الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: الاسير الجعيدي أحد عمداء الأسرى يدخل عامه الـ 23 في الاعتقال

نشر بتاريخ: 22/12/2008 ( آخر تحديث: 22/12/2008 الساعة: 10:09 )
بيت لحم - معا - أكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسير خالد الجعيدي 43 عاما من عمداء الأسرى من سكان رفح بقطاع غزة والمحكوم بأربع مؤبدات، أنهى 22 عاما من الاعتقال، مضيفاً المركز ان الأسير الجعيدي يعتبر أحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة وحركة الجهاد الاسلامي في السجون.

وكان خالد قد اعتقل في ديسمبر 1986، وتنقل في معظم السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية، وفي تقرير للمركز ورد ما يلي:


أم خالد: أتمنى أن التقي بابني قبل أن أموت:
وفي اتصال أجراه مركز الأسرى للدراسات بعائلة الأسير الجعيدى أكدت الحاجة هند القيق " ام خالد 67عاما" وهي شقيقة الأسير عبد الرحمن القيق والذي أمضى من اعتقاله 22 عاما وأم لثلاثة أسرى تحرروا بقي منهم الأسير خالد " أبو يوسف "، قالت :" والله انا ما بغلق الراديو ولا مرة وبظل اغير المحطات ابحث عن اي شيء جديد وانا على أعصابي نفسي أشوف خالد قبل ما اموت، وتؤكد أم خالد أن ابنها تنقل في كل السجون الإسرائيلية من عزل إلى عزل ومن سجن لآخر بداية من سجن عسقلان إلى السبع ونفحة وشطة ومستشفى الرملة ومواقع أسرى أخرى".

و"بلسان متلعثم يحجمه المرض تضيف أم خالد : "خضت إضراباً عن الطعام لمدة (24) يوماً تضامناً مع الأسرى و رفضت نصائح الأطباء بتناول الطعام حتى أصبت بالجلطة وها أنا لا زلت أعاني من آثارها"، وبمرارة الأم التي فقدت ابنها البكر تاركاً وراءه أخوين وأختاً ثالثة تتذكر (أم خالد) كيف هدمت الجرافات الصهيونية منزلها الإسبستي عقاباً للعمليات التي نفّذها ابنها و شقيقها ضد الاحتلال".

وتسائلت أم خالد التي لم تزور ابنها من ما يقارب العشر سنوات " بأي ذنب يمنعونني اليهود من رؤية ابني الذي لم أراه ولم أعرف أخباره ولم أزوره كل هذه المدة ؟؟"

واضافت :" أنني مريضة بالسكر والضغط وألم المفاصل ولم يبق من العمر بقدر ما مضى وكل أمنيتي أن أضم خالد إلى صدري وأن أحضنه وأفرح به قبل أن أموت، وأنا فخورة بابني خالد الذي قام بعمل نضالي مشرف، وأعتز به لأنه بقي ثابت على أفكاره ومبادئه ولم تهزه كل السنوات التي مضت، وأتمنى من الله عز وجل أن يكتب له الحرية وليس على الله بعزيز".

وتقول أم خالد لو أننا متوحدين لن تتجرأ إدارة السجون بما قامت به فى معتقل عوفر ؟؟؟


الشقيق يحيى - نقلت أبي إلى المستشفى بعد الافراجات الأخيرة:
" أنا مشتاق لأخي خالد، هل يعقل أن لا أرى أخى لمدة 20 عام متتالية ؟؟ وجل أن يجمعني به عما قريب " هذه الكلمات التي بدأ بها يحيى شقيق الأسير عبر اتصال بمركز الأسرى للدراسات حديثه، ويضيف أنني قمت بنقل والدي الذي يبلغ من العمر "80 عاماً " إلى المستشفى على اثر صدمة ألمت به بعد الافراجات التي حدثت بعد العيد، فقد علق أبي آمالاً كبيرة عليها بها وقدر أنه سيكون لأخي خالد حظ فيها، وحينما تم الافراج عن الأسرى ولم يتم الافراج عن أخي فقد أصيب أبي بصدمة نفسية ولحتى الآن يعاني منها.

سنبقى على عهد الوفاء للأسرى:
تعلق ام خالد صورة كبيرة لابنها خالد الذي اعتقل قبل الانتفاضة الأولى، والى جوار خزانتها المتواضعة ثمة هدايا ثمينة بعث بها خالد من سجنه: مجسمات للأقصى وصور مع زملائه الاسرى ومجسمات وخارطة فلسطين مكتوب عليها 'الى امي الحبيبة كي لا ننسى.

واكدت أم خالد بإصرار العجوز الفلسطينية أنها لن تترك خيام الاعتصام، أو تملّ من نداءات التضامن حتى ولو أفرج عن ولدها وشقيقها عبد الرحمن القيق، وتقول : "هذا عهدي مع الله عز و جل و مع كلّ الأسرى أن نظلّ معهم .. حتى يرى آخر واحد فيهم النور و الحرية" .

هذا وناشدت عائلة الأسير الجعيدى عبر مركز الأسرى للدراسات الإعلاميين بإثارة قضية ابنهم والأسرى القدامى عامة ومعاناتهم، ومتابعة قضيتهم من قبل الحقوقيين والقانونيين، وتمنوا على الجميع - مؤسسات وجمعيات ومراكز وشخصيات معنية بقضية الأسرى الوقوف لجانبهم ومساندتهم، والعمل على الإفراج عن ابنهم الذي أمضى في الاعتقال وفي سجون الاحتلال بما يزيد عن حياته في الحرية.