الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في لقاء تعريفي باحتفالية القدس عاصمة الثقافة : رفيق الحسيني يحث العرب على شد الرحال لمدينة القدس

نشر بتاريخ: 22/12/2008 ( آخر تحديث: 22/12/2008 الساعة: 18:16 )
جنين - معا - استضافت اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي (البيارة)، تحت رعاية سفارة دولة فلسطين في الإمارات، الدكتور رفيق الحسيني رئيس المجلس الإداري لاحتفالية القدس، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، ليتحدث عن برنامج الاحتفال بإعلان مدينة القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009.


وعرض الحسيني في لقاء مفتوح عُقد في المجمع الثقافي في أبوظبي، خطط وبرامج لجنة الاحتفالية، مشيراً لوجود نحو 143 مشروع ستنفذها لجنة الاحتفالية ومؤسسات وهيئات حكومية وخاصة في القدس، إضافة لعشرات البرامج لتنفيذها في باقي المدن الفلسطينية وباقي دول العالم بهذه المناسبة، والتي تهدف إلى تأكيد الحق العربي في القدس، وإلى دعم مقومات الصمود والحفاظ على هوية المدينة.


منوها إلى أنّ الإعلان عن بدء الاحتفالية سيتم قريبا من مدينة القدس ذاتها، رغم الصعوبات للقيام بذلك بسبب العقبات الإسرائيلية.

وقال الحسيني إنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تتبنى هذا المشروع، وكان قد تم في البداية تعيين الراحل محمود درويش رئيسا للجنة الاحتفال،

وقال إنّ اختيار مظلة منظمة التحرير للاحتفال يأتي لأنّ اتفاقيات أوسلو لا تسمح لوزارة الثقافة في السلطة الفلسطينية بتولي مثل هذه المهام في القدس، ولكن يوجد في الاتفاق ما ينص على صيانة المؤسسات الفلسطينية في المدينة،

وقال إنّ الدول الأوروبية أنهت تحفظها على مثل هذا المشروع أو على دعمه بمجرد تأكيد أنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الهيئة التي تنظم الاحتفالية.

وأشار الحسيني إلى تفاصيل البرنامج الإعلامي والبحثي والفني للمناسبة، ولكنه أوضح أنّ العنصر الرئيسي في البرنامج سيكون دعم البنية التحتية في المدينة وترميم المباني والمنازل المختلفة،

كما ستتضمن محاولات وبرامج لكسر الحصار عن المدينة، بطرق منها تكثيف رحلات الأطفال والفلسطينيين في سكان فلسطين 1948 للمدينة، وذلك بسبب العقبات التي تضعها إسرائيل على مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة لزيارة المدينة.

وناشد الحسيني الدول العربية دعم المشروع ماديا ومعنويا، وقدم كشف تفصيلي بالمشاريع التي تنوي اللجنة القيام بها، وبتكاليفها، وبنظام الرقابة المالية الذي ستشرف عليه شركة دولية كبرى،

كما ناشد الدول العربية إعادة النظر في القرار الخاص بعدم زيارة المدينة، مستشهدا بمقولة للراحل فيصل الحسيني، يقول فيها "زيارة السجين ليست اعترافا ولا تطبيعا مع السجان وإنما هي تضامنا وتعاضدا مع السجين"، قائلا إنّ الزيارات للمدينة، وخصوصا من الشخصيات الثقافية والفنانين، تدعم صمود المدينة، ولا تشكل جزءا من التطبيع، وأيّد الحسيني دعوات الحضور لتكثيف الزيارات الفلسطينية والعربية للمدينة، خصوصا من قبل الفلسطينيين والعرب الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، شريطة أن يكون ذلك في إطار حصر أي تعامل مالي أو سياحي مع المؤسسات العربية،

ودعا أيضا لتنشيط حركة الحجاج المسلمين والمسيحيين من العالم للمدينة، على أن يكون ذلك ضمن ذات الشروط، وفي إطار توعية العالم وتنبيهه لواقع المدينة، ولمعاناة أهلها، وممارسات الاحتلال القمعية.