الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم: ندوة حول مرض الثلاسيميا يديرها الفروفيسور هشام درويش

نشر بتاريخ: 23/12/2008 ( آخر تحديث: 23/12/2008 الساعة: 20:52 )
طولكرم -معا- نفذت وزارة الإعلام، بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في محافظة طولكرم ظهر اليوم الثلاثاء، ندوة حول مرض الثلاسيميا، وذلك في مكتب وزارة الإعلام في مدينة طولكرم، بحضور جمع من الأطباء والمعنيين في هذا المجال.

واستهل البروفيسور هشام درويش دكتوراة الكيمياء الجزئية، وعميد كلية الطب في جامعة أبو ديس سابقاً ونائب رئيس جمعية الثلاسيميا في فلسطين الندوة، بتقديم نبذة عامة عن مرض الثلاسيميا الذي هو فقر دم وراثي مزمن ومعقد جداً، كون المصاب به بحاجة للدم طوال الحياة.

وتطرق درويش إلى جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا التي نشطت منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً في التعريف بالمرض والحث على الوقاية منه، حيث لاقت دعوة الجمعية قبولاً في المجتمع الفلسطيني رغم الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها فلسطين، لافتاً إلى أن هذه الجهود أسفرت إلى إصدار تعليمات من قاضي قضاة فلسطيني يوجب كافة المقبلين على الزواج بإجراء الفحص الطبي وإبراز شهادة تفيد بأن أحد الخاطبين على الأقل أو كلاهما لا يحمل صفة المرض الوراثية.

ولفت درويش إلى أن هذه التعليمات بوشر بتطبيقها منذ عام (2000) في كافة المحاكم الشرعية، وأثمرت في انخفاض ملموس في أعداد المرضى الذين يسجلون سنوياً، حيث كانت تشير الدراسات إلى ولادة (30-40) طفلا مريضا سنوياً قبل عام (1996)، انخفض العدد إلى أقل من (10) حالات جديدة منذ عام (2006) لينخفض تدريجياً ويصل إلى (4) حالات فقط في عام (2008).

وأوضح إلى أن إحصائيات جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا تشير إلى أن المجتمع الفلسطيني حقق وفراً مالياً يقدر بـ (35) مليون دولار.

وأشار درويش إلى أن العمل جار حالياً على إنشاء المركز المجتمعي للمحافظات الشمالية (أمل) في محافظة طولكرم، تحت إشراف الجمعية، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت، حيث تبرعت بلدية طولكرم بالمكان إضافة إلى دعم مديرية التربية والتعليم ووزارة الإعلام في هذا المجال، موضحاً أن هدفه هو نشر التوعية والتثقيف بين صفوف المواطنين في المحافظات الشمالية للضفة الغربية للحد من ولادة أطفال مرضى بالثلاسيميا جدد.

ونوه إلى أنه تم اختيار طولكرم لتحتضن المركز، كونها تتوسط مدن الشمال وينطلق منها المتطوعون والناشطون إلى محافظات نابلس، وجنين، وقلقيلية، وطوباس، وسلفيت لنشر المعلومة والمعرفة عن المرض، لافتاً إلى أن المركز سيفتتح خلال الشهور الأربعة القادمة، لتنطلق بعدها مرحلة إنشاء مراكز مماثلة في محافظات الجنوب والوسط.

من جانبه، اعتبر معتصم عموص مدير مكتب وزارة الإعلام في طولكرم إنشاء هذا المركز بأنه بادرة خير للمحافظة، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن حملة للتبرع بالدم في طولكرم بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية.

وتخلل الندوة عرض لفيلم قصير عن حياة الطفلة فتحية ضميري من طولكرم المريضة بالثلاسيميا بعنوان " أحب حياتي رغم معاناتي ".