جرار: ما حدث في عوفر سياسة احتلالية ممنهجة وانتهاك يومي للأسرى
نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 19:54 )
رام الله -معا- قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، رئيس لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، خالدة جرار أن ما حدث أمس في معتقل عوفر جزء من سياسة احتلالية ممنهجة تقوم بها مصلحة السجون منذ فترة، مشيرة إلى أن مصلحة السجون تقوم باقتحامات استفزازية داخل غرف وخيم الأسرى والمعتقلين وهي مدججة بالعصي وبالخراطيم.
وقالت جرار في مقابلة متلفزة مع فضائية العالم " إن الأسرى داخل السجون يرفضون التعامل المذل والمهين معهم من قبل سلطات الاحتلال ومن الطبيعي أن تكون هناك خطوات وردة فعل طبيعية منهم، ولقد قام الأسرى أمس بعوفر بالرد على هذه الطريقة الاستفزازية من خلال رفض هذا التفتيش المذل لهم مما حدا لسلطات الاحتلال إلى اقتحام استفزازي لغرفهم وخيامهم وبدأت بالشتائم والاعتداءات المباشرة عليهم والذي أدى إلى اصابة أكثر من 68 منهم نقل 8 منهم للمستشفى".
وأوضحت جرار بأن الظروف الإنسانية داخل المعتقلات الاسرائيلية سيئة جيداً، عدا على أن الاحتلال يتعامل مع قضية الأسرى على أنها قضية مساومة وابتزازات وهناك انتهاك يومي لكل حقوق الأسرى والمعتقلين من تفتيش غرفهم ليلاً، إلى تعذيبهم في غرف التحقيق، وحرمان أبنائهم وعائلاتهم من الزيارات، واحتجاز أطفال يقل عمرهم عن 18 عاماً، فضلاً عن المحاكم العسكرية ، وتلك الانتهاكات جزء من الحالة الإنسانية التي يعيشها أسرانا.
وأشارت جرار إلى أن السلاح الوحيد الذي يمتلكه الاسرى في داخل تلك السجون هو بالإضرابات والاحتجاجات على سياسة الاحتلال وممارساته، مشيرة إلى أنها حققت الكثير من الإنجازات في تاريخ الحركة الأسيرة، لافتة أنه كان هناك أكثر من 10 إضرابات مركزية شهدتها الحركة المركزية للأسرى في السجون أدت إلى سقوط شهداء منهم, وأفضت إلى فرض جزء من الحقوق الطبيعية للأسرى, مضيفة بأن هناك أيضاً اضرابات كان الهدف منها الحصول على الصحف, وإضرابات كان الهدف منها تحسين نوعية الطعام , وهناك إضرابات كانت سياسية تفرض بتعاطي سياسي يؤدى إلى إطلاق سراح الأسرى .
ودعت جرار إلى ضرورة حماية الأسيرات والأسرى في داخل السجون، وأن يتحمل العالم مسؤولياته تجاه قضيتهم العادلة.