المباراة المؤجلة وادي النيص يسعى للتعويض امام سلوان المقدسي في مشوار البحث عن الصدارة

بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار - تقام غدا الثلاثاء مباراة فريق وادي النيص بفريق سلوان المقدسي وتقام على ملعب بلدية اريحا في الخامسة مساء وهي لحساب الجولة العاشرة مع العلم انه تبقى لسلوان مباراة مع الظاهرية لحساب الجولة الثامنة عشرة وقد حدد الاتحاد موعدها في الثلاثين من الشهر الجاري على ملعب الخضر في السابعة مساءا. ويتبقى له شوط من مباراته مع الأمعري والتي توقفت قبل بداية الشوط الثاني وكانت نتيجتها تقدم الأمعري بهدفين لهدف.
اما وادي النيص فيتبقى له مباراة واحدة بعد هذه المباراة امام هلال العاصمة وسيخوضها في الثلاثين من الحالي في الساعة الخامسة على ملعب فيصل الحسني.
يمكن القول ان وادي النيص استعاد عافيته وعاد فريقا منافسا بعد فوزه على الثقافي والاتحاد وعسكر وشباب الخليل على التوالي ولكنه فرط بنقطتين في لقاء بلاطة بعدما اهدر سعيد السباخي ركلة الجزاء في الدقائق العشرة الأخيرة من المباراة. وبذلك اصبح يحتل قبل هذه المباراة المرتبة الخامسة بأربعة وثلاثين نقطة من ستة عشرة مباراة وفوزه في هذه المباراة والمباراة المؤجلة الأخرى مع هلال القدس يجعله اقوى المنافسين على الزعامة فسيصل للنقطة الأربعين منتظرا نتائج الأمعري والمواجهة المرتقبة بينه وبين المكبر ولكن فوزه في منتصف الاسبوع سيوصله للنقطة السابعة والثلاثين ويتقدم للمركز الثاني خلف جبل المكبر صاحب التسعة وثلاثين نقطة.
واذا ما فاز وادي النيص في جميع مبارياته وكذلك فعل الأمعري ، فسيذهب اللقب للأمعري بفارق نقطتين هما اللتان فرط بهما في مباراة بلاطة. اما سلوان فهو لا زال جريحا بعد خسارته من الأهلي وبعد احداث مباراته مع الأمعري بعد ان مر بصحوة نقلته عدة مراتب.
سلوان يحتل المرتبة الثامنة عشرة برصيد ستة عشرة نقطة وخسارته لهذه المباراة ومباراة الأمعري ان حدث يعني انه خرج رسميا من المنافسة على احد المقاعد العشرة وخاصة ان لقائه القادم سيكون مع الظاهرية. سلوان بأمس الحاجة لنقاط هذه المباراة ليبقى له بصيص امل للمنافسة وان كانت المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة لكنها ستعمد على نتائج المباريات الأخرى للفرق المنافسة.
وادي النيص اصبح يلعب بثقة اكبر من ذي قبل وبهدوء اعصاب وهذا ما ابداه الفريق خلال لقائي عسكر وشباب الخليل وحتى في اللقاء الذي تعادل فيه مع بلاطة. ويعتمد بشكل اساسي على الهداف المتميز سعيد السباخي الذي اصبح يسجل في كل مباراة وبجانبه المتالق اشرف نعمان ومن خلفهم حسن وخضر وسميح يوسف واياد نايف وسمير جمال الذين يجيدون التسديد والانطلاق من الاطراف ويتقنون تزويد نعمان والسباخي بالكرات اذا ما لعب عمر يوسف بمهاجمين ولكنه اذا اعتمد طريقة 4-3-3 فسيدفع بمحمد علي بجانب نعمان والسباخي مما يشكل قوة هجومية ضاربة سيصعب على دفاعات سلوان التصدي لها فنعمان محاور بارع والسباخي قناص سريع يستغل انصاف الفرص وعلي يجيد التمركز في الصندوق. وهذا ما سيشكل عبئا على الحارس حاتم العباسي الذي دافع عن عرين وادي النيص في دوري ابطال العرب، ولكن عراقة سلوان وتاريخه قد تدفع بابناء العباسي وابورموز وجلاجل وزيادة والغول والقنبر للدفاع عن الوان فريقهم والتصدي لهجمات وادي النيص ومضاعفة الجهد لتحقيق الانتصار الذين هم بأمس الحاجة اليه.
منطقيا فان نتيجة المباراة تصب في مصلحة ابناء الواد المنتشين بنتائجهم الأخيرة واصرارهم على تعويض مباراة بلاطة واستغلال مشاكل سلوان وتراجعه، ما لم يعود السلاونة لمواصلة صحوتهم التي دخلوا بها قبل لقاء اهلي الخليل ويدركوا أن فوزهم في هذه المباراة سيبقي على حظوظهم في حجز مقعد من المقاعد العشرة الاولى.
وكل ما عليهم هنا دخول المباراة تاركين خلفهم اثار الهزيمة امام الأهلي واحداث مباراة الأمعري ولعب هذه المباراة على اعتبار انها مباراة نهائي. نتيجة هذه المباراة هامة فخسارة سلوان تخرجه من المنافسة وتخدم وادي النيص وفوز السلاونة يجدد املهم ويكون بمثابة هدية للأمعري والمكبر وبقية الفرق المنافسة على اللقب لفرملتهم وادي النيص. اما التعادل فسيكون بمثابة خسارة لكليهما ولن يستفيد أي منهما من النقطة التي يضيفها لرصيده، فسلوان سيخرج من دائرة المنافسة وابناء الواد ستتضائل فرصهم في خطف ود اللقب.