خلال استقباله نظيره النمساوي- الرئيس عباس يطالب برفع الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر
نشر بتاريخ: 17/12/2008 ( آخر تحديث: 17/12/2008 الساعة: 17:34 )
رام الله- معا- ثمن الرئيس محمود عباس زيارة الرئيس النمساوي "هانيز فشير" والمساعدات التي تقدمها النمسا إلى الشعب الفلسطيني في كافة المجالات الأمنية والسياسية لبناء دولة فلسطين.
وأكد الرئيس على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف، واستمرار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وطالب الرئيس عباس من الرئيس النمساوي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الرئيسين عقد في مقر المقاطعة برام الله اليوم، برفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال الحاجيات الأساسية للشعب الفلسطيني والمساعدات.
وقال الرئيس ان محادثاته مع الضيف النمساوي تناولت النشاط الاستيطاني والحواجز العسكرية والحصار الذي يضر بعملية السلام، ومبادرة السلام العربية التي اعتمدت عام 2002 في بيروت ومن ثم أصبحت مبادرة عربية إسلامية تتحدث عن الأرض مقابل السلام.وحل عادل للاجئين ومتفق عليه.
وأشار الرئيس الى الإفراج عن 227 أسير من سجون الاحتلال وقال" نحن نقدر هذه المبادرة ونذكر إن هناك 11 ألف أسير لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال".
ودعا الرئيس عباس الى تثبيت الهدنة في قطاع غزة معلنا رفضه للدعواتالمطالبة بانهائها لأن ذلك ن شانه ان يؤثر فقط على أبناء الشعب الفلسطيني وتزيد ن معاناته.
واعتبر الرئيس عباس ما يجري في قطاع غزة بمثابة تمرد يجب ان أن ينتهي.
كما اكد ان اي اتفاق يتم التوصل اليه مع الجانب الاسرائيلي لابد وان يعرض على المجلس الوطني الفلسطيني ليقول رأيه" أو نعرضه على استفتاء شعبي عام، ففي أي دولة هناك الحكومة والمعارضين إلا أننا إذا ما توصلنا إلى اتفاق سوف يطبق هذا الاتفاق برغم معارضة المعارضة".
وعن الانتخابات التشريعية والرئاسية قال أبو مازن "إننا لا نبحث عن انتخابات في الضفة دون مشاركة قطاع غزة، وما نريده هو انتخابات في الضفة والقطاع، لهذا ندعو إلى استئناف الحوار الذي أفشلته حركة حماس في اللحظة الأخيرة، فلن نيأس وسنستمر في جهودنا لاستعادة وحدة الشعب ووحدة الوطن".
وعن زيارته لأمريكا قال الرئيس ان زيارتي ستكون زيارة وداعية وشكر للرئيس بوش على كل ما بذله من جهود صحيحة وقوية ولكن هذه الجهود لم تتمكن من الوصول الى اتفاق وهذا لا يعني اننا فشلنا بل نحن نريد أن نبني مستقبلا، وما أتوقعه من الإدارة الأمريكية الجديدة هو ان تضع قضية الشرق الأوسط من أولويات عملها.
من جانبه اعرب الرئيس النمساوي عن سعادته لهذه الزيارة وهي الأولى من نوعها لرئيس النمسا للأراضي الفلسطينية وقال: "لقد تحدثنا عن الوضع في المنطقة، والعلاقات الثنائية الفلسطينية والنمساوية، فقد كان اجتماع واضح وجيد، وكان شعارنا هو تقوية القوى التي تريد السلام الشامل والعادل في المنطقة".
وشدد فشر على أهمية استمرار التهدئة في قطاع غزة، وقال"انها في مصلحة الشعب الفلسطيني، ونريد تحقيق السلام، فعندما تتحدث البندقية تتراجع كل الأصوات المطالبة بالسلام"، موضحا أن عملية السلام في الشرق الأوسط مرتبطة بعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، ومدى التزام الطرفين بها، وأضاف "نريد إنهاء الصراع الدموي والعيش بأمان وأمن بدون إرهاب وإنشاء التعاون بين الدولتين".
وأكد على أهمية العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، واعتزازه بعلاقات بلاده مع السلطة الوطنية وتطويرها في المستقبل، مشيرا ان المساعدات النمساوية للسلطة الفلسطينية لن تتوقف.
يذكر أن الرئيس النمساوي والوفد المرافق له من وزير الدفاع ووزيرة التعليم العالي ونائب الرئيس وعدد من الدبلوماسيين رفيعي المستوى، وصل إلى مدينة رام الله اليوم بعد لقائه أمس الرئيس الإسرائيلي، وكان قد اجتمع مع احمد قريع فور وصوله إلى 'بيت فتح'، ومن ثم اجتمع مع الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بالمقاطعة.