السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في كلمته أمام مهرجان الجبهة الشعبية في الخليل ملوح: نؤكد على التمسك بالوحدة والثوابت وحق شعبنا في المقاومة

نشر بتاريخ: 20/12/2008 ( آخر تحديث: 20/12/2008 الساعة: 18:18 )
الخليل - معا - بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، أقامت الجبهة مهرجانا جماهيريا حاشدا في مدينة الخليل .

وسبق المهرجان مسيرة جماهيريه حاشدة انطلقت من أمام مقر الصليب الأحمر في المدينة تقدمها نائب الأمين العام للجبهة وعدد من الشخصيات الوطنية وقادة الجبهة الشعبية والشخصيات الوطنية وممثلي المؤسسات الأهلية.

وقد حمل المشاركون في المسيرة رايات الجبهة والأعلام الفلسطينية وصور قادة الجبهة والشهداء ورفعت الشعارات الوطنية التي تدعو لمحاربة الانقسام وتدعو الى السير على طريق القادة الشهداء .

في بداية المهرجان قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح " إن حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، حق طبيعي أٌقرته الشرعية الدولية وواجب وطني على كل أبناء شعبنا، تزداد أهميته في ظل ما يشهده شعبنا من سياسات وممارسات الاحتلال في كل مناطق الأرض المحتلة، من حصار غزة الظالم، إلى جدار العزل العنصري، ودويلة المستوطنين العنصرية التي تمارس كل أشكال العدوان على طول مساحة الأرض المحتلة وخاصة في القدس عاصمة دولتنا المستقلة".

وأضاف ملوح في كلمة الجبهة بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاقتها" إن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي وحدة شعبنا وقواه في مختلف مناطق تواجده، وإعلاء شأن المصالح الوطنية العليا، على حساب أية اعتبارات فئوية أو شخصية، هي الأساس في تقدمنا نحو أهدافنا، فنحن في مرحلة تحرر وطني".

وأكد ملوح على أهمية أن يكون التناقض الأساسي هو مع الاحتلال بكل أشكال وجوده، وأن قوى الشعب لا زالت وستبقى حركات تحرر وطني، وديمقراطي فلسطيني، لافتاً أن الجبهة وغيرها من القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية هي في موقع مقاومة الاحتلال، وموقع النضال من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة لدياره.

وحول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وقطعان مستوطنيه دعا ملوح جميع المهتمين بحق تقرير المصير للشعوب، وبحقوق الإنسان، والمعنيين بالاستقرار في المنطقة والعالم، لتوفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب وللوطن، في مجابهة الاحتلال والعدوان، تمهيداً لجلاء الاحتلال بكل أشكال تواجده عن الأرض الفلسطينية، وتأمين حق الشعب بالحرية والاستقلال الوطني".

وحول انطلاقة الجبهة قال ملوح: "إنه لأول مرة نحتفل بانطلاقتنا ومؤسس الجبهة الشعبية د. جورج حبش غائب عنا، ولأول مرة أيضا يكون الشاعر الكبير محمود درويش غائبا عن الوطن.

وأضاف " ان حبش عندما اختار الحادي عشر من كانون الأول يوم انطلاقتنا كان بسبب إيماننا بقرار الأمم المتحدة 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين إلى وطنهم فلسطين".

ولفت ملوح إلى أن المرحلة السياسية مواتية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مضيفاً أن قبضة الهيمنة الأمريكية تتراجع على المنطقة والعالم وبروز تعددية القطبية بات إمكانية واقعية، وتجري إعادة ترتيب الأوضاع للمرحلة القادمة إقليمياً ودولياً، لافتاً أنه من الخطأ الفادح أن نواجه كل هذا في حالة الانقسام والتمزق والصراع، على ظل سلطة تحت الاحتلال.

كما شدد ملوح على ضرورة التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية "حاضنة هويتنا الوطنية الفلسطينية وممثلنا الشرعي والوحيد، منظمة الشعب الفلسطيني كله، وليس منظمة هذا الفريق أو ذاك"، مطالباً بتفعيل دورها وإعادة بناء مؤسساتها ديمقراطياً، لافتاً أن هناك فرق بين المنظمة الكيان السياسي لشعبنا، وبين ممارسات وسياسات الفريق المهيمن عليها، ولا يجوز لأحد الخلط في هذا، والخروج باستنتاجات تضر المنظمة.

ودعا ملوح أيضاً القوى والشخصيات الديمقراطية واليسارية لتوحيد قواها وجهودها في إطار موحد حتى تتمكن من لعب دورها في الدفاع عن حقوق شعبنا، وفي استعادة الوحدة الوطنية وفي صون مؤسساتنا الوطنية وإعادة بنائها ديمقراطياً.

وعاهد ملوح جماهير شعبنا أن تبقى الجبهة وفية لكل الشهداء الذين ضحوا من أجل حقوق شعبنا وفي مقاومة الاحتلال والعدوان وللقيم التي ناضلت من أجلها عبر تاريخ كفاح شعبنا الطويل، ولتضحيات الأسرى وعذابات شعبنا الكثيرة والطويلة في الوطن والشتات، مؤكداً أن حقنا الطبيعي والتاريخي في وطننا لن يًنسى بسبب الظروف والتغيرات السياسية الدولية.

في كلمة القوى الوطنية التي ألقاها طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية حيا فيها الجبهة على انطلاقتها ودعا إلى تكريس الوحدة الوطنية لإنهاء حالة الانقسام وبناء سلطة ديمقراطيه .

كلمة فلسطيني 48 والتي ألقاها محمد كناعنة الأمين العام لحركة أبناء البلد ركزت عل معاناة الشعب الفلسطيني داخل مناطق 48 وربط هذه المعاناة مع معاناة مدينة الخليل التي تتعرض لهجمة استيطانية شرسة .

محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج تطرق في كلمته الى مجموعة من القضايا الخلافية في الساحة الفلسطينية وآليات الخروج منها مؤكدا على الوحدة وطنية الفلسطينية .

وقام ملوح بجولة في مدينة الخليل حيث زار بلدية الخليل مع وفد من الجبهة الشعبية واستقبله المجلس البلدي الذي وضعه في صورة ما يجري في المدينة من هجمة استيطانية وقدم عرضا للمشاريع التي تقوم بها البلدية كما زار مقر المحافظة حيث كان في استقباله الدكتور حسين الأعرج محافظ الخليل ونائبه الدكتور سمير ابو زنيد حيث تحدث المحافظ عن الظروف الخاصة التي تعيشها المدينة وكان في بداية جولته قد زار مستوصف حلحول الصحي التابع للجان العمل الصحي حيث قدم له مدير المستوصف شرحا كاملا عن نشاطات لجان العمل الصحي في المحافظة .

هذا وقد تزينت شوارع المحافظة بصور قادة الجبهة وأعلامها بهذه المناسبة كما جرت احتفالات بهذه المناسبة في جامعة الخليل وكلية العروب بمبادرة من جبهة العمل الطلابي.