السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواتمة يجتمع مع وزير الخارجية الأردني: إنهاء الانقسام بالعودة للحوار الشامل أو انتخابات تشريعية رئاسية

نشر بتاريخ: 23/12/2008 ( آخر تحديث: 23/12/2008 الساعة: 13:04 )
بيت لحم- معا- اجتمع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في العاصمة الأردنية عمان مع وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير.

وتناول الاجتماع حالة الانقسام والاوضاع في قطاع غزة في ظل سيطرة حماس هناك، وتعطيل الحوار الوطني الشامل في 10 تشرين أول/ نوفمبر 2008.

وأشار حواتمة إلى أن العالم يتطور ويتغير من حولنا بعد انتخاب أوباما، وأزمة النظام الرأسمالي العالمي، والتحولات الديمقراطية الكبرى في أمريكا اللاتينية وعديد بلدان العالم الثالث، بينما الانقسام في الساحة الفلسطينية يتعمق إلى الوراء والتفكك والتآكل بين المحاور الإقليمية العربية يزداد خطورة، وكل هذا يؤدي إلى التراجعات بشأن الحقوق الوطنية الفلسطينية وقضايا الصراع العربي- الإسرائيلي.

وأضاف أن الانتخابات الإسرائيلية قد تؤدي إلى "كوارث جديدة" بتوسع الاستيطان في القدس والضفة، واستمرار الحصار والعدوان على قطاع غزة والضفة.

وأكد أن على القوى الفلسطينية والعربية تجاوز "الانقسام فوراً" بالعودة للحوار الشامل، على أساس إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، أو العودة إلى الشعب في الوطن والشتات بانتخابات جديدة تشريعية ورئاسية في الوطن المحتل، وانتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية في الأرض المحتلة وفي أقطار اللجوء والشتات العربية والأجنبية، وفق قوانين الوحدة الوطنية بالتمثيل النسبي الكامل.

وأوضح أن الهروب إلى الخلف لإدامة الانقسام والتفكك العربي؛ سيقود إلى كوارث وتراجعات صارخة محلية وعربية ودولية تجاه القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية، فالعالم منشغل عام 2009 بالقضايا الدولية والإقليمية الساخنة، و"إسرائيل" تواصل نهب الأرض واستعمار الاستيطان، بينما الحالة الفلسطينية والعربية في الخلف تدور بالفراغ السياسي، والغرق بالانقسامات تحت سقف الاحتلال وصراع المحاور الإقليمية في الشرق الأوسط.

البشير أكد موقف الأردن مع الوحدة الوطنية وضد الانقسام والصراع الداخلي المدمر في الحالة الفلسطينية والعربية. وأكد ضرورة إنهاء الانقسام إما بالحوار الشامل بين الفصائل والقوى الفلسطينية أو انتخابات جديدة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد أن قرار وزراء خارجية الدول العربية في 26 تشرين الثاني 2008؛ خطوة كبيرة إلى الأمام لإنهاء الانقسام وتطويق أخطاره المدمرة، والأهم تنفيذ هذا القرار من قبل كل الدول العربية.