سلطات الاحتلال تغلق مكاتب جمعية الشبان المسلمين في الخليل والسلطة اعتقلت 11 ناشطا من الجهاد في المدينة
نشر بتاريخ: 08/12/2005 ( آخر تحديث: 08/12/2005 الساعة: 10:53 )
الخليل- معا- اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مقر جمعية الشبان المسلمين في الخليل وأغلقت مكاتب الجمعية لمدة عامين بعد أن صادرت محتوياتها من ملفات وأجهزة حاسوب واتصال.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال اغلقت ابواب مقر الجمعية الكائن في عين سارة وسط مدينة الخليل, مستخدمة لحام الاكسجين, وعلقت أمر الاغلاق على بوابة المقر, مشيرا الى أنها قبل ذلك اقتحمته وفتشته وصادرت- حسب العاملين في الجمعية- العديد من الملفات والاوراق, اضافة الى 25 جهاز حاسوب, وماكينة تصوير وكافة اجهزة التلفون الموجودة بالمقر.
وبرر قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية العميد يئير نفيه الذي وقع قرار الاغلاق بانه يأتي بهدف "محاربة بنية الارهاب", ومن أجل " احباط عمليات الارهاب" وفق ما جاء في القرار.
وأضاف نفيه في قراره الذي وصل "معا" نسخة منه أن الامر ساري المفعول على كل مكتب أو فرع يعمل من قبل الجمعية المذكورة, بما في ذلك مكاتبها الموجودة في المبنى الذي تم اقتحامه والذي ارفقت صورة له الى جانب قرار الاغلاق.
ويعتبر قرار اغلاق جمعية الشبان المسلمين هذا الرابع منذ تأسيسها عام 1985 حيث اغلقتها سلطات الاحتلال لاول مرة عام 1996 بتهمة تقديم خدمات لحركة حماس, وتقدم الجمعية خدمات ونشاطات خيرية, اجتماعية, رياضية, ثقافية وتعليمية, حيث يوجد اربع روضات ومدرستين اساسيتين للذكور والاناث تابعة للجمعية.
ويعمل في الجمعية 140 موظفا, في حين يبلغ عدد اعضاء الهيئة الادارية 7 أعضاء من بينهم 4 تعتقلهم اسرائيل بتهمة الانتماء لحركة حماس.
وأكد القائمون على الجمعية أنهم سيتوجهون الى المستشار القضائي الاسرائيلي للطعن في قرار اغلاق الجمعية الصادر بتاريخ 25 ايلول الماضي, مما يدل على النوايا المبيتة للاغلاق, دون ان تكون للعملية الاخيرة في نتانيا اي علاقة لذلك.
من جانب آخر اعتقلت قوات الامن الفلسطينية في مناطق مختلفة من محافظة الخليل مساء أمس احد عشر قياديا وناشطا في حركة الجهاد الاسلامي.
وافادت مصادر امنية فلسطينية في المدينة لمراسل وكالة "معا" الاخبارية ان قوات الامن الفلسطينية اعتقلت هؤلاء الناشطين تنفيذا لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الداخلية في اعقاب عملية نتانيا التي تبنتها الحركة.
واوضحت هذه المصادر ان عملية الاعتقال تمت في المدينة والبلدات المحيطة بها حيث اعتقل عدد من الناشطين في بلدات الظاهرية وحلحول ومدينة الخليل نفسها.