السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الفلسطينية الدولية تنظم جولة ميدانية للوفد القطري والمتضامنين الاجانب شمال قطاع غزة

نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 18:14 )
غزة - معا - نظمت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بشبكة المنظمات الأهلية جولة ميدانية للوفد القطري والمتضامنين الاجانب الذين قدموا على متن سفينة الكرامة في شمال قطاع غزة.

وزار الوفد بلدة بيت حانون وبخاصة المنطقة العازلة التي فرضتها قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث يمنع المزارعون الفلسطينيون من الوصول الى اراضيهم الزراعية
وكان في استقبال الوفد القطري والمتضامنين الاجانب اعداد كبيرة من المواطنين وبخاصة المزارعين الذين توجهوا برفقة المتضامنين الاجانب الى اراضيهم التي منعوا من الوصول اليها.

واعتبر المتضامنون الأجانب اجراءات وممارسات الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينيين انتهاكا فاضحا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية مطالبين بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

ومن جهته اشاد سعد زيادة مسؤول اللجان الزراعية في اتحاد لجان العمل الزراعي بالوفد القطري والمتضامنين الاجانب ودورهم في دعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني في مواجهة ممارسات الاحتلال واعتداءاته مشيرا الى معاناة المزارعين جراء منع سلطات الاحتلال وصولهم الى اراضيهم الزراعية مؤكدا على صمود المزارعين وتمسكهم بارضهم وتحديهم لاجراءات الاحتلال.

كما زار الوفد قرية أم النصر شمال قطاع غزة حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس القرية زياد أبو ثريا وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وعدد كبير من مواطني القرية .

واطلع الوفد التضامني الدولي على معاناة مواطني قرية ام النصر جراء الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة ومنع ادخال كافة اشكال المواد الاساسية للبنية التحتية اللازمة للقيام باعمال ترميم للجدران الاستنادية لبركة المياة العادمة التي تجاور القرية.

واشار اهالي القرية الى الكارثة البيئية التي حدثت قبل عام ونصف في تلك المنطقة والتي ادت الى كارثة انسانية اسفرت عن وفاة العديد من المواطنين وغرق عدد كبير من منازل القرية محذرين من كارثة محدقة من الممكن ان تحدث في اي وقت في حال عدم ايجاد حلول لهذة المشكلة.

واطلع المتضامنون عن كثب على برك الصرف الصحي والمجمعات والتقوا مع عائلات تعرضو لويلات أثناء الكارثة البيئية التي حلت بالقرية وزاروا أيضاً المركز الصحي التابع للاغاثة الطبية وكان في استقبالهم مدير المركز د. محمد ياغي وطاقم المركز وأطلعهم على الأوضاع الصحية والبيئية في القرية.

وقال الشيخ طلال المنصوري عضو الوفد القطري أنه سوف يقوم بنقل صورة عن الوضع الراهن في قرية أم النصر وأيضاً عن الوضع في غزة الى قطر .

وقال السيد المنصوري انه سيقوم بنقل معاناة المواطنين الفلسطينيين الى مختلف الجهات في قطر من أجل ضمان مساعدة المواطنين في المنطقة والتخفيف من معاناتهم ودعم وتمويل مشاريع لاستصلاح المناطق المدمرة.

كما توجه الوفد أيضاً الى مدينة بيت لاهيا لزيارة مزارع التوت الأرضي حيث اطلعوا على المشاكل التي يواجهاها المزارعون والخسائر التي تكبدوها جراء تجريف الأراضي الزراعية وكذلك منع سلطات الاحتلال تصدير منتجاتهم الزراعية الى الخارج.

واشارت المهندسة عفاف ابو غالي المنسق الفني لمشروع تحسين المحاصيل الزراعية التصديرية في جمعية الاغاثة الزراعية الى ان ما يزيد عن الفين وخمسمائة دونم مزروعة بالتوت الارضي وكل دونم ينتج ثلاثة الاف طن وان ما قدره الفين وخمسائة طن كانت مخصصه للتصدير الى عدد من الدول الاوروبية منع المزارعون من تصديرها الى الخارج بسبب الحصار الاسرائيلي مما يعني المزيد من الخسائر التي سيتكبدها المزارع الفلسطيني.

واشارت الى الى الخسائر الكبيرة التي تكبدها مزارعو الزهور حيث كان من المفترض تصدير خمسين مليون زهرة الى الخارج ولكن بسبب اجراءات الاحتلال حرم المزارعون من ذلك وباتت كميات كبيرة من الزهور علفا للحيوانات.

من جهته أكد الوفد القطري والمتضامنين الاجانب على تضامنهم الكبير مع المزارعين الفلسطينيين واعدين ببذل كل جهد من أجل دعم القطاع الزراعي الفلسطيني والمساهمه في نقل الحقائق عن معاناة المزارعين .