مؤسسة قيادات ونقابة المحامين توقعان اتفاقية منحة مع المفوضية الأوروبية
نشر بتاريخ: 23/12/2008 ( آخر تحديث: 23/12/2008 الساعة: 19:26 )
بيت لحم -معا- وقعت مؤسسة قيادات اتفاقية منحة مع مكتب المفوضية الأوروبية في القدس، وذلك لتنفيذ مشروع "محامين من أجل حقوق المواطن" من خلال برنامج الأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وستقوم مؤسسة قيادات بتنفيذ المشروع بالشراكة مع نقابة المحامين الفلسطينيين، بهدف تطوير المهارات المهنية لمجموعة من المحامين المتدربين وتمكينهم في مجال الدفاع عن قضايا حقوق المواطنة في الأراضي الفلسطينية.
وسيستهدف المشروع خمسة وعشرين محامياً من كافة مناطق الضفة الغربية، حيث ستشرع كل من مؤسسة قيادات ونقابة المحامين بتنفيذ أنشطة المشروع في بداية كانون الثاني 2009 وعلى مدار عام كامل.
وتشمل هذه الأنشطة عدة فعاليات أهمها تطوير مهارات المحامين الجدد من خلال برنامج تدريبي في القيادة والدفاع عن حقوق الإنسان، إضافة إلى تعريف المشاركين على المؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المواطن. كما سيقوم المشاركون بتنفيذ أبحاث قانونية حول مجموعة من القضايا المرتبطة بحقوق المواطنة ذات الأثر المباشر على حقوق المواطنين في الأراضي الفلسطينية.
من الجدير بالذكر أن برنامج الأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان هو أحد برامج المفوضية الأوروبية. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية حول العالم. ويسعى هذا البرنامج إلى تمكين المجتمع المدني من لعب دور فعال في الإصلاح السياسي والدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال شادي العطشان المدير التنفيذي لمؤسسة قيادات إن هذا المشروع يأتي تجسيداً لسلسلة من اللقاءات مع مجموعات من المحامين الشباب لتحديد احتياجاتهم المهنية والفرص المتاحة أمام تطوير أداءهم المهني. كذلك فإن تصميم المشروع عمل على تلبية توجهات نقابة المحامين الفلسطينيين في سعيها لتطوير القدرات المهنية للمحامين الجدد قبل بداية مزاولتهم للمهنة.
كما اوضح العطشان أن كل من مؤسسة قيادات ونقابة المحامين سيعملان كل في مجال تخصصه من أجل النهوض بدور المحامين الشباب في خدمة مجتمعهم.
وعلق الأستاذ ربحي قطامش، أمين سر نقابة المحامين، أنه بالتعاون والشراكة مع مؤسسة قيادات سيتم تنفيذ مشروع تدريب للمحامين المتدربين في الضفة الغربية حول حقوق المواطنة لما لهذا الموضوع من أهمية كونه يشكل حجر الأساس في حقوق الإنسان، ويعتبر معيار أساسي في المجتمعات الحديثة، فلا يعقل أن نتحدث عن وطن وإنسان ولا نضمن له حق المواطنة الدستورية.
ويأتي هذا المشروع ضمن برامج مؤسسة قيادات الرامية إلى بناء القدرة القيادية لدى المهنيين الشباب من أجل تعزيز مساهمتهم في المجتمع وتمكينهم من لعب الدور المناط بهم في كافة الجوانب التنموية في الأراضي الفلسطينية. وقد تبنت مؤسسة قيادات هذا الهدف البرنامجي لمواجهة التهميش المتزايد للشباب في كافة مناحي الحياة في المجتمع الفلسطيني. وتسعى المؤسسة من خلال بناء القدرات المهنية والقيادية للشباب بشكل متوازي إلى تمكينهم من استغلال هذه القدرات في إبراز دورهم كمواطنين فعالين يعملون على تنمية مجتمعهم على أساس من الديمقراطية والمساواة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.