الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير محمد صبيح: إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن تصعيد الأوضاع وإنهاء التهدئة

نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 20:49 )
القاهرة -معا- أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة، إن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن تصعيد الأوضاع وإنهاء التهدئة.

وأوضح السفير صبيح في تصريح للصحفيين في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بعد ظهر اليوم، أن كل عمليات التهدئة والهدنة التي تم إبرامها في السابق أفشلتها إسرائيل.

وشدد على أن إسرائيل هي من تتحمل كامل المسؤولية عن إفشال التهدئة الأخيرة التي تمت بفضل جهود مصرية، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالهدنة في الضفة الغربية، بل واصل عمليات القتل، حيث اغتال 22 مواطنا وأصاب أكثر من مئة خلال نصف عام من التهدئة.

وقال السفير صبيح: الانتهاكات الإسرائيلية لا تقتصر على اختراق التهدئة، بل سلطة الاحتلال تواصل تهويد الأراضي الفلسطينية وعزل القدس والاعتداء على مقدساتها، وإقامة جدار الضم والتوسع، مما يظهر عدم جديتها في تحقيق السلام، ما جعل مؤتمر انابوليس لا يحقق الأهداف التي نظم من أجلها.

وأضاف: الفترة القادمة ستكون صعبة جدا وبخاصة أننا في فترة انتخابات إسرائيلية، وثبت أن عمليات التدمير وقتل الفلسطينيين كانت جزءا من الدعاية وجزءا من البرنامج الانتخابي في مختلف الانتخابات السابقة".

ولفت إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن إسرائيل تتجه نحو أقصى اليمين، مضيفا: التنافس واضح بين اليمين وأقصى اليمين، وبالتالي هذه ساعات للتفكير الفلسطيني الفلسطيني العميق، لأننا في أخطر المراحل، والخطوة الأولى للرد على المخاطر الناجمة عن السياسات والاعتداءات الإسرائيلية هي الوحدة الوطنية".

وأكد أن المطلوب عمله الآن هو العودة للحوار الوطني، وقال: إذا لم يكن الموقف الفلسطيني موحدا فسيكون الوضع الفلسطيني سيئا، ومن هنا نوجه دعوة لتدارك الوقت قبل قيام إسرائيل بأي عدوان سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وذلك بالعودة للحوار استجابة للجهود المصرية ودعوة الرئيس محمود عباس بالمباشرة العودة في الحوار الشامل والفوري ووضع المصلحة الفلسطينية العليا فوق أي فصيل.

وردا على سؤال حول إمكانية الربط بين إفشال إسرائيل للتهدئة وبين تهربها من تنفيذ استحقاقات السلام، أجاب السفير صبيح: بالعودة لسجل إسرائيل يتضح بأنه على مدار السنوات الماضية كانت دولة الاحتلال أبعد من يكون عن تحقيق السلام، فلو كانت جادة في تحقيق السلام، لأعطت الرئيس محمود عباس موافقة على تنفيذ قرارات مجلس الأمن والتفاهمات وعلى الأقل تنفيذ ما جاء في خطة خارطة الطريق.

وأضاف: الرئيس محمود عباس أوفى بكافة الالتزامات ولكن إسرائيل أفشلت عملية السلام.