خالدة جرار في مهرجان الشعبية بقلقيلية: نرفض استغلال اسم المنظمة وتحويل غزة والضفة الى مجتمع بوليسي
نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 12:42 )
قلقيلية- معا- في الذكرى الواحدة والأربعين على انطلاقة الجبهة الشعبية وفي الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد القومي والعربي ومؤسس الجبهة الشعبية الدكتور جورج حبش أحيت جماهير قلقيلية الغفيرة بدعوة من الجبهة الشعبية مهرجانا جماهيريا حاشدا لتلك المناسبات
وألقت النائب خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وعضو المجلس التشريعي كلمة تناولت فيها القضايا السياسية الراهنة للمرحلة وأكدت على أن قرار مجلس الأمن الذي اعتبر انابوليس مرجعية للمفاوضات يأتي للتأكيد على سلسلة قرارات ابتداء من خارطة الطريق وانأبوليس هو قرار مرفوض جملة وتفصيلا واستنكرت الترحيب الفلسطيني بالقرار على المستوى السياسي مؤكدة أن هذا القرار خطير ويضر بجوهر القضية الوطنية ويشكل غطاء للغطرسة الامركية والصهيونية ويؤدي إلى تراجع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.
كما شددت على ضرورة حماية المقاومة بكافة إشكالها وأكدت على أن المقاومة يجب أن تكون منهجا وطريقة حياة وليس فقط الكفاح المسلح إنما هو واحد من إشكال المقاومة الرئيسية.
كما أكدت في كلمتها على ضرورة البدء بالحوار وان نتكون نقطة البداية اتفاقيات القاهرة ولا يمكن أن نبدأ حوارا صحيا شاملا ولا يمكن إجراء مراجعة سياسية مفصلة على مقاس هذا التنظيم أو ذاك.
ودانت في كلمتها ورفضت كل الممارسات التي تقوم بها حركة حماس في غزة كذلك ما تقوم به السلطة في الضفة وعلى رأسها الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومة حيث أشارت إلى أن المجتمع الفلسطيني يتحول من مجتمع ديمقراطي إلى مجتمع بوليسي بسبب تلك الظواهر السلبية والتي تخرج عن فهمنا للوحدة والنضال ضد الاحتلال.
كما أكدت على ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة وإعادة النظر لمؤسسات منظمة التحرير والبدء الفوري بإجراء انتخابات من القمة إلى القاعدة وأهمها انتخابات المجلس الوطني وإعادة تفعيل اطر ومؤسسات منظمة التحرير لتأخذ دورها الطبيعي في النضال ضد الاحتلال ورفضت كل أشكال الاستغلال التي يمارسها أفراد من منظمة التحرير باسم المنظمة وطالبت بمحاسبتهم كما أكدت على أهمية احترام الجمهور الفلسطيني وطالبت بان يقول كلمته وان تكون كلمته مسموعة.
وفي كلمة القوى الوطنية التي ألقاها ممثل القوى الوطنية كمال جبريل ,استعرض خلالها التاريخ العريق للجبهة ومؤسسها مذكرا أن الفكر الماركسي الذي نظم قيادة وأعضاء وكوادر الجبهة كان بمثابة البوصلة التقدمية للحفاظ على ارث الجبهة الماضي والحاضر زان الجبهة لاعب مميز وفصيل طليعي في تاريخ الثورة وتاريخ منظمة التحرير مارست دورها بكفاءة ونظافة يد وتميز في الفكر والممارسة على الرغم من كافة المحاولات الصهيونية لإجهاضها سواء باغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى أو اعتقال أمينها الثاني احمد سعدات كما أكد على ضرورة تشكيل لجنة وطنية للتضامن مع الرفيق الأسير احمد سعدات وتنظيم فعاليات شعبية ووطنية للاحتجاج على المحكمة الجائرة بحق القائد سعدات.
والقى محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي كلمة أكد فيها على أن الوحدة الوطنية هي البوصلة التي يجب أن يتوجه إليها كافة أبناء الشعب الفلسطيني لأنها بيتنا الذي فقط يمكنه الحفاظ على الثوابت والحقوق رافضا الاملاءات التي تفرضها حماس على الحوار معتبرا إياها بمثابة العراقيل إمام لحمة الصف الفلسطيني ومحملا اياها فشل حوار القاهرة.
كما دعا إلى العمل من اجل صد الهجمة الاسرائيلية على الأرض من خلال توجه الجميع للمشاركة في الفعاليات الوطنية والشعبية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي وتشكيل أوسع هبات جماهيرية لذلك.
وتخلل الاحتفال فقرات فنية للمطرب الشعبي جهاد جيوسي وقدمت في نهاية الاحتفال دروع وتذكارات لأهالي الشهداء والأسرى.