جامعة القدس تعقد اجتماع هيئة المجالس الرابع عشر حول التوجهات الحديثة في التعليم الجامعي
نشر بتاريخ: 18/12/2008 ( آخر تحديث: 18/12/2008 الساعة: 17:03 )
لقدس- معا- عقدت جامعة القدس اجتماع هيئة المجالس الرابع عشر تحت عنوان" التوجهات الحديثة في التعليم الجامعي: نحو تعزيز التعليم والتعلم" أمس الاربعاء، بحضور رئيس الجامعة الدكتور سري نسيبة وأعضاء مجالس الجامعة من عمداء ومديري الكليات الأكاديمية والاداريين.
وبدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور سمير شحادة عضو مجلس أمناء جامعة القدس الذي رحب بالضيف البرفسور دان تريس من جامعة برتدايس في امريكا ورئيس جامعة القدس أ.د.سري نسيبة وأعضاء مجلس الأمناء.
وقال د.شحادة أن التعليم هو أساس النهضة والركن الأساسي في بناء الدولة العصرية المنفتحة على الفكر المتطور والمشاركة المجتمعية باعتبار التنمية البشرية احدى الدعائم الأساسية للتنمية الشاملة بابعادها السياسية والإقتصادية والاجتماعية والأمنية، فالتحدي الرئيسي هو مواكبة التعلم بالمعايير الدولية على نحو يتيح قدرا من الاندماج مع العالم الخارجي وتعزيز الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.
وانتقل د.شحادة الى الوقوف عند واقع التعليم الفلسطيني الذي يعاني الكثير مما يعاني فيه التعليم العالي في الكثير من الدول الأخرى، يضاف الى ذلك أسباب خاصة بالتعليم العالي الفلسطيني نظرا للظروف التي يمر بها الوطن من احتلال وما ينجم عنه من صعوبات ومشكلات تواجه الشعب الفلسطيني، فهناك الاغلاقات والحواجز وانتهاك لحقوق الانسان ومنع الطلبة من الوصول الى جامعاتهم.
وانطلاقا من عنوان الاجتماع نوه شحادة أنه من المهم ان نعلم ان هناك العديد من التوجهات التي تعزز دور التعليم والتعلم بصورة اساسية على عضو هيئة التدريس ( الأستاذ الجامعي) الذي يجب الاهتمام المستمر بتمكينه من تطوير القدرات والمهارات العلمية والمهنية والبحثية، مؤكدا أن على اسرة الجامعة التكاتف بينهم وبين الهيئة التعليمية الأخرى والقطاع الخاص والمجتمع المدني وهو امر مطلوب واساسي لتحقيق الأهداف والطموحات التي نسعا اليها جميعا.
وشكرد.سري نسيبة الامانة العامة لهيئة المجالس على أدائها لهذه المؤسسة، مؤكدا ان هذه المؤسسة الفريدة قد حققت بعض التقدم والتطور الا أن هناك نظرة عابرة تلاحظ من خلال اجتماعات سابقة.
وأضاف نسيبة: " اننا ما زلنا نهتف بكلماتنا واماننينا وطموحاتنا الكبيرة لكن خطانا بطيئة اذا ما قورنت بهذه الطموحات خصوصا اننا تحت ظغوط نتعرض لها كأي مؤسسة تعاني من صعوبات وعلى راس هذه الصعوبات التي نعانيها هو الاعتراف الاسرائيلي بالشهادات التي نقدمها للطلبة وهي مشكلة تعد من اضخم المشكلات التي نعاني منها في ظل وجود عشرات الالاف من الطلاب الذين تخرجوا منهم حوالي اربعة الاف من حملة الهوية الزرقاء الذين يواجهون صعوبة في التوظيف والعمل في مؤسسات في القدس".
وتابع نسيبة :"اننا نعاني من مرض مهلك مزمن على المدى الطويل المتمثل بالحصار الذي نواجهه بالقدس"، مؤكدا على الاستمرار في النضال للحصول على الاعتراف من خلال متابعة هذه القضية، خصوصا ان الجامعة قد فرضت نفسها على خريطة التعليم الفلسطيني، وان التوسع الكبير في الجامعة هو نضال وانجاز واضح.
واستعرض الدكتور محمد أبو طه أمين عام هيئة المجالس في كلمته واصفا جامعة القدس انها جامعة "نبيلة" لحشد من المعلمين والمتعلمين الباحثين عن المعرفة والراغبين في التعلم، وقد اختلفت الرؤى في التعليم والتعلم من حيث الوسائل والأساليب والكفايات التعليمية التعلمية اللازمة.
وأضاف أن لمسألة ادارة التعليم محاور خاصة بها تتمثل في اعداد الطلبة واستخدام الوسائل والأساليب الحديثة لتطوير العمل الاداري وجعله اكثر كفاءة وفعالية، مؤكدا على بلورة رؤى جديدة للتعليم الجامعي مستفيدين من خبرات المدعويين في هذا الإجتماع.
ومن جانبه أكد ضيف الاجتماع البروفيسور دان تريس من جامعة برندايس في امريكا أن جامعة القدس اصبحت قادرة على بناء العلاقات مع جامعات عالمية منها جامعة برندايس وغيرها من معاهد وجامعات خصوصا انه يجب ان تتعرض الجامعات للقضايا العالمية بشكل معتمد وواضح منها الاقتصاد والمناخ والحريات الانسانية، مطالبا الجامعات بضرورة تطوير خطط واضحة للتعاون العالمي من جامعات ومعاهد على مستوى العالم.
وتلى ذلك كلمة مظفر الزواوي رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس الذي شكر هيئات الجامعة وادارتها بما تقدمه من عون وحرص دؤوب على المسيرة العلمية التعليمية في هذا الصرح الشامخ، وقال ان اتاحة هذا الوقت الثمين للحركة الطلابية في جامعة القدس هو تجسيد لما يتوقعه الجسم الطلابي من ادارتها.
ونوه أن الطلبة هم محور عملية التعليم والتعلم وهم مدخلات رئيسية لهذا النظام ومخرجات ايضا ويجب تكريس الجهود للمحافظة على مستوبات متميزة من تلك المدخلات والمخرجات وقدم الزواوي اقتراح لعقد ورشة عمل أو يوم دراسي لمناقشة طرق اليات تعزيز عمليات التعليم والتعلم وفق رؤى حديثة.
وترأس الجلسة الأولى بعنوان "رؤى تربوية وتجارب عالمية في التعليم الجامعي" الدكتور تيسير عبد الله، حيث تحدث الدكتور سفيان كمال بموضوع رؤى تربوية وتجارب عالمية في التعليم الجامعي، واستعرض الدكتور لبيب عرفة التوجهات الحديثة في التعليم الجامعي.
واستعرض نواب ومساعدي الرئيس تقارير الجامعة حيث تحدث الدكتور حسن الدويك نائب الرئيس التنفيذي في جامعة القدس المشاريع القائمة في الجامعة واتفاقيات التعاون مع جهات ودول محلية وخارجية كذلك المؤتمرات الدولية التي كانت تقام بالجامعة ومشاركة اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة في مؤتمرات محلية وخارجية، كما تطرق الى نشاطات ومشاريع مراكز ومعاهد الجامعة مثل المدرسة الصيفية للتميز والبرامج الاكادمية في الدراسات العلمية والمبتعثين من الجامعة مركزا على التعاون الايطالي بالتحديد.
وأشار د.حنا عبد النور في كلمة ألقاها بالانابة عن د. سعيد زيداني القائم بأعمال نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الى الجهود والافعال التي من شأنها خلق بيئة مواتية توفر شروط مساعدة و كان عنوان ورقته" thirteen ways of looking at the blackbird".
وتحدث أ.عماد ابو كشك مساعد الرئيس للشؤون الادارية والمالية عن الموازنة التقديرية في الجامعة والشؤون الإدارية والمالية وطرق التطوير وتوصيل المعلومات وتوصيف المهام.
وتحدثت أ.سماح العسيلي في كلمة ألقتها بالانابة عن د.بديع السرطاوي مساعد الرئيس للتخطيط والتطوير كان الجزء الأول منها حول موضوع المشاريع الإنشائية المنجزة والقائمة والمستقبلية ضمن عمل المكتب الهندسي التابع لشؤون التخطيط والتطوير في جامعة القدس.
وقدم د. يوسف نجاجرة بالإنابة الجزء الثاني من كلمة الدكتور بديع السرطاوي ملخصا حول المبتعثين في الجامعة من حيث اعدادهم ومكان ابتعاثهم والكليات التابعة لهم.
كما تطرقت د.خلود الدجاني مساعد الرئيس لشؤون مجلس الأمناء عن تاريخ جامعة القدس منذ التأسيس وحتى هذا الوقت، مبينة مدى التطور الذي توصلت اليه الجامعة حتى الان من تخصصات متنوعة والكليات والمباني.
وبين د.موسى البجالي مساعد الرئيس لشؤون المجمع الصحي المستوى الأكاديمي والطبي التي وصلت اليه الكلية وافتتاح مجمع العيادات الخارجية التابع لجامعة القدس، وانجازات الكلية المختلفة.
وتخلل الاجتماع عقد جلسات نقاشية لمعرفة متطلبات تطوير توجهات جديدة في التعليم والتعلم الجامعي حيث ناقشت المجموعات مواضيع تطوير المناهج والعملية التعليمية، وتطوير وتفعيل أعضاء هيئة التدريس، وتنظيم التعليم وادارته، وتبادل الخبرات والموارد، وضيط الجودة وتحسين النوعية، وفهم الرؤى والتجارب العالمية، وتفعيل وتطوير الأنظمة والتعليمات وتطوير وتفعيل الخدمات المساندة.
واستعرضت فعاليات اليوم الثاني في جلستها الاولى واقع التعليم والتعلم في جامعة القدس حيث حيث عقدت جلسة حوار لعمداء الكليات لمناقشة الواقع الحالي ورؤية مستقبلية،كما تم استعراض عدد من تجارب الطلبة والأكاديميين والتعرف على المناخ الجامعي من وجهة نظر الطلبة.
اما الجلسة الثانية فكانت حول تحديات التعليم والتعلم الجامعي المعاصر وتضمنت الحديث عن صفات المعلم الجامعي المتميز،والعوامل المؤثرة في التحصيل الاكاديمي لطلبة دائرة العلوم الطبية المخبرية في الجامعة،ودور تكنولوجيا المعلومات في دعم العملية التعليمية والتوجهات التربوية الحديثة، ومقترحات تطويرية لواقع التعليم والتعلم الرقمي في الجامعة، واخيرا تم التطرق الى نشأة ومسار برامج الاثار في الجامعة.
وفي الجلسة الختامية تم استعراض مستقبل التعليم الجامعي وعرض نتائج وتقارير حلقات النقاش والبيان الختامي للاجتماع.