محطات من دورينا بقلم :صادق الخضور

بيت لحم - معا - بقلم صادق الخضور

**********مع اقتراب النهاية ، عود على بدء **********

مع الاقتراب من نهاية الدوري ؛ نجد ذواتنا مطالبين بالعودة إلى نقطة البداية وأعني بها قضية عدد الفرق الباقية والهابطة والتصنيف ، ومع تسجيل الشكر الكبير للاتحاد على ما تحقق إلا أن ثمة قضية لا يمكن استيعابها وتبدو غير منطقية ، فأن تهبط فرق إلى درجة أدنى مستوعب ، أما أن تقفز فرق من الأولى مرتبتين لتغدو في الممتازة أ ، فهذا لا يمكن استيعابه ولا يستند إلى أية أسس منطقية أو قانونية ، ومن هنا فإن المنطق يقتضي :
الإبقاء على 12 فريقا في الممتازة أ ، وعدم صعود أي من فرق الأولى للممتازة (أ )في الموسم القادم ، وبذا لا نترك للفرق أي مجال للاعتراض لأن ما يتداوله البعض أن هناك فرقا ستلجأ للقضاء لإنصافها ، فلا يعقل أن يتم إنزال فرق ومن ثم ترفيع فرق من درجتين أقل في حينه -على اعتبار أننا سنكون أمام ممتازة( أ )وممتازة (ب) ، وهو ما سيشكل سابقة .
ندرك تماما أن الاتحاد سعى لتنظيم الأمور لكن خلل عقود لا يمكن تداركه بسنة واحدة ، ولذا ؛ فإن القرار الصريح الواضح يجب أن يكون الإبقاء على 12 فريقا في الممتازة أ ، وعدم هبوط أي فريق للأولى ، ومن ثم صعود 6 فرق من الأولى للممتازة ب ، وبذا يكون لدينا 12 فريقا في الممتازة أ ، و16 في الممتازة ب في الموسم القادم.
هذا هو المنطق والأقرب للصواب ولا مجال للتلكؤ أكثر في اتخاذ القرار والإعلان عنه بوضوح ، وكان غير ذي ناقد ومتخصص طالبوا بالإبقاء على 12 فريقا في الممتازة أ من فرق الدوري الحالي ، وعدم خلط الحابل بالنابل ، وفي ظل ما تحقق للاتحاد من نجاحات لا نريد الدخول في جدل سفسطائي وعقيم.
نأمل أن يتدارك الاتحاد هذا الأمر ، وأن يسارع لعقد اجتماع لرؤساء الأندية والمشرفين الرياضيين على وجه السرعة لنقاش آفاق العمل بشكل عاجل ،بعد أن اكتفى بالاجتماع بهم قبيل القرعة ثم ما لبث أن تناساهم .
أما الأندية ، فهي في معظمها لا صوت لها ، مع أن رئيس الاتحاد لطالما أعلن أن النقد الموضوعي والبناء سيشكل ركيزة رئيسة من ركائز العمل، ولا أدري ما هو دور دائرة الأندية في الاتحاد ؟ إذا لم يكن لها دور في قضية مثل هذه ، فأين دورها ؟

********** نابلس والخليل على المحك، ومفارقات *************

أندية نابلس والخليل كتب عليها أن تعيش الواقع ذاته العميد والأهلي ويطا ، وعسكر بلاطة كلها تحاول خطب ود مقعد في الممتازة أ ، وما يسجل لهذه الفرق انضباط جماهيرها حتى في الأوقات الحرجة ، كما نسجل لها أن إداراتها ظلت تسعى وبشكل حثيث للإبقاء على حظوظها .
في ظل ما شهده وضع مدربيها من تقلبات ، فإن التذبذب في النتائج يبدو انعكاسا لواقع تدريبي ، وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة من عمر الدوري ستكون الفرق على المحك ، وهي مطالبة بإثبات ذاتها والقفز على مشاكلها إن كان لديها مشاكل.
فرق الخليل تصارع في الممتازة ، وبيت أمر يبدع ويقنع في الأولى ، والأمر نفسه ينسحب على هلال أريحا في الوقت الذي يبدع فيه عقبة جبر ، وكذا فريقا جنين ، في الممتازة اهتزاز وفي الأولى امتياز، مفارقات تسجل !!!!