الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زار الخليل- وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط يطالب بإزالة المستوطنات "غير الشرعية"

نشر بتاريخ: 22/12/2008 ( آخر تحديث: 22/12/2008 الساعة: 16:27 )
الخليل- معا- دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط بيل راميل، اليوم الاثنين إلى إزالة المستوطنات "غير الشرعية" حسب القانون الدولي.

وأكد راميل في ختام جولة في البلدة القديمة من الخليل على موقف الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي المُطالب بإقامة دولتين متجاورتين إسرائيلية وفلسطينية والانسحاب من المستوطنات حتى يتحقق السلام في الشرق الأوسط.

وقال: "حضرت لمشاهدة الحقائق بأم عيني، وشاهدت تعسف المستوطنين ضد المواطنين في المنطقة".

واستهل راميل زيارته للخليل برفقة القنصل البريطاني ريتشارد ميكبيس ونائبه جون ادوارد والقنصل السياسي كارين مكلوسكي، بتناول طعام الإفطار في أحد مطاعم البلدة القديمة من مدينة الخليل برفقة محافظ الخليل د. حسين الأعرج ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية للجنة الاعمار عماد حمدان.

ثم قام بجولة ميدانية شملت مدخل شارع الشهداء المغلق تماماً أمام حركة عبور السيارات الفلسطينية منذ العام 2000، مروراً بشارع الشلالة، واستمع لشرح عن المحلات التجارية المغلقة في المنطقة بأوامر عسكرية إسرائيلية، ثم قام بزيارة منزل المواطن نضال فريد العويوي الذي تعرض للإحراق من قبل مستوطني مستوطنة " أبراهام أفينو" الملاصقة للمنزل، حيث قدم العويوي شرحاً مفصلاً عن الاعتداءات المتكررة عليه يومياً من قبل المستوطنين.

وتجول الوفد في أزقة البلدة القديمة وأطلع عن كثب على المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون جراء العراقيل التي وضعتها أمامهم سلطات الاحتلال، من حواجز الكترونية وإسمنتية وبوابات حديدية.

وقال محافظ الخليل: "تحدثنا معه عن الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه الخليل جراء وجود المستوطنين في قلبها، بحيث إذا انتهت مشكلة الاستيطان والاحتلال في المدينة المقسمة فإن كافة المشاكل التي تعاني منها سوف تنتهي".

وأشار رئيس بلدية الخليل الى أهمية هذه الزيارة التي بلورت صورة حقيقة لما تعانيه الخليل على الأرض جراء الممارسات الإسرائيلية والمستوطنين.

من جانبه أكد د. القواسمي على أن مدينة الخليل وخاصة البلدة القديمة تعيش في وضع خاص نتيجة لوجود 400 مستوطن داخل أحياء البلدة القديمة بالإضافة إلى المستوطنات المحيطة للبلدة القديمة ومدينة الخليل، مطالباً الوزير الضيف ودول العالم بمد يد العون للشعب الفلسطيني ومساعدته في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل وإزالة المستوطنات منها.

وفي مقر لجنة اعمار الخليل قدم عماد حمدان مدير عام الشؤون الإدارية والمالية، عرضاً مصوراً بين فيه الواقع التاريخي العربي الإسلامي لمدينة الخليل، ووضع الوزير الضيف في صورة الوضع السياسي الذي تعيشه البلدة القديمة و المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من البلدة القديمة والعمل على توسعة الحي اليهودي في البلدة القديمة من الخليل، وعرض أيضا أهم النشاطات والمشاريع التي تقوم بها لجنة الاعمار، للعمل على إحياء البلدة القديمة واهم المساعدات التي تقدمها لجنه الاعمار.

وأشار الى قيام اللجنة بترميم ما يزيد عن 800 شقة سكنية، وترميم العديد من المحلات التجارية والمدارس والقناطر وواجهات أبنية الشوارع والبنية التحتية فيها، وإيجاد حدائق عامة وحدائق للأطفال ومكتب للمتابعات القانونية والقضائية لتمكين المواطنين من الاستمرار بالعيش في البلدة القديمة لمواجهة ما يتعرضون له من ضغوط إسرائيلية تهدف لترحيلهم عن مدينتهم.

كما تطرق حمدان للعديد من الصناعات التقليدية التي تشتهر بها الخليل مثل صناعة الزجاج والسيراميك والفخار.

يذكر أن لجنة اعمار الخليل، تهدف إلى مواجهة ومحاصرة الاستيطان داخل البلدة القديمة، من خلال تطويق البؤر الاستيطانية بحلقات من المباني المأهولة لمنع توسعها أفقياً، ومنع التواصل العمراني لهذه البؤر بزيادة الكثافة السكانية العربية بينها والحفاظ على الموروث الثقافي، حيث عملت اللجنة على ترميم المباني التاريخية وإعادة إسكان الخالي منها وتقديم العديد من المساعدات للسكان فيها.