بلدية دورا تحتفل بافتتاح مشروع خزان وشبكة مياه منطقتي الطبقة والرفادة

الخليل- معا- احتفل يوم أمس الأول بافتتاح مشروع "خزان وشبكة مياه" لأحياء الطبقة والرفادة في مدينة دورا جنوب الخليل.

وتضمن المشروع تنفيذ شبكة مياه وإنشاء خزان معلق بسعة (500م3) وكذلك تنفيذ شبكة مياه في منطقة الرفادة، حيث بلغت التكلفة الاجمالية للمشروع (600) ألف يورو بتمويل من المفوضية الاوروبية للمساعدات الانسانية (ECHO)وبتنفيذ من قبل مؤسسة إيطالية غير حكومية (GVC) وبالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين (PHG)، ضمن مشروع " تحسين الظروف المعيشية في محافظة الخليل وذلك بتحسين طرق التزود بالمياه".

وفي بداية الاحتفال ألقى رئيس بلدية دورا مصطفى الرجوب كلمة رحب فيها بالحضور وشكر المؤسسات الداعمة للمشروع، وأكد على أن المدينة تعاني من تدهور في كمية المياه المخصصة للفرد بالإضافة إلى عدم تغطية شبكات المياه لجميع المواطنين داخل حدود المدينة.

وذكر بأنه من أهداف المشروع توفير خدمة المياه لهذه المناطق التي كانت تخلو من شبكات المياه وكان اعتمادها الرئيسي على مياه الأمطار وشراء المياه من خلال الصهاريج، وأشار الرجوب أنه لا بد من بناء خزانات مياه إضافية في المدينة مع العلم بأن البلدية قامت بتوفير عدد من قطع الأراضي لهذا الغرض وكذلك المخططات الإنشائية لها.

وألقى الدكتور سمير أبو زنيد نائب محافظ الخليل كلمة شكر فيها القائمين على تنفيذ هذا المشروع والمؤسسات الداعمة، مشيرا إلى أهمية هذا المشروع متمنياً أن تواصل المفوضية الأوروبية دعمهم ومساندتهم للفلسطينيين من خلال إقامة المشاريع الحيوية، ونقل تحيات الرئيس محمود عباس ومحافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج للحضور.

من جانبه تحدث المهندس محمد جعص رئيس دائرة مياه الضفة الغربية عن حيوية وأهمية هذا المشروع، وكذلك عن الآبار التي تم تشغيلها حديثاً في منطقة بني نعيم، وأشار إلى أن مشكلة المياه في منطقة الخليل تتمثل في الوصلات غير الشرعية والتي يقومون من خلالها بأعمال الري للمشاريع الزراعية، وأشاد بدور الأجهزة الأمنية التي قامت بفصل هذه الوصلات حيث تم فصل أكثر من (100) وصلة خلال الحملة الأمنية في منطقة الخليل.

من جهته قال أيمن ضراغمة من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية: "إن حوالي 415 مليون يورو من إجمالي المساعدات الإنسانية قد تم تخصيصها لفلسطين المحتلة منذ عام 2000. وستبقى جهود المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية مكثفة في عام 2009"، وتقدم بالشكر لكل من بلدية دورا ومؤسسة GVC وكذلك مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين على الجهود التي بذلوها في سبيل إنشاء هذا المشروع.

وألقى أندريا باريزي منسق المشروع لدى GVC/الخليل كلمة قال فيها بأن إنشاء هذا الخزان المرتفع جزء من سلسلة طويلة من مشاريع الطوارئ في قطاع المياه التي تم تنفيذها من قبل المؤسسة الإيطالية الغير حكومية (GVC) - المجموعة الطوعية للخدمات المدنية- في المناطق الجنوبية للضفة الغربية. تهدف هذه المشاريع إلى التقليل من أثر نقص المياه المزمن على العائلات الفلسطينية الناتج عن سيطرة الجانب الإسرائيلي على مصادر المياه وقلة حصة المواطن الفلسطيني من مصادر المياه المشتركة، وقد أدى هذا الوضع إلى عدم تساوي الفرص في الحصول على المياه وتدني معدل استهلاك الفرد ليصل تحت مستوى الحد الأدنى للاستهلاك حسب المعايير العالمية.

وأضاف بأن الـGVC منذ تأسيس مقرها في الخليل سنة 2001 بالشراكة مع الـECHO قامت بإنشاء حوالي 700 بئر فردي لجمع مياه الأمطار، 80 بئر للمدارس والمستشفيات والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 11 نبع عام، ليصل المجموع إلى 60 ألف مستفيد مباشر من المشاريع، منذ عام 2005 - بفضل سياسة وتمويل الـECHO لقطاع المياه - كانت الـGVC والـPHG قادرتين على رسم "الخطوط العريضة" لسياستها من خلال المشاريع الثلاث الأخيرة، قامت المؤسستين الشريكتين بإنشاء أربع شبكات لتوزيع المياه بالإضافة إلى إعادة تأهيل محطة لضخ المياه، بمصادقة من سلطة المياه الفلسطينية. تم تسليم الشبكتين الأخيرتين - في الطبقة والرفادة - رسمياً لبلدية دورا، بالإضافة إلى الخزان المرتفع بسعة 500 كوب.

وتحدث أيمن الرابي من الـPHG، بكلمة استعرض خلالها مراحل تنفيذ المشروع، وسبل التعاون ما بين مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطيني ومؤسسة الـ(GVC)، وتقدم بالشكر لكل من المكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية داعياً إلى الاستمرار في تمويل مثل هذه المشاريع الحيوية.