بيان ختامي صادر عن اللقاء الاستثنائي للائتلاف الفلسطيني لحق العودة
نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 12:46 )
نابلس- سلفيت- معا- بناءً على الظروف التي حالت دون عقد اللقاء الدوري التاسع للائتلاف الفلسطيني لحق العودة في فرنسا استضافت مجموعة عائدون لقاءً استثنائياً للائتلاف في دمشق ( 18-20 كانون أول 2008)، حضره مندوبون عن أعضاء الائتلاف من فلسطين، سوريا، لبنان، الأردن، وأوربا.
وبحث اللقاء في الأوضاع والمشكلات والتحديات التي يواجهها الائتلاف، والمخاطر التي تهدد القضية الوطنية الفلسطينية بشكل عام، وانعكاساتها على حقوق اللاجئين وفي مقدمتها حق العودة إلى الديار الأصلية بشكل خاص، كما ناقش اللقاء استراتيجيات العمل في المرحلة المقبلة في إطار تطوير عمل الائتلاف على كافة الأصعدة:
أولا: على صعيد الوضع الداخلي للائتلاف:
- أكد المجتمعون حرصهم الشديد على الاستمرار في تطوير عمل الائتلاف إطارا شعبيا وطنيا ديمقراطيا للدفاع عن حق العودة، ومواجهة المخاطر التي تتهدده على الصعد الفلسطينية والعربية والدولية.
- التأكيد على دورية عقد اللقاءات السنوية للائتلاف، وتفعيل اجتماعات هيئات الأقاليم بوصفها حاجة لتطوير وتفعيل عمل الائتلاف.
- رفع مستوى آليات التنسيق بين مختلف الهيئات الأعضاء في الائتلاف على المستويين الثنائي والجماعي.
- العمل على توفير الموارد المالية اللازمة لاستمرار عمل الائتلاف من خلال الالتزام بدفع رسوم الاشتراكات السنوية المتراكمة، ومن خلال وضع خطة شاملة مدروسة لتمويل مختلف أنشطة الائتلاف في السنوات المقبلة وفق الخطط المقرة من قبل اجتماعاته الدورية.
- قرر المجتمعون تكليف "اتحاد مراكز الشباب الاجتماعية في مخيمات اللاجئين- فلسطين" بمواصلة تحمل مسؤولية تنسيق عمل الائتلاف إلى حين عقد الاجتماع الدوري التاسع في شهر تشرين الثاني من عام 2009 في فرنسا التزاما بقرارات اللقاء الثامن.
- عقد اجتماع لجنة تنسيق الائتلاف خلال النصف الأول من العام 2009.
ثانيا: على صعيد استراتيجيات العمل المقبل:
في هذا الإطار ناقش المجتمعون ثلاث قضايا تتعلق بعمل الائتلاف ودوره في المرحلة المقبلة وهي:
- حشد الطاقات للمشاركة الفعالة في مؤتمر ديربان "دورة مراجعه برنامج وآليات عمل مكافحة العنصرية وإنهاء كل أشكال التمييز" والتي ستعقده الأمم المتحدة في جينيف في نيسان 2009.
- المساهمة الفاعلة مع هيئة تنسيق المنظمات الأوروبية العاملة على القضية الفلسطينية (ECCP) وخاصة مبادرتها لتشكيل محكمة رسل (Russell Tribunal ) والهادفة إلى محاكمة "مجرمي الحرب الصهاينة".
- الاستمرار في تصعيد حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وتعزيز مسارها من خلال تعزيز وتطوير والارتقاء في أداء اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BNC).
وفي هذا الصدد أكد المجتمعون على ضرورة الارتقاء بدور الائتلاف في هذا المجال وتفعيل دور الشبكات العربية والدولية المناصرة لنضال الشعب الفلسطيني وحشد الطاقات والجهود في كافة المنابر والمجالات المذكورة أعلاه.
ثالثا: على صعيد قضية اللاجئين وحق العودة:
تداول المجتمعون في المخاطر التي تهدد القضية الوطنية الفلسطينية وبشكل خاص جوهر الصراع العربي/ الفلسطيني - الاسرائيلي المتمثل في قضية اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم الأصلية واستعادة ممتلكاتهم تنفيذا للحق الفلسطيني المستند إلى مبادئ الحق والعدل والشرعة الدولية، وتنفيذا للقرار الأممي 194، مؤكدين على المبادئ والثوابت التالية:
1- الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية والمنافي وحدة واحدة لا تتجزأ، كما أن منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثله الشرعي والوحيد، والإطار الجامع لنضاله الوطني، الأمر الذي يستوجب إعادة بنائها وتفعيل مؤسساتها على أسس ديمقراطية، وبرنامجها السياسي القائم على الحقوق الوطنية الطبيعية الثابتة للشعب الفلسطيني.
2- قضية اللاجئين الفلسطينيين واحدة لا تتجزأ، كما أن حق عودتهم إلى بيوتهم الأصلية التي طردوا منها عام 1948 حق إنساني وقانوني غير قابل للتصرف أو التفاوض أو التنازل، ولا يقبل التجزئة أو الإنابة أو التفويض، وهو حق فردي وجماعي في آن، وملك للأجيال الفلسطينية ولا يسقط بالتقادم مع مرور الزمن.
3- حق العودة هو شرط مسبق لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي يعتبر بدوره قاعدة إلزامية في القانون الدولي، وهو من نوع الحقوق الثابتة التي تعلو على أي اتفاق تفاوضي آخر.
4- رفض كافة مشاريع التوطين والتذويب الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وطي ملف العودة.
5- رفض الاستفتاء شكلا ومضمونا على الحقوق الوطنية الثابتة، وخاصة حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة واستعادة الممتلكات والتعويض.
وإذ توقف المشاركون أمام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتوسيع الاستيطان والجدار وتهويد القدس، وسياسة الحصار والتجويع والإغلاق أكدوا على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، على أسس ثابتة لمواجهة تلك الممارسات وكسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، كما دعا المجتمعون الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الإنسانية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها في الضغط على إسرائيل لفك الحصار.
وأعرب المجتمعون عن شكرهم وتقديرهم العميق للجهد الاستثنائي الذي بذله "الأخوة" في مجموعة عائدون من أجل إنجاح هذا اللقاء.