وفد الخارجية ووكالة التنمية البرازيلية يطلعون على احتياجات بلدية الخليل ويلتقون العسيلي
نشر بتاريخ: 18/12/2008 ( آخر تحديث: 18/12/2008 الساعة: 18:12 )
الخليل - معا - زار اليوم وفد يمثل وزارة الخارجية و وزارة المدن البرازيلية و وكالة التنمية البرازيلية بلدية الخليل بهدف الإطلاع على احتياجات المدينة و استطلاع الوضع و آلية العمل فيها و بحث سبل التعاون المشترك و فتح آفاق للتواصل المستقبلي بناء على دعوة رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي .
و استهل العسيلي اللقاء الذي تم في دار البلدية بحضور أعضاء المجلس البلدي و رؤساء الأقسام ووفد وزارة الحكم المحلي برئاسة الوكيل المساعد للشؤون الهندسية المهندس توفيق البديري، بالترحيب بالوفد الضيف لزيارتهم مدينة الخليل و اهتمامهم بدعم سكانها و التعاون المشترك مع البلدية , و قدم شرحا وافيا عن الوضع في مدينة الخليل و الصورة التاريخية لها و للمجلس البلدي كما تطرق للواقع السياسي الذي تعيشه المدينة نتيجة سياسات الاحتلال و اعتداءات المستوطنين و الوضع الخاص الذي تعيشه البلدة القديمة نتيجة إقامة المستوطنين لبؤر استيطانية فيها .
و تحدث العسيلي عن الأسلوب الإداري المتطور الذي تعمل من خلاله بلدية الخليل خلال الآونة الأخير و المستوى العلمي المتقدم الذي وصلت إليه الأقسام المختلفة و ما تم رفده بأحدث الأجهزة و المعدات التي تتوافق مع التطور العلمي و الطفرة التكنولوجية الحادثة في العالم و أضاف أن الهدف الرئيس من هذه العملية هو تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن و تسهيل حياته اليومية .
و حول الخطة الإستراتيجية التي اقرها المجلس البلدي للسنوات الخمس القادمة أكد العسيلي أن الخطة تسير كما أقرار لها و أن عملية التنمية الشاملة لجميع القطاعات التي نطمح للوصل لها تسير بشكل علمي سليم و بتسارع ملحوظ و هي بحاجة لدعم من الجهات المانحة لاكتمال المشاريع المقترحة و إيجاد التمويل الكفيل بتغطية موازنتها المالية المقدرة .
و أضاف العسلي أن الأمل بالنجاح و الإصرار علية هو الكفيل بتحقيق الأهداف الأساسية لبناء و طننا و مدينتنا و نحن مصرون على ذلك رغم جميع العقبات الناجمة عن الاحتلال و الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية و إن الثقة بالرئيس أبو مازن و الحكومة الفلسطينية ممثلة برئيسها الدكتور سلام فياض و الجهات العربية و الدولية الداعمة و الصديقة تعطيني دفعة قوية للاستمرار في طريق النجاح و البناء و التطوير .
و خلال جولة ميدانية شملت أقسام العمارة و التخطيط و نظم المعلومات الجغرافية GIS و الكهرباء و مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل و ملعب الحسين المعشب حديثا قدم رؤساء الأقسام و عروضا تفصيلة عن أقسامهم و الخطط المستقبلية لها و احتياجاتها .
و ابدي الوفد إعجابه من المستوى الإداري و التكنولوجي لأقسام بلدية الخليل و الرؤية الإستراتيجية للتنمية الشاملة لقطاعات المدينة و أكدوا على جاهزيتهم لدعم عدد من المشاريع في قطاع التعليم و بناء المدارس و الصحة و الأطفال و قطاعات أخرى تحددها الحاجة الملحة .
و قالت (فيفان سيمون ) من وزارة الخارجية إننا جاهزون للتعاون المشترك و دعم الاحتياجات و المشاريع الأساسية التي تقررونها في بلدية الخليل وتجدون المجتمع المحلي بحاجة ماسة لها و نحن هنا لنستطلع الوضع العام و الاحتياجات لبلدية الخليل لتقديم المساعدة الممكنة لكم و دعم سكان مدينتكم كما إننا نرحب بتعاون مشترك وتبادل للخبرات معكم بهدف إنجاح المصلحة العامة .
و في نهاية اللقاء وقبل أن يقدم العسيلي للوفد الضيف هدايا تذكارية عبارة عن لوحات من الخزف و الزجاج الخليلي المصنوع يدويا و الذي يمثل صناعة تراثية فلسطينية و خليلية تقليدية على حد الخصوص ، طالب الوفد عقد توأمة بين مدينة الخليل و إحدى المدن البرازيلية و تعاون شبابي في الإطار الرياضي و استضافة رياضيين فلسطينيين من الشباب في البرازيل و زيارة مدربين برازيليين في أنواع الرياضة المختلفة لمدينة الخليل .