الحملة الانتخابية في اسرائيل تبدأ مبكراً وقطاع غزة ساحة النزال
نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 17:39 )
بيت لحم- معا- تزايدت المخاوف من عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة ووقف المحادثات حول تجديدها.
ومنذ 19 الشهر الحالي ارتفعت حدة التصريحات بين حركة حماس والجانب الاسرائيلي والذي واكبه نشاط ملحوظ في اطلاق الصواريخ حيث سقط اليوم الاحد منذ الفجر ما يقارب 14 صاروخا على مناطق مختلفة في النقب ووصل بعضها الى عسقلان، الامر الذي دفع الحكومة الاسرائيلية اليوم في جلستها الاسبوعية الى تناول الوضع في قطاع غزة والبحث في الوسائل التي تمنع استمرار اطلاق الصواريخ، وأبعد من ذلك الوصول مجدداً الى هدنة مع حماس خاصة أن التسريبات التي وصلت الجانب الاسرائيلي وبعض التقديرات من رئيس الشاباك تفيد أن حركة حماس معنية بتجديد الهدنة.
اللافت للانظار اليوم التصريحات التي اطلقها العديد من المسؤولين الاسرائيليين حول هذا الموضوع، بحيث بات واضحاً أن الاحزاب الاسرائيلية بدأت الحملة الانتخابية من بوابة قطاع غزة.
فمنذ الصباح وقبل انعقاد جلسة الحكومة هاجم وزير المواصلات شاؤول موفاز، وزير الجيش إيهود باراك "من يريد أن يجلس في مكتب وزارة الجيش في الطابق 14 عليه أن لا يستمر في الجدل، وماذا ينتظر أن يحدث حتى يرد الجيش على هذا التهديد من حماس؟" حسب قول موفاز.
ولم يقتصر الامر على موفاز بل سارع وزير الأمن الداخلي آفي ديختر الى الدعوة "يجب ان نستعد ونجهز انفسنا الى الحرب الاولى على قطاع غزة".
أما وزير الجيش باراك وكذلك رئيس الحكومة إيهود اولمرت فإنهما مع اعطاء فرصة للوصول الى تجديد الهدنة مع حماس، مع اتخاذ اجراءات جديدة لم يشار إليها لوقف اطلاق الصواريخ.
من ناحيته نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون فقد صرح "أنه آن الاوان لانهاء سلطة حماس في قطاع غزة ويجب اتخاذ هذا القرار".
ومع تصاعد اطلاق الصواريخ اليوم تصاعدت حدة التصريحات حيث حمَل بنيامين نتانياهو زعيم الليكود الحكومة المسؤولية عن الاوضاع الحالية، واثناء تجواله في بلدة سديروت قال: "إن المواطنين الاسرائيليين يدفعون ثمناً باهظاً لاخطاء تسيفي ليفني ولوزراء حزب كاديما".
وأضاف "أن حزب الليكود على استعداد لدعم الحكومة الحالية في حال غيرت من سياستها اتجاة قطاع غزة وعملت على انهاء ارهاب حركة حماس " .
تسفي ليفني اثناء اجتماع لحزب كاديما أكدت "أن الحكومة القادمة برئاستي ستكون هي القادرة فقط على انهاء سلطة حماس في قطاع غزة"، ويأتي هذا التصريح في معرض ردها على الانتقادات التي وجهها نتنياهو اليوم.
كل هذه التصريحات التي امتلأت بها المواقع العبرية اليوم تؤكد أن الاحزاب الاسرائيلية تحاول البدء في الحملة الانتخابية من خلال الدم الفلسطيني والتهديد بعملية واسعة النطاق في القطاع بحيث يستطيع كل حزب حصد مزيد من الاصوات والمقاعد الانتخابية على حساب الدم الفلسطيني.