الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلمة حق بقلم : عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 23/12/2008 ( آخر تحديث: 23/12/2008 الساعة: 21:47 )
بيت لحم - معا - كلنا تابع ما حدث أثناء الجلسة العادية للجنة الاولمبية الفلسطينية ولو اننا لم نكن نتمنى أن يحدث ذلك وخاصة بعد نشر التقرير على قناة العربية الفضائية.
ان الخلاف قد يكون احيانا ظاهرة صحية ما دمنا جميعا نسعى لنفس الهدف وما دام الكل حريصا على المصلحة الوطنية ولا أحد يستطيع التشكيك بعمق انتماء كافة الأطراف وحرصهم على المصلحة الوطنية العليا. الا أن كل طرف يرى تحقيق المصلحة من منظور مختلف وهذا ما يسبب احيانا بعض الخلافات السطحية والتي لن تكون سوى سحابة صيف عابرة ولا نتمنى ان تكون سحابة شتاء عاصفة.
نعم اننا نعيش هذه الأيام حالة تألق رياضي لم نعشها من قبل وكنا بأمس الحاجة لها وقد نجحنا وجميع الأصدقاء اصبحوا يقدمون لنا التهاني.
اللواء الرجوب رجل أبهر الجميع ونال ثقة ابناء الوطن واعجابهم باصراره وولائه وعمق انتمائه الذي أظهره من خلال أجندة وعد بها ونفذها ولا زالت وعوده تتوالى والثقة بتنفذيها عالية ونحن مطمئنون لقياته الحكيمة وسعيه الدؤوب لوضع رياضتنا في مكانها المناسب. كذلك الأمر بالنسبة لوزيرة الشباب والرياضة التي ومنذ تسلمها حقيبة الشباب والرياضة، نذرت نفسها للمساهمة في تطوير مرافق البنية التحية واعداد الكوادر وتفعيل دور الوزارة في رسم مستقبل مشرق للرياضة الفلسطينية. وقد نالت ابودقة اعجاب القطاع الرياضي من خلال جولاتها الماراثونية في محافظات الوطن وقد وعدت فأوفت ولا زالت تقدم الوعود ونحن على ثقة من انها ستنفذ ما وعدت به.
قد يقول قائل ان هذا الخلاف بين الكبار فانئى بنفسك عنه، وانا اقول اننا على اعتاب عام جديد ستكون فيه القدس عاصمة للثقافة العربية وعلى أجندتنا العديد من مشاريع البنية التحتية والاستحقاقات والبطولات الرياضية وهذا بحاجة الى تكاتف الجهود ونبذ الخلافات جانبا والتوحد من اجل مصلحة هذا الوطن والشعب الذي يستحق من قيادته بعد اعوام من التضحية. ان وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية هما اساس الحركة الرياضية والشبابية في الوطن ويجب ان تكون كلمتهما واحدة ومشروعهما الوطني واحد.
فالوزارة بها الكفاءات الرياضية المعروفة التي تحتاجها الحركة الرياضية والشبابية وكذلك الأمر بالنسبة للجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية وكافة المؤسسات.
مع قدوم عام جديد وذا طابع خاص نستحلفكم بالله اولا وبدماء الشهداء ان نقول كفى لكل خلاف وان ننسى ما حدث وان نتصافح جميعا ونسير سويا في تكملة مشوار بدأ ويجب أن يستمر كي لا تكون هذه الخلافات سببا في وجود معسكرات عدة تتضارب مصالحها ويكون المشروع الوطني ضحية لها.
لولا حكمتكم ما كنتم لتكونوا في مواقعكم هذه ولولا أنكم تستحقون ونحن نثق بكم ما كنا نستحلفكم. ونرجو من المتخصص والقائد وصاحب القرار والاعلامي وكل رياضي أن ينضم لسفينة الابحار نحو الغد المشرق وان ننبذ كل سوء فهم وندعه جانبا لتكون الكلمة واحدة وان تراكم قريبا تتصافحون على طاولة سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء وتعدون من منحوكم الثقة بمزيد من العطاء وليسجل لكم التاريخ انكم صانعوا مجد هذه الامة. وانا هنا اتطلع الى حكمة الأطراف وحكمة الحاج القدوة الذي سلم الراية للواء القائد جبريل الرجوب أن يواصل مسيرته بجمع كل الأطراف والمساهمة في فتح صفحة جديدة تكون ناصعة البياض.