السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء سياسي بمدينة نابلس يتناول"اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية الداخلية"

نشر بتاريخ: 24/12/2008 ( آخر تحديث: 24/12/2008 الساعة: 11:31 )
نابلس- معا- عقدت شخصيات مستقلة وأكاديمية ورجال أعمال وعلماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ومخاتير ورجال إصلاح وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، لقاءً سياسياً بمدينة نابلس تناول اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية الداخلية.

وأجمع المتحدثون خلال اللقاء على ضرورة أن يدرك طرفي الصراع خطورة استمرار الوضع الحالي وتأثيره على المشروع الوطني، مطالبين طرفي الصراع بتقديم مبادرات ايجابية تخدم المصالحة وتساعد على بناء الثقة بين الطرفين.

وأوضح الدكتور ياسر الوادية الأكاديمي ورجل الأعمال المستقل في مداخلة له من غزة، أن العلاقات الداخلية الفلسطينية وصلت الى أدنى مستوياتها في المرحلة الحالية ومعرضة للتدهور بشكل اكبر مطلع العام المقبل حال استمرت الأجواء بنفس السياق.

وتناول الوادية خلال حديثه الأوضاع الفلسطينية في جميع نواحيها بما يخص الأسرى والحصار المحكم المفروض على قطاع غزة والعدوان المستمر على أهالي الضفة الغربية، منوهاً ان معاناة المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية تطالب قادة الفصائل الفلسطينية بالتوقف عن ممارستهم الحزبية الضيقة والانتباه الى المصالح الوطنية العليا.

وتطرق الوادية الى الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية وبين أن إسرائيل تستغل حالة الانقسام الداخلي وتحاول الاستفادة منها بأقصى الدرجات، قائلاً:"إن الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف وهذا يستدعي من الفلسطينيين اتخاذ مواقف قوية تحظى بدعم الكل الفلسطيني".

وفيما يخص الحصار المحكم المفروض على قطاع غزة أكد الوادية أن المشهد في غزة عاد الى الوراء بفعل الحصار والاستفراد الإسرائيلي بأهل غزة، موضحاً أن التهدئة المعلنة بين الفصائل وإسرائيل في غزة انتهت وتحاول حكومة الإحتلال كسب التأييد العالمي للهجوم على غزة في حين أن الفلسطينيين يعيشون حالة تشرذم غير مسبوقة.

من جهته ذكر الأستاذ خليل عساف أحد ممثلين مؤسسات المجتمع المدني أن الشارع الفلسطيني يفتقد الى أجواء صحية تصلح للانطلاق في حوار جاد وشامل ينهي الأزمة الداخلية.

وطالب عساف من الجميع إبداء أقصى درجات التعاون الداخلي حتى تتكون أجواء مناسبة يتم استغلالها للوصول الى اتفاق حقيقي ينهي الكارثة التى وصل لها الفلسطينيين، معتبراً الجهود واللقاءات التى تعقدها الشخصيات المستقلة الداعية للاتفاق والحوار الداخلي مهمة وبحاجة الى تكثيف حتى نصل الى الوفاق والوحدة.