الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون في اعتصام بغزة يطالبون باختطاف جنود لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 22/12/2008 ( آخر تحديث: 22/12/2008 الساعة: 15:15 )
غزة- معا- ندد سياسيون فلسطينيون وقادة فصائل وجمعيات حقوقية اليوم الاثنين، بالاعتداء على الاسرى في سجن عرفر، ودعوا إلى بذل الجهود للافراج عن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي خلال الاعتصام الأسبوعي الذي دعت له جمعية "واعد" لذوي الأسرى، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

واكد القيادي في حركة حماس النائب مشير المصري أن حركته تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها، وان كافة الخيارات مفتوحة أمام المقاومة للإفراج عنهم، محذراً إسرائيل من عواقب المساس بهم.

وفي موضوع التهدئة قال: "إن التهدئة ولَّت وأن المقاومة اليوم مقاومة الدفاع عن الأسرى وعن الشعب الفلسطيني". مؤكداً عدم وجود تهدئة مجانية دون وجود وسيط محايد وضمانات تترجم على ارض الواقع.

وحذر المصري الاحتلال من شن أي هجوم على قطاع غزة، "لأنه سيفتح الأبواب على مصراعيها أمام المقاومة للرد في العمق الاسرائيلي"، مشيراً إلى "أن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة فلسطينيين لن يرهبنا، ولن تفرض علينا أي استسلام أو تركيع أو تراجع وسيبقى قادة الشعب الفلسطيني في المقدمة".

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب "إن ما تعرض له الأسرى في سجن عوفر يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".

ووصف في حديث لـ "معا" ما جرى في عوفر بعربدة إسرائيلية بحق الأسرى تأتي دون تحرك من أي طرف وفي انشغال الفلسطينيين في "عِراكهم" الداخلي.

وأكد "أن قضية الأسرى ليست مغيبة وهي موجودة في وجدان ذويهم حيث أن عائلة الأسيرين خالد الجعيدي أحد مفجري ثورة السكاكين عام 86 و87 ينهي اليوم العام 22 داخل السجون الاسرائيلية، كما أن عائلة الأسير عبد الرحمن شهاب احد قادة حركة الجهاد والذي ينهي اليوم 20 عاماً يأتون للاعتصام ليقولوا إن قضية الأسرى ليست مغيبة وأنها موجودة في عقول ذويهم".

واكد شهاب أنه من الصعب جداً تحقيق أي انجاز فلسطيني في ظل حالة الانقسام الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، مطالباً بإنهاء الانقسام والوقوف صفاً واحداً أمام اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي.

من جانبه اعتبر القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين محمد عبد العال "أبو عبير" أن قضية الاسرى من أهم القضايا وعلى سلم أولويات الالوية.

ودعا أبو عبير كافة المقاومين في الألوية والفصائل الاخرى على أسر مزيد من الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بالاسرى، وهو ذات الأمر الذي طالب به صابر أبو كرش مدير جمعية واعد للأسرى.

وطالب الأمين العام لحركة "الأحرار" خالد أبو هلال "بالإفراج عن الأسرى عنوة رغم انف الاحتلال"، داعياً المقاومة الى أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

من جانبها استنكرت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" لـ"معا" قمع الأسرى في سجن عوفر، معتبرة ذلك تصعيداً خطيراً من قبل الاحتلال الاسرائيلي، متزامناً مع انتهاء التهدئة من أجل استفزاز الأسرى وعدم تقدمهم بأي مشروع وحدوي لتوحيد الصف الفلسطيني لزعزعة الوضع التنظيمي للأسرى وإرباكهم بحجج واهية مثل "التفتيش العاري".

وحيا موفق حميد مدير العلاقات العامة في الجمعية، الأسرى في سجن عوفر، مطالبة إياهم بعدم التسليم لسياسية التفتيش العاري.

وطالب جميع مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر التدخل لإنقاذ حياتهم لوجود عدد من المصابين في صفوفهم ومن بينهم مصابون بأمراض الصدر وأمراض مزمنة ويحتاجون للرعاية الصحية.