تصريحات نجاد حول اسرائيل تثير ردود فعل عالمية منددة

معا- قالت مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل إن تصريحات الرئيس الإيراني التي اقترح فيها أن تخصص ألمانيا والنمسا جزءا من أراضيهما لإقامة دولة إسرائيل غير مقبولة على الإطلاق.
وأضافت أن بلادها عازمة على بذل كل جهد ممكن حتى لا يتعرض حق إسرائيل في الوجود لأي تهديد.

وندد الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال لقاء غير رسمي مع ميركل في برلين تصريحات الرئيس الإيراني.

وفي روما، قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني إن بلاده تضم صوتها إلى صوت الاتحاد الأوروبي في التنديد بتلك التصريحات.

وكان وزير الخارجية البريطانية جاك سترو الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي قد أدان تصريحات أحمدي نجاد دون أي تحفظ، وقال إن التصريحات المنسوبة إليه مرفوضة تماما ولا مكان لها في نقاش سياسي حضاري.

ويذكر أن الرئيس الإيراني قد أعرب عن شكه في حدوث فظائع النازية ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية واقترح إقامة دولة إسرائيل في أوروبا.

وقال في مؤتمر صحافي على هامش أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي إن بعض الدول الأوروبية تصر على القول إن هتلر أحرق ملايين اليهود في الأفران، وتشدد في إصرارها إلى حد التنديد بأي شخص يثبت عكس ذلك.

وأضاف يقول إنه لا يقبل هذا الادعاء ولكنه إذا كان صحيحا فإن السؤال الذي يجب أن يوجه إلى الأوروبيين هو هل قتُل هتلر لليهود الأبرياء هو السبب في دعمهم للذين يحتلون القدس؟

غير أن رعنان غيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن تصريحات احمدي نجاد تعكس إجماعا في الرأي في عدة دوائر عربية.
وأضاف أنه يريد تذكير الرئيس الإيراني إلى أن أجداد اليهود كانوا في فلسطين قبل وجود أجداده.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن تلك التصريحات تبرز قلق الولايات المتحدة من نظام الحكم في إيران كما تبرز السبب في أهمية عدم امتلاك ذلك النظام القدرة على تطوير أسلحة نووية.