ورشة عمل حول منظومة واليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان

الخليل - معا - أقامت الدائرة القانونية في لجنة اعمار الخليل، اليوم ، ورشة عمل حول منظومة و آليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان والتي تهدف الى توعية الكادر القانوني في المؤسسات العاملة في الأراضي الفلسطينية.

وافتتح الورشة السيد عماد حمدان ، مدير عام الشؤون الإدارية والمالية اللجنة ، حيث رحب بالحضور ، وتحدث عن قيام لجنة الاعمار بإنشاء الوحدة القانونية في اللجنة شعوراً منها بأهمية الدور الذي تعبه هذه الوحدة في متابعة شكاوى وقضايا المواطنين لدى سلطات الاحتلال ومتابعة و ملاحقة الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها ورفع القضايا لدى المحاكم والجهات القانونية المختصة, فوفرت بذلك شبكة أمان لسكان المنطقة وأشعرتهم بوجود من يهتم بأمرهم وبقضاياهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وقانونياً.

وشكر حمدان بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل ، لدعمها لمشروع إرسال احد محامي اللجنة الى الدورة التي عقدت في جينيف و التي كان من شانها تطوير قدرات المحامين العاملين في اللجنة و اطلاعهم على كيفية استخدام آليات الحماية الدولية التي وضعتها أجهزة حقوق الإنسان.

وعرض المحامي محمد حمدان الذي شارك في الدورة التي عقدت في جنيف , شرحاً مفصلاً حول الأسس القانونية و آليات الحماية الدولية التعاقدية وغير التعاقدية بالإضافة الى اتفاقيات حقوق الإنسان و اللجان المنشأة بموجبها.

كما و أشار الى آليات الحماية الدولية غير التعاقدية و نظم الإجراءات الخاصة سواء قرارات المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و الإجراء العلني و الاستعراض الدوري الشامل, موضحا إن الآليات غير التعاقدية هي التي يمكن استخدامها في الأراضي الفلسطينية.

من جانبه أكد مدير عام لجنة اعمار الخليل الدكتور خالد القواسمي على أن هذه آليات تمكن المواطن الفلسطيني من تبليغ الأمم المتحدة بالانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحقهم, كما وتتيح هذه الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان والالتزامات الملقاة على عاتق الدول والأطراف في الاتفاقيات .

ويقول نائب رئيس قسم البحوث و الدراسات و الإعلام في بعثة التواجد الدولي أندرياس اندريغارد " بان التواجد الدولي يقدر التعاون الموجود بين لجنة اعمار الخليل و البعثة, وان الهدف من هذا المشروع هو بناء وتطوير القدرات لدي العاملين في لجنة الاعمار بالإضافة الى التوعية القانونية للمؤسسات العاملة في مدينة الخليل "

و تشكلت لجنة اعمار الخليل بمرسوم رئاسي من الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1996 ، وعملت اللجنة منذ ذلك التاريخ بتوجيهاته ودعمه المتواصل على ترميم المنازل والمباني العامة والخاصة وتأهيل الشوارع والبنية التحتية ، وأوجدت المرافق العامة لتخدم السكان القدامى والجدد, فدعمت صمود القاطنين وأعادت إسكان معظم المباني الخالية وأعادت نبض الحياة إلى شوارع وأزقة البلدة القديمة بعد أن كانت مهجورة وشبه خالية.