بلير لن يشجب اسرائيل اذا ما جدّدت الاغتيالات او حاولت اسقاط حكم حماس
نشر بتاريخ: 19/12/2008 ( آخر تحديث: 19/12/2008 الساعة: 12:14 )
بيت لحم- معا- وان لم يقلها مباشرة فان ممثل الرباعية الدولية "طوني بلير" لن يستنكر او يشجب اسرائيل، فيما اذا قررت تجديد الاغتيالات او الخروج في عملية واسعة لاسقاط "حماس".
وبدى طوني بلير في مقابلة اجرها مراسل "هآرتس" براك رابيد الذي التقاه في مكتبه الكائن في فندق "الامريكان كولون " في القدس الشرقية حيث يعمل بلير اسبوعا في كل شهر عبره، وقد ضاق ذرعا بشكل خاص بكل ما يتعلق بغزة وحصارها الذي قال عنه" :انه لا يمس حماس وفقط يضر بالسكان المدنيين يجب ان نتبع استراتيجية جديدة والصواريخ والعملية العسكرية وغيرها من المواضيع".
وفيما يتعلق بالوضع المالي في غزة والرسالة التي ارسلها لاولمرت بخصوص ضرورة نقل الاموال الى المنظومة البنكية الفلسطينية في غزة قال بلير: "حماس تتلقى النقد الخاص بها عبر الانفاق، ولكن يجب علينا ضمان استمرار المنظومة البنكية الشرعية".
والتقى بلير قبل اسبوعين مع وزيرة الخارجية الامريكية العتيدة هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي في الادارة القادمة جيمس جونس، وقال بانهم يدركون ضرورة تغيير الاستراتيجية المتعلقه بقطاع غزة"، واضاف "افضل ان امنحهم حق الاعلان عن سياستهم ولكنني اعتقد بان غالبية الاشخاص يحللون الامور مثلي ويفهمون استحالة استمرار الوضع الحالي في غزة ".
واضاف بلير " انني ادرك واتفهم الوضع الصعب الذي يواجه اسرائيل انهم يطلقون الصواريخ باتجاه المدن الاسرائيلية بهدف قتل الابرياء وهذا الامر قد ينتهي بكارثة اذا سقطت قذيفة على مدرسة، لقد كنت رئيسا لوزراء دولة ديموقراطية وافهم ماذا يعني هذا حين يفعلون مثل هذه الاشياء لشعبك فان الشعب يتوقع منك الرد ولكن احتمالات الرد التي تتوفر لاسرائيل صعبة جدا".
وكان بلير قد دعم فكرة التهدئة مع حماس وشجع في حينه اهود باراك على قبولها ولكنه يبدي اليوم تحفظاته على استمرارها بالطريقة الحالية وقال ردا على سؤال: ماذا تقترح ان نعمل؟ بالقول: "يوجد لدي افكار وخطط ولكن هذا السؤال من النوع الذي يجب عدم الاجابة عليها حاليا ولكن المؤكد حاليا هو عدم امكانية استمرار ستاتيسكو خط المواجهة في غزة وعلى اي حال، كل دولة فلسطينية مستقبلية يجب ان تشمل غزة والضفة الغربية".
وايضا تسيفي ليفني والوزير حاييم رامون ضد استمرار ستاتيسكو الخط في غزة وهم يدعون الى اسقاط حماس بالقوة، قلت له، فرد علي بالقول "يجب ان نصل الى وضع نستطيع فيه ان نقدم لسكان غزة طريقا اكثر وضوحا تؤدي بهم الى الخروج من وضعهم الحالي".
س: هل انت غير قلق من عملية عسكرية اسرائيليلة واسعة في قطاع غزة ؟
ج: جميع الخيارات المتوفر لاسرائيل صعبة، ولكن الوضع الحالي صعب ايضا، اعتقد بانه لو اعتقد سكان غزة بوجود امكانية امامهم للعودة للحياة الطبيعية لذهبوا بهذا الاتجاه وسبب خجلي من الحديث عن الحلول هو اعتقادي بعدم مناسبة التوقت للحديث بشكل علني، احيانا هناك من يعتقد بامكانية تحقيق تقدم في الضفة الغربية ونسيان غزة ووضعها جانبا وانا لا اعتقد ان هذا الامر ممكن، غزة لن تنتظر جانبا ويجب علينا مواجهة الوضع هناك ومفهوم باننا اردنا مواجهة الوضع هناك بوسائل سياسية وبطريقه تساعد السكان والاطراف المعتدلة، لكن ..............." .
واضاف بلير :" لا يوجد اي قاعدة لتحيقق اتفاق بين المجتمع الدولي وحماس وكيف يمكن ادارة مفاوضات على اقامة دولتين لشعبين وهم لا يعترفون بحق اسرائيل في الوجود ؟! انا تحدثت مع الـ "IRA الجيش الجمهوري الايرلندي" فقط بعد ان قبلوا مبدأ الحل السلمي".