لقاء خاص بـ "معا"- بطريرك اللاتين من غزة: نحن عائلة واحدة ويجب علينا إنهاء الانقسام فوراً
نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 15:52 )
غزة- معا- أعرب بطريرك طائفة اللاتين فؤاد طوّال المعيَّن حديثاً خلفاً للبطريرك السابق ميشيل صباح في زيارة اليوم لغزة عن أمله بأن يحل الفلسطينيون قضاياهم بأنفسهم وان يعودوا لرشدهم ويوحدوا صفوفهم وألا ينتظروا من غيرهم أن يقوم بهذا الدور.
وقال في كلمة له عقب احتفال أقامته الطائفة احتفاء به قبيل حلول عيد الميلاد بأربعة أيام: "الخلافات الداخلية هي مشاكل عائلية ويجب أن تحل العائلة خلافاتها بأسرع وقت ممكن وعيب علينا ما بدنا حد يعطينا دروس بالوحدة".
وندد البطريرك طوال بالاجراءات الاسرائيلية التي تمنع أبناء الدين الاسلامي والمسيحي من الوصول إلى الأراضي المقدسة وتعيق حركتهم قائلاً: "اين صانعي السلام طوبى لهم فنحن نريد لطفل بيت لحم المسيح ان يأتي من جديد ويسير في شوارع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية دون خوف أو جوع وان يمشي في الأراضي المصادرة ويرى الحوانيت المغلقة".
وتابع: "نريدك ان تولد من جديد وتسمعنا صوتك في فلسطين فيا طفل المهد كم نحن بحاجة اليك لنعود الى براءة الطفولة ونقتدي بشجاعة امك العذراء فعالمنا اليوم خشن قاس لا يرحم ويؤمن بحق القوي لا بقوة الحق".
وانتقد طوال عدم منح سلطات الاحتلال تصاريح للمسيحيين تمكنهم من المشاركة في أعياد الميلاد في بيت لحم، قائلاً "إن الوضع مأساوي في هذه الأرض الطيبة وأن اهلها يمرون بمعاناة جبارة"، واصفاً الحصار بأنه مزعج جداً وجائر، وأعرب عن أمله أن يرفع بشكل عاجل وفوري ويتمكن المواطنون من أداء شعائرهم الدينية بحرية تامة وألا يتعرض منهم أحد للجوع بفعل هذا الحصار.
وتابع: "أصبحت بطريرك جديد من شهر حزيران/ يونيو الماضي وقد جئت سابقاً مرتين كمسؤول عن الاراضي الفلسطينية واسرائيل والأردن وقبرص واليوم أنا في زيارة لنلمس بأيدنيا الأمل والصعوبات التي يمر بها الناس هنا والمعاناة التي يكابدونها بفعل الحصار".
وقال: "نحن نحمل مشاعر لكل سكان غزة ككل وما يسوء المسيحيين هنا هو ما يسوء المسلمين نأمل بالمستقبل لكل مواطن أن يزور الأراضي المقدسة ويتمم شعائره الدينية فلا يحق لأي دولة أو لأي إنسان أن يمنع الشعائر الدينية فهي حق وهبه الله وكل القوانين.
وأعرب عن أمله بأن يحل السلام قائلاً: "نأمل بالسلام بين الدول ككل وبين بعضنا البعض وأن تلتحم من جديد قوانا وتسود محبتنا ونعطي صورة مشرفة عن وحدتنا وأن نستطيع التحرك بحرية".
كما أعرب عن أمله بأن يتمكن بابا الفاتيكان من مشاركة المسيحيين في الأراضي المقدسة أعياد الميلاد للعام القادم.
وقد أقامت الطائفة الاتينية اليوم قداساً احتفالياً بكنيسة دير اللاتين بغزة حضره العشرات من ابناء الطائفة وعدد من شخصيات المجتمع المحلي حيث قامت عناصر من الشرطة المقالة بحماية المكان وتأمين دخول البطريرك إلى غزة بعد منحه تصريحا ليوم واحد قادما من القدس عبر معبر بيت حانون- ايرز.
فيما اعرب الأب الخوري مانويل مسلم راعي طائفة اللاتين في غزة عن أمله برفع الحصار شاكيا للبطريرك سوء الأوضاع التي يمر بها سكان قطاع غزة وآلامهم جراء الحصار.
وقال مسلم الذي رتل الصلوات والتراتيل الدينية وعزف على الة العزف الموسيقي بالكنيسة:" تزور اليوم ايها البطريرك مدينة غزة الصامدة في اصعب الأوقات التي تمر بها وفي ظل صعوبات وآلام يختبرها شعبها نتيجة الحصار الظالم والحروب وتقييد الحركة وكل هذا خلق فينا الكبت والذعر والآلام".