التهدئة تلفظ أنفاسها صباح غد والفصائل تدرس آلية الإعلان عن إنهائها
نشر بتاريخ: 18/12/2008 ( آخر تحديث: 18/12/2008 الساعة: 14:00 )
غزة - معا - تدرس الفصائل الفلسطينية في مشاوراتها المكوكية التي تقودها معها حركة حماس في غزة آلية الاعلان غدا صباحا عن إنهاء او استمرار اتفاق التهدئة الذي مضى عليها ستة اشهر استنفذت فيه مدتها الزمنية دون فائدة تذكر.
وستعلن الفصائل انها خارجة من التهدئة بتوافق وطني في حال اتفقت على إنهائها ولا يعرف ما نوع الاعلان فيما اذا كان لفظيا اعلاميا أو ميدانيا فعليا على أرض الواقع" هذا بالطبع في حال اتفاق الفصائل على رفض التمديد للتهدئة والاعلان عن موتها" كما يقول القيادي في حماس ايمن طه الذي اشار إلى أن فصائل لا ترغب بهذا الاعلان مرحليا.
وتأتي هذه المشاورات في ظل غياب واضح وملحوظ للراعي المصري الذي رعى اتفاق التهدئة حيث يؤكد طه :" ان المصريين لم يجروا أي اتصال يذكر مع أي فصيل للحديث بشأن التهدئة لا سيما بعد الزيارة التي قام بها مبعوث وزير الجيش الاسرائيلي عاموس جلعاد للقاهرة للتباحث بشأن التهدئة وشاليط".
وهو ذات الأمر الذي نفته حماس على لسان اكثر من مسؤول فيها حيث اكدوا جميعا عدم وجود أي اتصالات بين وزير المخابرات المصري عمر سليمان وفصائل المقاومة بشأن التهدئة، في حين أكدت هذه الفصائل أنها لن تقبل بتهدئة مجانية قالت بأن المستفيد الوحيد منها هو إسرائيل.
وحسب طه فإن الاحتلال يرغب بهدوء مقابل هدوء وهو ما جرى خلال المدة المنقضية وستقوم الفصائل التي تجري مشاورات حتى اللحظة الأخيرة من عمر التهدئة بالإعلان عن آلية الخروج منها كما قال طه لـ"معا".
وفيما يتعلق بملف الجندي الاسير جلعاد شاليط والطلب الاسرائيلي بتدخل نمساوي وسيط قال طه:" ملف شاليط كما هو ولا جديد يذكر سوى عرض الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر للوساطة خلال لقائه الأخير والمشكلة ليست لدينا بل لدى الاحتلال الذي يرفض شروط فصائل المقاومة"، مشيرا إلى أن حماس ستقوم بدرس أي عرض جديد من قبل أي وساطة.
وفي سياق اخر، أكد طه على أن حماس متمسكة بما ينص عليه القانون والنظام الاساسي فيما يتعلق بشغل رئيس المجلس التشريعي لمنصب رئاسة السلطة بعد التاسع من يناير في ظل احاديث عن رفض رئيس المجلس التشريعي الاسير د. عزيز دويك شغل هذا المنصب.