إقامة صلاة جمعة في خيمة الاحتجاج تضامناً مع أهالي كركور المهجرين في النقب

غزة- معا- نظمت الحركة الإسلامية في النقب، صلاة الجمعة أمس في خيمة الاحتجاج في قرية كركور، بالتنسيق مع عائلة الأزرق ( الأطرش) وعائلتي أبو هدوبة وأبو كف في كركور التي تم تهجيرهم من منطقة كركور الاثنين من هذا الأسبوع، حيث كانت الصلاة في خيمة الاحتجاج التي تم بناؤها في المكان يوم الهدم مباشرة. كما تم بناء خيام لإيواء الأطفال والنساء والشيوخ، تبرعا من الحركة الإسلامية في النقب.

وجاءت صلاة الجمعة كما يقول الشيخ طلب أبو عرار المرشح الثالث في قائمة الحركة الإسلامية للكنيست، للشد على أيادي الناس لتثبيتهم في مكان سكناهم، ولإظهار المعاناة التي يعانونها والأهل في النقب جراء سياسات الحكومة الإسرائيلية.

وقد ألقى الشيخ طلب أبو عرار درس الجمعة للمصلين، والذي بين فيه الممارسات التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بشكل مبرمج لسلب الأراضي العربية في النقب، وانتقد قضية عدم أعطاء الناس البدائل وخاصة وان عائلة الأطرش وأبو هدوبة تسكن المنطقة بأمر من السلطات، واليوم جاءت لتهدم وتهجر وكأنها لا تعلم من جلب الناس إلى هذه المنطقة، وناشد الجميع بالعمل الجماعي، لما فيه الخير للأهل.

وفي صلاة الجمعة التي كان خطيبها الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في النقب بين أهمية الأرض، وحب الوطن، وبين أن مآل الظلم أن يدمر، فلا يعقل أن نعيش في ظروف عدم استقرار. فهذه الدولة ما زالت تطاردنا على الأرض والمسكن، والاقتصاد، وذكر أن الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم) قال بأن الماء، والكلأ والنار وقف للجميع ولا يستطيع أن يمنعها احد، وان إسرائيل تمنع الماء والكلأ، ومصادر الطاقة عن الناس، وهذا الأمر مخالف للقوانين الدولية والسماوية، وبين أن إسرائيل تتعامل مع كل ما هو عربي بنفس الدرجة، فتتعامل مع العربي في إسرائيل، والعربي في قطاع غزة، والعربي في الأردن، والعربي في مصر، بنفس المعايير لأنه عدو في نظرها. فمهما بلغت مسميات السلام والسلم وغيرها، فهذا في نظرهم زائف، والعربي هو عربي مهما كان، وأينما كان.

وبعيد انتهاء الصلاة كانت فترة كلمات، حيث عرف هذه الفقرة الشيخ سالم أبو صويص رئيس الحركة الإسلامية في رهط، وبين أهمية مساندة الأهل والعمل على كل ما فيه خير، وان الحركة الإسلامية تقوم بواجبها في جميع المجالات وإنها ترى بعين الخطورة القصوى ما حدث في كركور وحذر من انتشاره في مناطق أخرى.

وفي كلمة النائب طلب الصانع الذي بين أن الحكومة الإسرائيلية التي تظهر إنها تنوي حل قضايا عرب النقب، تقوم على تهجير الناس، وان هذا التهجير جاء بعد توصيات لجنة غولدبرغ، والتي هدفها سلب الأرض بشكل مباشر، وعارض توصياتها وناشد الناس بالتوحد، وبالنضال المشترك من اجل نيل الحقوق، وبين انه اتصل بالجميع في الليلة التي سبقت الهدم، وكانت كل المؤسسات تتنصل من المسؤولية إلى انه تبين أن المسؤول دائرة إسرائيل التي هي تحت إمرة وزير البنى التحتية زئيف بويم والذي يتجول في النقب ولدى العرب في النقب ليل نهار، وقد رفضت الدائرة أن يتم الاتفاق مع العائلة على شيء معين، كونها قد أحضرت القوات.

وفي كلمة حسين الرفايعه رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب بين إن سياسة الحكومة لم تتغير، وحذر بشدة من لجنة غولديرغ، فهي تتحدث عن اعتراف، وهدفها سلب الأراضي، وناشد الأحزاب العربية بالتوحد.

وفي كلمة الدكتور عامر الهزيل ممثلا عن رؤساء المجالس العربية في الجنوب، بين خطورة توصيات لجنة غولدبرغ، ووناشد الجميع بالتوحد من اجل العمل المشترك لمصلحة أهلنا في النقب، وناشد رؤساء المجالس العربية في النقب تشكيل جسم لمتابعة قضايا الأهل في النقب.

وفي كلمة ممثل اللجنة لمقاومة هدم البيوت في وادي عارة تحدث بإسهاب عن سياسة إسرائيل التي تهدف إلى السيطرة على كل ارض فيها عربي، وناشد الجميع بالتوحد من اجل مصلحة العرب في النقب.