للتغلب على الحصار: مواطن يبتكر مادة قابلة للاشتعال بديلة للغاز الطبيعي

غزة- معا- مجددا يعود مبتكرو قطاع غزة القابعين تحت الحصار الى الابداع، فبعد ان استطاع المواطن محمود شاهين من جباليا والذي يعمل مدرسا للكيمياء إضاءة منزله مستغلا الطاقة الشمسية، يعود المواطن عبد الرحمن فرج الله ليؤكد انه بالإمكان التغلب على الحصار واستغلال الطاقات الفكرية والابداعية لأبناء قطاع غزة.

فقد كشف اليوم المواطن فرج الله خلال مؤتمر صحفي عن تصميمه جهازاً مستغلا مادة كيماوية قال انها متوفرة في قطاع غزة تشتعل متفاعلة مع بعض المواد الاخرى واكسجين الهواء لتصبح قابلة للاشتعال يمكن تعبئتها في مصفاة متوسطة الحجم وبالتالي استغلالها في المنازل والمطاعم والمخابز كبديل للغاز الطبيعي الممنوع عن غزة منذ اشهر.

عبد الرحمن فرج الله الذي انكب على ابتكاره الجديد لثلاثة اشهر متتالية يقول انه توصل لهذا الابتكار بعد ثلاثة اشهر من التجارب ادت الى تصميمه الجهاز والذي يتكون من ثلاث اقسام القسم الاول عبارة عن مصفاة من الحديد متوسطة الحجم، تقوم بتنظيم التفاعل بين 40% من اكسجين الهواء المحيط مع المادة القابلة للاشتعال وبعض المواد الاخرى، رافضا الكشف عن ماهيتها خشية من قطعها عن قطاع غزة من قبل الاحتلال، والقسم الاخر لوحة الكترونية منظمة لنسبة الهواء والاكسجين المدخل عدا عن القسم الثالث والاخير وهو عبارة عن مضخة للهواء تعمل على الكهرباء.

وقال فرج الله ان تصميم هذا الابتكار كلفه 3 آلاف دينار وقام بشراء الكثير من المواد بعضها لم يستفد منها، مشيرا الى انه واجه معاناة كبيرة في الحصول على الحديد والألمنيوم الممنوعان عن غزة، مناشدا كافة الجهات المعنية إلى رعاية ابتكاره، مؤكدا انه غير مكلف ويمكن تعبئة الاسطوانة بالمادة القابلة للاشتعال بمبلغ لا يزيد عن 40 شيقل بما يكفي حاجة المنزل لشهر أو لأربعين يوما.