قاضي القضاة: جميع المؤشرات تؤكد أن حكومة الإحتلال تقف وراء الجماعات اليهودية التي تسعى لتهويد القدس
نشر بتاريخ: 23/12/2008 ( آخر تحديث: 23/12/2008 الساعة: 12:39 )
القدس- معا- أكد الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي أن جميع الدلائل تؤكد أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تقف وراء الجماعات اليهودية "المتطرفة" التي تسعى لتدمير المسجد الاقصى المبارك وتهويد مدينة القدس الشريف حيث تضع ثقلها الرسمي خلف هذه المخططات ودعمها لتنفيذ عمليات اقتحام ضخمة للمسجد الاقصى المبارك، اضافة الى مؤسسات وهيئات اسرائيلية تقدم الدعم والتمويل لهذه الجماعات "المتطرفة".
جاء تأكيد التميمي بعد كشفه النقاب وتحذيره في بيان سابق اصدره في 17/12/2008 من قيام مجموعة دينية يهودية "متطرفة" تنتمي إلى مؤسسة يهودية من مستوطنة بيت ايل بالقرب من رام الله ويديرها الحاخام اليهودي إلياهو ملاي، أحد قادة حركة عطيرت كوهانيم "المتطرفة"، التي تسعى لتهويد القسم الشرقي من مدينة القدس، والعشرات من المستوطنين بالتخطيط لإحتلال المسجد الاقصى المبارك وتدميره واقامة الهيكل الثالث على أنقاضه.
واوضح ان محاولات المجموعات اليهودية "المتطرفة" المدعومة من قوات الاحتلال قد ازدادات في الآونة الاخيرة في محاولة فاشلة ترمي الى فرض الهيمنة الاسرائيلية الكاملة على المسجد الاقصى المبارك لهدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه، مؤكدا أن المسجد الأقصى هو فلسطين، وفلسطين هي المسجد الأقصى، امتثالاً لقوله تعالى" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، مشيراً أن المسجد الأقصى بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجدا خالصاً لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو جزء من عقيدتهم بقرار رباني ولا حق لليهود فيه لا من قريب أو بعيد.
على صعيد اخر بين التميمي ان مدينة القدس تتعرض لهجمة استيطانية ومؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والجغرافية والرامية الى طمس معالمها العربية والاسلامية وتهجير اهلها منها قسرا بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة الاراضي وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، واقامة جدار الضم والتوسع العنصري الذي التهم اكثر من 85% من اراضيها.
واهاب التميمي بالأمتين العربية والإسلامية في مشارق الارض ومغاربها ان يتحركوا على وجه السرعة واخذ موقف حازم وموحد لحماية المسجد الاقصى المبارك، مؤكدا وجوب تحمل مسؤولياتهم بالدفاع عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد(صلى الله عليه وسلم).
وطالب منظمة المؤتمر الاسلامي بعقد قمة اسلامية عاجلة لمواجهة الاخطار المحدقة بالقدس والمسجد الاقصى المبارك، مناشداً جميع ابناء الشعب الفلسطيني وكل من يستطيع ان يصل المسجد الاقصى المبارك شد الرحال اليه والدفاع عنه وافشال المخططات والمؤامرات الاسرائيلية الرامية الى هدمه لاقامة الهيكل المزعوم مكانه.