السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قسم علوم التأهيل بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ينظم يوما دراسيا بعنوان "برامج التأهيل بين الحاضر والمستقبل"

نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 11:01 )
غزة- معا - نظم قسم علوم التأهيل بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية،في غزة، ضمن فعاليات اليوم الختامي للملتقى الإبداعي الرابع للمعاقين يوما دراسيا بعنوان "برامج التأهيل بين الحاضر والمستقبل".

وذلك بحضور كلا من الأستاذ صلاح صالح رئيس قسم علوم التأهيل، والأستاذ ناصر غانم رئيس اللجنة التحضيرية، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وعدد من رؤساء الجمعيات المختصة بتأهيل المعاقين، ولفيف من الطلاب والطالبات.

وتحدث صالح رئيس قسم علوم تأهيل المعاقين بالكلية عن دأب الكلية في تنظيم الأيام الدراسية الهادفة، وأثنى على جهود المؤسسات والجمعيات المشاركة والتي ساهمت في نجاح الملتقى، وعقدها الأيام الدراسية التي تسبر أغوار موضوعات دقيقة.

كما أشار غانم رئيس اللجنة التحضيرية والمحاضر بالقسم، أن اليوم الدراسي يأتي ضمن سلسلة نشاطات وفعاليات علمية تعني بمجملها بقضايا المعاقين وذويهم، وأشاد بدور الكلية المتميز والرائد في مجال التأهيل من خلال قسم علوم التأهيل وعيادة اضطرابات التخاطب التي تعد الأولى من نوعها علي مستوى فلسطين .

وأوضح غانم أن قسم علوم التأهيل يدرك الحاجة الماسة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا بأن فكرة اليوم الدراسي جاءت لتسليط الضوء علي القضايا التي تهم المعاقين وأسرهم والأشخاص المهتمين بالتأهيل.

ومن جهته شارك المهندس حازم شحادة مدير مركز التقنيات المساعدة بالجامعة الإسلامية، بدراسة حالة بعنوان " العوامل المؤثرة في نجاح استخدام التقنيات المساعدة في الجامعات الفلسطينية وأثرها على الطلبة ذوي الإعاقة البصرية"، داعيا خلالها إلي زيادة اهتمام الجامعات والمؤسسات ومركز التقنيات المساعدة بتطوير قدرات الطلبة المعاقين بصرياً على استخدام التقنيات المساعدة عن طريق عقد دورات متقدمة وحلقات تثقيفية، كما أشار إلى ضرورة زيادة وعي باقي الطلبة باحتياجات المعاقين بصرياً التعليمية.

واوصى شحادة بضرورة تطوير البرامج والأدوات المساعدة للمعاقين بشكل مستمر بما يتناسب مع الاحتياجات المتجددة والمتطورة للطلبة المعاقين بصرياً، وبما يتناسب مع عدد الطلبة المكفوفين المتزايد في مؤسسات التعليم العالي.

كما تحدث الأستاذ رمضان حسين أخصائي السمعيات في جمعية أطفالنا للصم، عن دور الاكتشاف المبكر في الحد من تأثير الإعاقة السمعية، مؤكدا على أن الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعية أثبت في جميع أنحاء العالم أنه أكثر خطوات التأهيل أهمية وتأثيرا على الشخص المعاق وعائلته، ومشيرا في ذات الوقت إلى أن جميع برامج التدخل المبكر قد تم بناءها واستحداثها بناءً على نسبة الإعاقة بالمواليد بعد توفر الإمكانيات لإجراء عمليات الاكتشاف المبكر بسهولة وسرعة.

وأوضح حسين ان الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعية وبالذات قبل سن السنتان يساعد كثيرا في تحديد أهداف برنامج التأهيل والذي بدوره يحدد مصير الطفل الذي يعاني من الإعاقة السمعية ودرجتها، وفي ختام حديثه دعا الأهل والأطباء بإجراء فحص طبي شامل للجنين بعد الولادة وكذلك إجراء برنامج صحي متكامل للاكتشاف المبكر بالتعاون بين وزارة الصحة ووكالة الغوث الدولية.

وأشار الأستاذ كمال أبو ندى أخصائي تأهيل المعاقين، إلى أن هناك 52 مؤسسة تعمل في حقل خدمة وتأهيل المعاقين يشكلون نسبة واضحة في المجتمع الفلسطيني حيث وصلت إلى 3% حسبما ذكرته آخر مصادر البحث الإحصائي، مضيفا أن الغالبية العظمى من هذه المؤسسات هي غير حكومية وتعتمد في ميزانياتها على التمويل الأجنبي، ما يشكل تحديا متواصلا في تقديم خدماتها للمعاقين من مختلف أصناف الإعاقة.

وذكر أبو ندى بعض المعوقات الذاتية والموضوعية التي تواجه هذه المؤسسات والتي من أهمها اعتماد هذه المؤسسات على التمويل الأجنبي في تغطية أنشطتها، بالإضافة إلى التكاليف العالية للعلاج والمتابعة الصحية للمعاقين وعدم تغطية التأمين الصحي لكل الخدمات الصحية التي يحتاجها المعاق، ما يساعد على تفاقم الإعاقة وتعقدها، منوها إلى ضرورة الاهتمام بتكنولوجيا التعليم للمعاقين، وتطبيق الأسس العلمية في التخطيط و الخدمات.

كما شارك الأستاذ احمد حمد,،والأستاذ محمد مصطفى حمودة من قسم الدراسات الإنسانية، بورقة عمل بعنوان "دور الأسرة والمجتمع في تأهيل ورعاية المعاق" تحدثا خلالها عن دور الأسرة في تأهيل ورعاية المعاق من خلال مجموعة الأنشطة التي تساعد على تنمية علاقات خاصة بين الأهل وأطفالهم وتطويرها من جهة، وبين الأهل والمؤسسة من جهة ثانية، وبين الأهل ومصادر المجتمع من جهة ثالثة، بحيث تؤدي هذه العلاقات إلي زيادة قدرة الأسرة على مساعدة طفلها المعاق على النمو والتطور وتزيد من وعيهم ومعرفتهم بالإجراءات المتبعة في المؤسسات الخاصة بالمعاقين وزيادة مدى احترامهم لها وتطوير اتجاهات ايجابية نحوها.

وأشار حمد إلى دور المؤسسات الرسمية في تأهيل المعاقين من خلال برامج الوقاية والكشف المبكر والعلاج بما في ذلك العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، بالإضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي والمهني عن طريق المؤسسات الاجتماعية ومراكز التأهيل التابعة للوزارات ذات العلاقة، داعيا إلى بذل جهود مكثفة عن طريق مختلف وسائل الإعلام لزيادة الوعي العام في المجتمعات المحلية وتشجيع المواقف الايجابية تجاه المعاق وتصحيح المواقف السلبية.

وفي نهاية اليوم الدراسي أوصي المشاركون بزيادة اهتمام الكلية ومركز التقنيات المساعدة بتطوير قدرات الطلبة المعاقين بصرياً على استخدام التقنيات المساعدة عن طريق عقد دورات متقدمة وحلقات تثقيفية لزيادة وعي باقي طلبة الكلية باحتياجات المعاقين بصرياً التعليمية، بالإضافة إلى تشجيع وسائل الإعلام على الإعلان عن أنشطة المنظمات غير الحكومية والتركيز علي دور هذه المنظمات في دعم برامج المعاقين وتطويرها.

وفي الختام أعلنت اللجنة التحضيرية عن اختتام فعاليات الملتقى الإبداعي الرابع للمعاقين وذلك بتوزيع دروع تقديرية لكل من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال لرعايتها لهذا الملتقى، وكذلك إلى الدكتور يحيى السراج عميد الكلية على دعمه المتواصل في إنجاح الملتقى، إضافة إلى شهادات الشكر والتقدير من الكلية إلى كل المؤسسات والجمعيات التي ساهمت وشاركت في إنجاح فعاليات الملتقى والمعرض الذي أقيم على هامشه، وكذلك للشخصيات التي شاركت في فعاليات اليوم الدراسي.