دورة تدريبية حول "المرأة ومواثيق حقوق الإنسان"

نشر بتاريخ: 17/12/2008 ( آخر تحديث: 17/12/2008 الساعة: 15:00 )
جنين- معا- أنهى المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية دورة تدريبية بعنوان "المرأة ومواثيق حقوق الإنسان" والتي استمرت ثلاث أيام في قاعة المركز في جنين وبدعم من مؤسسة روزا لوكسمبرغ الألمانية.

واستهدفت الدورة مشاركات من مؤسسات مجتمعية بالإضافة إلى مجموعة من مؤازرات المركز من طالبات وخريجات وهي في إطار برنامج عمل يهدف المركز من خلاله التوعية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان.

حيث تم التركيز في اليوم الأول للدورة على التطور التاريخي لحقوق الإنسان فقد تناولت أسمهان بشناق المدربة في الدورة موضوع تطور حقوق الإنسان الذي بدأ منذ القدم، وذلك بسبب استبداد الحكام والظلم والمعاناة التي كان يعيشها الناس نتيجة هذا الاستبداد .

واضافت يتجسد ذلك في انجلترا حين تم الإعلان عن وثيقة الماجناكارتا عام 1215 والتي صدرت اثر ثورة الشعب ضد طغيان الملك وبعدها جرى تثبيت الديمقراطية البرلمانية في انكلترا.

وأشارت إلى وثيقة إعلان الحقوق التي صدرت من الشعب في أمريكا ما بين عامي 1789- 1794 وضمت بنودا تتعلق بحرية العقيدة وحرية النفس والمال وضمان حرية التقاضي، وفي فرنسا وثيقة إعلان حقوق الإنسان والمواطن اثر الثورة الفرنسية والتي أشارت إلى أن الشعب مصدر السلطات.

وفي اليوم الثاني للدورة سلطت بشناق الضوء على تطور مواثيق حقوق الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية وتشكيل هيئة الأمم المتحدة عام 1945 التي وضعت عدة مواثيق أطلقت عليها اسم الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وتضمنت الإعلان العالمي، والعهدين الدوليين.

وناقشت مع المشاركات ما جاء في هذه المواثيق من بنود وإمكانية تطبيقها في فلسطين والمراقبة على تطبيقها ومدى إمكانية معاقبة مخترقيها.

وفي اليوم الثالث للدورة ناقشت بشناق مع المتدربات وضع المرأة في ظل وجود مواثيق حقوق الإنسان التي من الضرورة بمكان النظر إلى تطبيقها على المرأة والرجل لان كل هذه المواثيق تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة وان لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

وأضافت ان في المجتمعات العربية وفي ظل التخلف الموجود والتراجع الفكري والثقافي والأخلاقي لهذه المجتمعات والذي يؤدي إلى تفاقم معاناة المرأة جراء الظلم الاجتماعي الذي يؤدي بها إلى وضع أشبه ما يكون بطاحونة الهواء بوجه الريح تتحرك باتجاه حركة الريح القوية فالمرأة كلما زاد عنفوان المجتمع وقسوته تزداد خضوعا وضعفا يؤدي بها إلى الانحسار والنمطية.

وأجمعت المشاركات بضرورة خروج المرأة من الخوف من المجتمع وتبعاته لتتمكن من النهوض والاستمرار بالعطاء.

وفي نهاية الدورة قام حسين صوالحة منسق المركز في جنين وطوباس بتسليم الشهادات للمتدربات، حيث ستتم متابعة عقد دورات لاحقة في نفس الموضوع.