مركز حقوقي يدعو في اليوم العالمي لحقوق الإنسان الى وقف التعذيب
نشر بتاريخ: 08/12/2005 ( آخر تحديث: 08/12/2005 الساعة: 14:29 )
غزة - معا - دعا برنامج غزة للصحة النفسية الى حث اسرائيل على وقف سياسية الاغتيالات التي تمارسها بحق الفلسطينين.
وقال البرنامج في بيان له:"يصادف اليوم الذكرى السابعة والخمسين لليوم العالمي لحقوق الإنسان وهو اليوم الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليضع أسس عالمية جديدة في تعزيز قيم إحترام قدسية الحياة والكرامة الإنسانية...
وفي هذا العام تخصص الأمم المتحدة هذه المناسبة للتركيز على قضية التعذيب تحت شعار " ليتوقف التعذيب الآن".
وأضاف البيان ان هذه المناسبة تأتي في وقت تعيش فيه فلسطين أحداث العنف والاضطرابات السياسية وتشهد خروقات واسعة لحقوق الإنساندون ان تغير خطة الفصل الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة عن تغيير في حياة الفلسطينين فمازالت اسرائيل تتحكم بشكل فاعل في الحياة المدنية الفلسطينية محولة قطاع غزة إلى ما يشبه السجن الكبير، وهي عبر تحكمها في أرضه ومائه وسمائه تبقي على احتلالها له وتتركه أمام تحديات اجتماعيات واقتصادية كبيرة.
واشار البيان الى انه وفي مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يركز على قضية التعذيب لا يزال يقبع حوالي 8 آلاف رجل وامرأة وطفل فلسطيني أسرى في السجون الإسرائيلية حيث يتعرض هؤلاء جميعاً إلى مختلف أشكال التعذيب والحرمان التي تؤثر عليهم وعلى أسرهم والمجتمع الفلسطيني برمته بشكل بالغ، كما أثبتت ذلك تجربة وأبحاث برنامج غزة للصحة النفسية.
واشار البيان الى ان التعذيب محرم دولياً ويعتبر جريمة وخرق واضح لاتفاقيات جنيف ولبنود القانون الدولي، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تتنكر لهذه الاتفاقيات وتضرب بها عرض الحائط عبر تشريع التعذيب الجسدي والنفسي ضد السجناء الفلسطينيين، وخير دليل على ذلك الهجمة الأخيرة على سجن عوفر حيث تم مهاجمة المعتقلين بقنابل الغاز وبالضرب مما أدى إلى جرح حوالي 32 شخص. وإننا بهذا الصدد نتوجه إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص للتعذيب بالدعوة لزيارة فلسطين وإسرائيل للاطلاع والتحقيق في الظروف التي يعيشها السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومدى مطابقتها للمعايير الدولية.
واوضح البيان ان الهدف من اختيار موضوع التعذيب وشعار "ليتوقف التعذيب الآن" لهذا العام لخير دليل على أن العالم يشهد موجة جديدة من التعذيب تحدث تحت ادعاءات "الحرب على الإرهاب". وتتخذ هذه الخروقات العديد من الأشكال منها وضع المعتقلين في ظروف حياتية تتناقض مع بنود القانون الدولي ووضع العديد منهم في سجون سرية أو نقلهم إلى أمكنة حيث يواجهون فيها خطر التعذيب وسوء المعاملة.
ودعا البيان المجتمع الدولي اليوم الى تحمل مسؤولية أكثر من أي وقت مضى لإيجاد آليات لتطبيق القانون الدولي وضمان الالتزام به، وهذا يشكل بحد ذاته تحدياً كبيراً أمام العالم من أجل تطبيق المبادئ التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان...وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان نتوجه إلى المجتمع الدولي خاصة الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف وإلى كافة منظمات حقوق الإنسان ونطالبهم بالوقوف أمام مسؤولياتهم بتطبيق بنود القانون الدولي المتعلقة بحظر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية أو الحاطة للكرامة، وهم كذلك مطالبون بتكثيف جهودهم لدعم ضحايا التعذيب والعمل على إحقاق حقوقهم في كل أنحاء العالم.
وتوجه البرنامج إلى السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان ومحبي السلام في إسرائيل لضرورة العمل على إجتثاث ثقافة التعذيب ونشر قيم التسامح والسلام.