الفصائل تحمل اسرائيل مسؤولية انتهاء التهدئة واسرائيل تدرس جميع الخيارات
نشر بتاريخ: 18/12/2008 ( آخر تحديث: 18/12/2008 الساعة: 18:21 )
غزة - معا - قال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في ختام اللقاء الرباعي الذي ضم كلا من حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية ان الفصائل حملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية انتهاء التهدئة لأنه لم يعمل علي فك الحصار و فتح المعابر ووقف العدوان ولعدم شمولية التهدئة في الضفة .
وأوضح زيدان في اتصال لوكالة معا انه جرى التأكيد خلال اللقاء علي ضرورة إعطاء اهتمام لموضوع التنسيق الميداني بين الفصائل كما جرت الدعوة إلي عودة الحوار الوطني وتذليل العقبات التي تقف في طريق إنجاحه .
فيما اكدت حركة الجهاد الاسلامي انها في حل من التهدئة بعد يوم 19 من الشهر الجاري .
وأكد وليد حلس الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي ان يوم التاسع عشر من ديسمبر سيكون آخر أيام التهدئة وبعدها سيلتزم الجهاد بالدفاع عن الشعب الذي يتعرض لحصار وعدوان شامل لم توقفه التهدئة المعلنة على مدار ستة شهور.
و قال حلس في بيان وصل لوكالة معا "أما تهديدات قادة الاحتلال باستهداف رجال المقاومة وقادة الفصائل فهي تهديدات قائمة منذ زمن بعيد، ولن تدفعنا لقبول التهدئة التي باتت تشكل تهديدا حقيقياً لقضيتنا ولمصالح شعبنا العليا. "
و أضاف حلس إن الاحتلال سيدفع ثمن أي عدوان يقع ، ولن يكون الشعب الفلسطيني ضحية لاحتياجات زعماء الاحتلال الانتخابية
الوية الناصر: التهدئة انتهت
أكد أبو مجاهد الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين بأن الاحتلال قد انهي التهدئة قبل موعد انتهائها الرسمي عبر عمليات القتل والغارات على قطاع
واضاف أبو مجاهد بان قيادة لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين تنظر ببالغ الخطورة لتسريبات الصحفية التي تقول بان هناك جهات عربية وافقت على العدوان على قطاع غزة بعد انتهاء التهدئة
ثلاثة خيارات :
هناك ثلاثة خيارات تقف محتمله منذ يوم غد " الجمعه " الموعد الذي تنتهي فيه التهدئة وفقا لادعاءات حماس اولها عودة تدريجيه لحماس وبقية الفصائل الصغيرة لاتفاقية التهدئة الكاملة بشكل غير معلن رسميا اي محاولة فلسطينية لفرض تهدئة بحدها الادنى وثانيها محاولة فلسطينية لفرض تهدئة " ناقصه " تنضبط فيها اسرائيل بردود مضبوطة على اطلاق صواريخ محدوده يوميا او التصعيد الشامل ومبادرت الفلسطينين باطلاق الصواريخ تؤدي الى رد اسرائيل قاس .
بهذه الاحتمالات الثلاثة افتتح الكاتبان الاسرائيليان عاموس هارئيل وافي سخارف مقالا تحليليا نشراه اليوم في صحيفة هارتس تحت عنون " جميع الخيارات مفتوحة .
واضافا " اسرائيل المعنية بوقف شامل لاطلاق النار تطمح لتحقيق الخيار الاول ولا تستعجل ردودها الهجوميه ويفضل وزير الجيش اهود باراك مدعوما بعدد من كبار الضباط ورؤساء الاجهزة الامنية المختلفه ان يحمل المجتمع الدولي مسؤولية اي تصعيد قادم اذا حدث لحركة حماس التي تفضل حتى اللحظه الحفاظ على كافة الخيارات مفتوحه وقررت حاليا عدم اتخاذ قرار ".
ونقل الكاتبان عن مصدر عربي ذات علاقة بالاتصالات المتعلقة بالتهدئه قوله بان الخط الموالي لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل يتعزز الذي قال في دمشق قبل ايام " فش تهدئة فش فش تهدئه " مضيفا بان خالد مشعل انتصر خلال النقاشات الداخلية بسبب سيطرته على الموارد المالية للحركة وتاثيره الكبير على قادة الجناح العسكري في غزة .
ويشترك مع المصدر العربي في اقواله بعض المحللين الغزيين مدعين بان حماس لا تستطيع ان تسمح لنفسها بان تبدو كتنظيم ترك طريق الحرب مع اسرائيل دون ان تحقق شيئا لذلك ستعمل في الوقت الحالي على تصعيد الاوضاع بشكل جزئي دون ان تنجر لحرب حقيقية مع اسرائيل لكن هذه اللعبة خطيره بسبب حرية العمل الممنوحه لحركة الجهاد والكافية للتسبب في تدهور الاوضاع بشكل سريع .
وعلى الجبهة الاخرى من مواجهة حماس فتح فان الحركة تواصل عجرفتها غير المستنده على اساس رغم توقع المصريين طلبا حمساويا باستئناف الحوار مع فتح لكن يبدو ان الحركة الاسلامية لا تستعجل الوصول الى اي مكان وهي غير معنية حاليا باستئناف الحوار الوطني مزهوه بخمرة الاجتماع الجماهيري العظيم الذي اقامته بمناسبة انطلاقتها .