هل يؤدي الضغط على سوريا إلى دفعها لمعاودة مفاوضات السلام مع إسرائيل؟
نشر بتاريخ: 08/12/2005 ( آخر تحديث: 08/12/2005 الساعة: 22:51 )
معا- ذكرت صحيفة غارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم أن سوريا منشغلة بإقامة محادثات سرية حول معاودة المفاوضات مع إسرائيل. وذلك في محاولة لتخفيف الضغط الغربي عليها بشأن قضية اغتيال الرئيس الحريري.
وأفادت الصحيفة أن كلا من السعودية، مصر والأردن قد حفزت الرئيس السوري بشار الأسد على معاودة فتح الحوار مع إسرائيل وذلك خلال لقاءاتهم على هامش قمة منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة في مكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تعتبر محاولة لإحياء المبادرة السلمية السعودية التي أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2002 والتي تدعو الدول العربية للاعتراف بدولة إسرائيل في مقابل إعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 والتي تتضمن هضبة الجولان السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المحادثات تأتي في وقت يقدم فيه رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري القاضي ديتليف ميليس تقريره النهائي إلى مجلس الأمن الخميس المقبل، مما قد يؤدي إلى فرض عقوبات محتملة قد تهدد نظام الرئيس الأسد على حد تعبير الصحيفة.
ونقلت غارديان البريطانية عن ديبلوماسي عربي لم تسميه قوله إن سوريا في هذه المرحلة على استعداد لقبول أي شيء تقريبا.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر ديبلوماسي غربي أن القادة العرب يسعون لتفادي نكسة إقليمية أخرى قد تقع إذا ما استمر الضغط الغربي للإطاحة بنظام الأسد.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر أن السياسية البريطانية تكمن في إجبار سوريا على تطبيق إصلاحات دون إذلال أحد.
إلا أن الصحيفة لفتت إلى أن المحافظين الجدد في الولايات المتحدة يستعجلون إدارة الرئيس بوش للعمل على عزل الأسد حتى لو كان ذلك على حساب معاودة مفاوضات السلام مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن المستشار السابق في البنتاغون ريتشارد بيرل قوله إن الأسد لم يكن يوما بهذا الضعف ولا بد من استغلال ذلك.