حماس تدين الاعتقالات السياسية ضد فصائل المقاومة وتطالب بوقفها
نشر بتاريخ: 08/12/2005 ( آخر تحديث: 08/12/2005 الساعة: 12:55 )
غزة- معا- قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس إن السلطة الفلسطينية ترتكب خطأ كبيرا بالعودة إلى آفة الاعتقال السياسي لأنها بذلك تعطي ذريعة للاحتلال لمواصلة جرائمه ضد الفلسطينيين.
واضافت حماس في بيان لها:" كنا نتوقع من السلطة الفلسطينية وأجهزتها أن تبدي موقفا حازما و قويا ضد الجرائم الصهيونية , وهي التي ترى بأم عينيها كل ممارسات الاحتلال و عدوانه دون أن تحرك ساكنا.
واضاف البيان :"في الوقت الذي تتصاعد فيه جرائم الاحتلال ,نوعا و كما ,من قتل و اغتيال و اعتقال و هدم للمنازل و اجتياح للمدن و القرى و المخيمات .. ، وفي الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني بناء و توسيع المغتصبات و مصادرة الأراضي و خنق المدن و القرى بالجدار العنصري البغيض, نفاجأ بإقدام قوات الأمن الفلسطيني بشن حملة اعتقال ضد عناصر و قيادات حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية, بما يفسر أنه خضوع للمطالب و الابتزازات الصهيونية .
واعتبرت حماس ان ما تعرضت له حركة الجهاد الإسلامي وبقية فصائل المقاومة في الضفة الغربية من عمليات اغتيال بشعة وحملات اعتقال واسعة يشير إلى أن قوات الاحتلال تصعد من جرائمها ضاربة بعرض الحائط بالتهدئة بل إنها لم تحترم التهدئة منذ أن وقعت عليها و قتلت المئات من المواطنين و اعتقلت الآلاف من أبناء شعبنا وأخضعتهم للعذاب بكل أشكاله وأصنافه.
وادانت حماس بشدة عمليات الاعتقال السياسي التي جرت ضد فصائل المقاومة الفلسطينية معتبرة انها خطوة خطيرة من شأنها أن تزيد من حدة الخلاف الداخلي بدلا من الحرص على الوحدة الوطنية و صيانتها:" إن الرد على جرائم الاحتلال و خروقاته هو أمر مشروع و قد اتفقت جميع الفصائل عليه, كما أنه لا يمكن الطلب من جميع قوى المقاومة الوقوف صامتة أمام هذه الجرائم البشعة التي ترتكب ضد أبنا شعبنا و مقاتلينا بشكل يومي , بل إنه من حقنا أن نرد على جرائم الاحتلال و خروقاته ".
وطالبت حركة حماس السلطة الفلسطينية بالكف فورا عن هذه الاعتقالات السياسية كما طالبت بإطلاق سراح جميع الذين جرى اعتقالهم. لقد مثل الاعتقال السياسي نقطة سوداء في ممارسات السلطة الفلسطينية طوال السنوات الماضية و لا ينبغي بحال العودة إلى هذه الممارسات الخاطئة التي تتجاوز القانون و تهدد تمساك المجتمع الفلسطيني .
واكدت حماس:" على أننا أحوج ما نكون إلى رصف الصفوف و تقوية اللحمة الوطنية للوقوف سدا منيعا أمام المخططات و الممارسات الصهيونية التي تذيق شعبنا كل يوم ألوانا من العذاب و المعاناة ,و من هنا نشدد على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ضرورة توجيه جهودها لمواجهة جرائم الاحتلال في مدن و قرى الضفة الغربية بدل من ملاحقة الشرفاء و المجاهدين ".
واضاف البيان ان :" معركتنا الرئيسة هي مع الاحتلال و يجب تجنيد كل الطاقات والإمكانات لمقاومة الاحتلال ووقف عدوانه, و من هنا ينبغي ألا نقع فريسة الضغوط و الابتزازات الصهيونية و الأجنبية التي تريد إشعال فتيل حرب أهلية و ضرب الفلسطينيين بعضهم ببعض,كما نؤكد على أن المقاومة و الجهاد ضد الاحتلال سيظل مستمرا و قائما و لا يمكن لنا أن نرهن المقاومة بمواقف سياسية هزيلة أو وعود فارغة لم تزدنا إلا تراجعا و انحدارا".