الاجنحة العسكرية تلّوح بالعودة إلى العمليات الفدائية داخل إسرائيل إذا مسّت القادة
نشر بتاريخ: 22/12/2008 ( آخر تحديث: 22/12/2008 الساعة: 13:53 )
غزة- خاص معا- لوحّت الفصائل الفلسطينية بالعودة إلى الهجمات الفدائية داخل المدن الإسرائيلية في حال أقدمت إسرائيل على عمل عسكري، أو اغتيال قادة الفصائل في القطاع.
وفيما رأى قادة أجنحة عسكرية تابعة لتلك الفصائل في التهديدات الإسرائيلية مدعاة للاستعداد والتجهُّز لمواجهة قد لا يكون منها بد، إلا أن بعض القادة السياسيين قللوا من ضخامة حجم التهديدات الإسرائيلية، مرتئين أنها تهدف إلى كسب أصوات الناخبين في انتخابات باتت على الأبواب.
"أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام في حديث لـ "معا" لم يستبعد أن تقدم إسرائيل على تنفيذ اغتيالات في صفوف قادة الفصائل خلال الايام القادمة، ولكن في الوقت ذاته استبعد أن تقدم على عملية عسكرية واسعة في القطاع.
وأكد أن كل الخيارات مفتوحة للرد على أي "عدوان اسرائيلي" بما في ذلك العودة إلى العمليات الفدائية في قلب اسرائيل.
ولم يختلف رأي "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي- كثيراً عن سابقه، قائلاً: "إن مجاهدي سرايا القدس في الضفة ينتظرون الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات داخل اسرائيل"، مؤكداً أن هذا الضوء لن يتأخر في حال استهدف الاحتلال قادة المقاومة.
أما من جهتها فقد أكدت كتائب شهداء الاقصى- مجموعات الشهيد أيمن جودة- على لسان الناطق باسمها "أبو ثائر" أن ناشطيها باتوا على أهبة الاستعداد للرد على أي "عدوان على القطاع"، مهما كان حجمه.
فيما توعدت ألوية الناصر صلاح الدين على لسان الناطق باسمها "أبو عطايا" إسرائيل برد "وخيم"، وأن تبعات أي عدوان لن يدفع سكان غزة ثمنها وحدهم بل سيدفع الاسرائيليون الفاتورة المؤلمة، وفق قوله.
وقال: "إن قطاع غزة لن يكون خارطة عمليات سهلة لقادة الجيش الصهيوني وأن القطاع تجاوز مراحل التهديدات وان جيوش الاستشهاديين تنتظر على مشارف المخيمات والمدن وأن العدو لن يهنأ بلحظة هدوء واستقرار في غزة".
وبعيداً عن مواقف الاجنحة العسكرية، وفيما يختص برأي بعض القادة السياسيين فقد قلل الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم من حجم التهديدات الاسرائيلية، ورأى أن الدم الفلسطيني بات وقود المعركة الانتخابية في إسرائيل.
وقال: "إن قادة إسرائيل يراهنون على فوزهم في الانتخابات من خلال القتل والتدمير، فغزة بؤرة الاهتمام لدى المتنافسين"، مشيراً إلى أن كل الاحتمالات متوقعة من إسرائيل.
ونفى أن تكون حماس قد طلبت من روسيا التوسط لدى إسرائيل لتجديد التهدئة وفق ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، "خاصة وأن إسرائيل بادرت بإنهاء التهدئة".
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعلى لسان القيادي فيها جميل المجدلاوي فقد أكد بأنهم يتوقعون الأسوأ من إسرائيل، وبأن الفلسطينيين يحتفظون لأنفسهم بحق الرد في المكان والزمان المناسبين.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد كشفت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ووزير الجيش أيهود باراك قررا في الاجتماع السري الذي عقد يوم الخميس الماضي بينهما في مدينة تل أبيب القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة التواريخ التي تم بحثها للعملية العسكرية وهي 9 كانون الثاني/ يناير موعد انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس، أو 20 من ذات الشهر موعد دخول باراك أوباما للبيت الأبيض، أو 10 شباط / فبراير يوم الانتخابات الإسرائيلية العامة.