الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية تختتم اعمال مؤتمره الثاني في رام الله

نشر بتاريخ: 22/12/2008 ( آخر تحديث: 22/12/2008 الساعة: 12:03 )
رام الله- معا- اختتم اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية اعمال مؤتمره الثاني بانتخاب المجلس المركزي للاتحاد المكون من 29 عضوة يمثلن محافظات الضفة الغربية.

وكان الاتحاد افتتح اعمال مؤتمره الثاني الذي انعقد تحت شعار " نحو وحدة الحركة النسوية اليسارية "، بحضور ممثلين عن القوى الوطنية وممثلات الاطر النسوية وقيادات نسوية وشعبية في رام الله امس.

والقت ريما ترزي رئيسة الهيئة الادارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية كلمة استعرضت خلالها دور المرأة الفلسطينية والنضالات التي خاضتها وما زالت في سبيل تحرر شعبنا من الاحتلال، والاطارات النسوية التي تشكلت على مر العقود الماضية وصولاً لتاسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وما رافقها من سنوات العمل السري والصعوبات الكبيرة التي اعترضت طريقها.

واضافت ان اهم الثمار التي زرعتها المرأة بصمودها كان ابان الانتفاضة الفلسطينية المجيدة الاولى في العام 1987 حيث لعبت فيها دوراً مميزاً وفعالاً في مواجهة الاحتلال جنباً الى جنب مع الرجل في كافة الميادين.

من جهتها طالبت النائب خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمة لها باسم الاطر النسوية اليسارية النساء الى العمل بمثابرة من خلال الفصائل والقوى الوطنية لانتزاع حقوقهن دون انتظار احد يقدم هذه الحقوق وعبرت عن اعتزازها بصمود المرأة الفلسطينية ضد التهميش والاقصاء مشيرة الى وجود رؤية نقدية سياسية للمرأة لا تساوم على حقوقها.

اما اليس قبطي التي القت كلمة باسم حركة النساء الديمقراطيات في اسرائيل فاشادت بدور اتحاد لجان المرأة العاملة، معتبرة قضية المرأة هي نفس القضية في كافة الساحات والبلدان وهي تعاني من القمع والاضطهاد بحقها في اطار ثقافة مجتمعية تساعد على ذلك، وعبرت عن اعتزازها بالمرأة في الاراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية والقطاع او في داخل اراضي الـ 48 لان الهم يجمع الكل النسوي والوطني من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة واستذكرت محطات هامة جسدت خلالها المرأة الفلسطينية مثالاً واضحاً للصمود والمقاومة.

وفي كلمة له باسم القوى الوطنية تمنى حلمي الاعرج للمؤتمر النجاح في الوصول الى اهدافه معتبراً انعقاد المؤتمرات النسوية للاطر الوطنية دليل على قوة وحضور المرأة واستعدادها لخوض معارك الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، مشيداً بصمود المرأة خلف القضبان الاحتلالية في السجون والمعتقلات على امتداد سنوات النضال الوطني.

والقى النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني كلمة شدد خلالها بوضوح حول رؤية الحزب للمفاهيم المتعلقة بالتنظيم النسوي التقدمي من خلال محددات تصون حقوق المرأة وتدافع عنها ضد الاضطهاد والتهميش، مشيراً الى ان وثيقة اعلان الاستقلال تشكل سنداً قانونياً في هذا الاطار، داعياً الى مواجهة اختلاط المفاهيم رغم الضعف الذي يشوب مسار العمل الجماهيري الفلسطيني خلال السنوات السابقة، مشيداً بدور المرأة خلال الانتفاضة الاولى التي تركت فيها المرأة بصمات واضحة، وخلال سنوات السلطة الاولى سجل تراجع ملحوظ في دور الاطر الجماهيرية وبضمنها النسوية واختزال لهذا الدور في اطار مؤسسات تحترمها وتقدر عملها ولكن القضية ليست قضية خدمات، تصبح فيه المرأة موضوع النشاط.

وختم الصالحي كلمته بضرورة تحمل الجميع لمسؤولياته في هذه المرحلة الدقيقة من اجل حملة شعبية كبيرة للضغط من اجل الذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية في العام 2010 وهو استحقاقٌ وليس تفاهماً وطنياً مثله مثل 9/1 ، وبعدها يكون الصراع بين المواطن وبين جميع المؤسسات التي اغتصبت السلطة اياً كانت، وينطبق الامر على البلديات والمجالس القروية وفي كل هذه المحطات كان للمرأة دور هام لن ينجح أي ضغط مع استمرار اضعاف دور المرأة ودور القيادات السياسية.

وكانت عفاف غطاشة القت كلمة اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية رحبت فيه بالحضور واشارت الى محطات الاتحاد والمخاض الصعب للولادة مستذكرة التاريخ الحافل بعشرات بل مئات التجارب النسوية الحقيقية في سبيل تحرر الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال وتحقيق الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال الوطني.

وحددت غطاشة الاولويات بعد انجاز هذه المهمة وهي العمل المتواصل من اجل وحدة الحركة النسوية اليسارية على اسس متينة، تصون حقوقها في المساواة والعدالة، وترفض اشكال التمييز والانتقاص من هذه الحقوق وبعد الجلسة الافتتاحية التي تولت العرافة فيها خولة عليان عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب بدأت اعمال المؤتمر بمناقشة تقارير اللجان وخطط العمل للمرحلة المقبلة، وتوجت بانتخاب المجلس المركزي للاتحاد الذي من المقرر ان يعقد اجتماعاً له خلال الايام القادمة لانتخاب الهيئة القيادية.

يذكر ان المؤتمر عقد بالتزامن مع عقد مؤتمر الاتحاد في غزة في ذات الوقت.