خلال مسيرة بجباليا- أطفال ومعاقون من غزة يوجهون نداءً عاجلاً لحمايتهم من آثار الحصار
نشر بتاريخ: 24/12/2008 ( آخر تحديث: 24/12/2008 الساعة: 14:36 )
غزة- معا- وجه أطفال ومعاقون نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية من أجل التدخل لحمايتهم من آثار الحصار المفروض على غزة.
وناشد مئات الأطفال والمعاقين المشاركين في مسيرة حاشدة نظمها تجمع مؤسسات التأهيل في محافظة شمال غزة، المؤسسات الدولية وصناع القرار في المجتمعين العربي والإسلامي لفك الحصار المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأظهر المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الإغاثة الطبية في جباليا، وباتجاه مركز الميزان لحقوق الإنسان وسط المخيم، حاجة الأطفال والمعاقين للمتطلبات الأساسية من الأدوية والعلاج والطعام والكساء.
وشارك في المسيرة التي هدفت إلى دعوة المسؤولين إلى حماية المعاقين الأطفال من آثار الحصار، والكشف عن النقص الحاد في احتياجاتهم الأساسية حشد كبير من ممثلي المؤسسات الأهلية وذوي المعاقين.
من بين الأطفال المتظاهرين كانت الطفلة ملك أبو درابي (14عاماً) التي رفعت لافتة كبيرة كتب عليها عبارات منددة بالحصار، وسارت على كرسي متحرك في مقدمة المشاركين أبو درابي، معبرة عن حاجتها الماسة للطعام والأدوات المساعدة التي فقدتها بفعل إغلاق المعابر.
ورفع عشرات الأطفال لافتتات صغيرة كتب عليها عبارات تطالب بتوفير الحفاظات، والأدوية والخبز، والأدوات المساعدة.
ومن بين الشعارات المرفوعة خلال المسيرة وحمل الأطفال "من حقي العيش بكرامة وبحرية"، "أنقذوا معاقي وأطفال غزة من الموت" كما حملوا مجسمات لصيدليات نفذ الدواء منها تطالب المؤسسات الإنسانية والحقوقية أطفال العالم والاتحادات والنقابات بالعالم بالتدخل من اجل توفير ابسط الاحتياجات الأساسية للعيش بكرامة.
وقال مصطفى عابد الناطق الإعلامي لتجمع مؤسسات التأهيل في شمال غزة: "إن هذه المسيرة تأتي لإيصال صوت الأطفال المعافين والأطفال غير المعاقين إلى أطفال العالم من اجل دعمهم وحمايتهم من الموت جراء الحصار المفروض علي قطاع غزة منذ ثلاثة سنوات ونصف"، مشيراً إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها هذه الشريحة والنقص الشديد في احتياجاتهم الأساسية والضرورية مثل الحليب والحفاضات والدواء والأدوات المساعدة ومناقشة الآثار السلبية المترتبة علي نقص هذه الاحتياجات.
وبين عابد أن أعداد الأشخاص المعاقين في ازدياد مستمر بسبب الحصار المفروض علي قطاع غزة وعدم تمكن شريحة أطفال الشلل الدماغي من تلبية احتياجاتهم الأساسية مما اثر سلبا علي أجسامهم من ناحية الأكل والتقرحات السريرية والتنفس بطريقة طبيعية.
وأشار عابد إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة وانقطاع التيار الكهربائي عن محافظة شمال غزة باستمرار يعطل ويشل كافة الأجهزة التي يستخدمها الأشخاص المعاقون.