الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغائبة عن النهضة الرياضية ** بقلم :عصري فياض

نشر بتاريخ: 24/12/2008 ( آخر تحديث: 24/12/2008 الساعة: 17:44 )
بيت لحم - معا - الزخم الكبير في الحراك الرياضي الفلسطيني تاريخي وهام وملفت للانتباه على جميع الأصعدة،وهذا التطور يحتاج لروافد وعناوين مهمه كي يأخذ مكانه المستحق عربيا ودوليا ،وهذه العناوين غائبة لغاية ألان،ولابد من الاشاراة إليه وتلخيصه في ثلاثة عناوين وهي :-

أولا:- مركز دراسات رياضي متخصص:- بعد أن أصبحت حياتنا العصرية مبنية على الدراسات العلمية ،وبعد أن أصبح البحث أساس التطور والتقدم ،فلا بد من التنبه إلى أهمية أن يشمل هذا التوجه الحركة الرياضية الفلسطينية بكل جوانبها ونواحيها،بإنشاء مركز دراسات رياضي على أسس علمية لدراسة الحركة الرياضية الفلسطينية وتحليل بواطن القوة والضعف فيها ورفع التوصيات لذوي الشأن لعمل الضروري،وهذا حيوي وضروري ومُلِحْ.

ثانيا:- تدشين مرحلة الاحتراف الرياضي: القاسم المشترك لهموم الأندية الآن هو علاقة اللاعبين مع الإدارات وخاصة في ساحة كرة القدم الإطار الواسع للحركة الرياضية الفلسطينية ،وهذه العلاقة ملخصها أن الانتماء لم يعد كافيا لتحفيز اللاعب على العطاء ،فعجلة التغيير التي لا تتوقف تأتي على اللاعبين،وتقدم أو توازي بين الانتماء والحاجة والفائدة من ممارسة الرياضية،وهذا حسب ظني طبيعي، ومرتبط بعوامل كثيرة على رأسها المفهوم الثقافي لممارسة الرياضة الذي يؤذن ببداية عهد الاحتراف ،والذي من المهم والضروري أن تأخذ المؤسسات الرياضية والمسؤولية على عاتقها بتدشينه من خلال تنظيم العلاقة بين الإدارات واللاعبين بعقود،والزام الأندية بسقف موازنة مرتفع كشرط أساسي للاعتراف بها، الأمر الذي سيسهم في القضاء على ظاهرة التضخم الكمي للأندية، وبالتالي يعود بالعناوين الرياضية للحجم الحقيقي.

ثالثا :- الحاجة لقناة رياضية فلسطينية خاصة:- لو أجرينا مسحا إعلاميا للساحات الرياضية الفلسطينية المختلفة،لوصلنا لنتيجة أن النشاط الرياضي الفلسطيني اليومي يحتاج إلى أكثر من اثني عشر ساعة على الأقل من التغطية المكثفة بدون الأخبار العربية والعالمية والأوقات المقتطعة للتحليل وما شابه ،ولوصنا أيضا إلى أن الجمهور الرياضي قد تضاعف بشكل ملفت خلال عام 2008، وهذا النشاط وهذا الإقبال يجعلان من الحاجة إلى فضائية رياضية امرأ ملحا،على الجهات الرسمية أو القطاع الخاص استثماره بإنشاء محطة رياضية فلسطينية متخصصة تعطي الحدث الرياضي الفلسطيني حقه،وتستفيد من النافذة الإعلانية التي يشاهدها قطاع كبير من المشاهدين والمتابعين.

من هنا أرى أن الثلاثية الغائبة عن الحراك الرياضي من الضروري العمل على إحيائها إذا أردنا أن يكون هذا الزخم مستداما،وليس طفرة.